خبير الثورات ناهض حتر قدم نظرته حول الثورة السورية , اذ قال على أن المعارضة التي تحمل السلاح ليست معارضة , وانما تمرد , وليسمي الحتر المعارضة السورية والثورة السورية كما يطيب له , فتسمياتها لاتنقص من الثورة ولا تضيف عليها ثورة أخرى , الا أنه من الواجب العلمي أن يقال للسيد ناهض الحتر على أنه لايفهم الكثير في علم الثورات ولا يفهم اطلاقا في اشكالية التمردات , فالمتمرد ياسيد حتر يعترف بدستورية النظام أو السلطة التي يتمرد عليها , ولو كان الاعتراف جزئي , والثورة لاتعترف بأي دستورية أو شرعية ألا شرعيتها , التي تستمدها من لاشرعية السلطة , فدستور للثورة هو نقض للدستور الذي تتعامل السلطة به , هذا اذا كانت السلطة السورية تتقيد بأي دستور , دستورها هو نزوات رئيسها , دستورها هو تقاليد التعامل بالفساد والافساد ..
ناهض الحتر يقسم المعارضة التي يعترف بها الى ثلاثة تيارات , تيار هيئة التنسيق وتيار جبهة التحرير والتغيير ثم تيار المستقلين , والحتر يدعي على أن هذه التيارات تحاور السلطة , وعن نتائج الحوار لايخبرنا الحتر اطلاقا ..انه يتمنى ويتخيل لا أكثر , فلا حوار مع سلطة لم تحاور احدا منذ وجودها , ولم يعترف أي تيار من التيارات الثلاثة على أنه يحاور السلطة ..المعارضة لاتحاور الأسد , ولطالما الأسد موجود لاحوار مع سلطته , حبذا لو فهم الحتر هذا الثابت !.
لايتورع سمسار الأسد من تزييف الحقالئق , حيث قال على أن وزير الخارجية الأمريكية لايتعامل الا مع المعارضة المعسكرة , والحقيقة هي أن وزير الخارجية وغيره اجتمع مؤخرا مع هيئة الائتلاف ذات العلاقة “الهشة” مع الجيش الحر , ولا يحمل أي من أعضاء هيئة الائتلاف بندقية , التزويرة الأقبح كانت في ادعائه على أن مهمة الجيش الحر هي تدمير البلاد وممارسة الخطف وتخريب المؤسسات والبنى التحتية ثم تحطيم بلد مستقل وشعب أبي ودولة وطنية , ومن قال للحتر على أن الثورة تعترف بوطنية السلطة , وهل الحتر متأكد من وطنية سلطة فتكت بالبشر والحجرالسوري كما لم يفتك به أي عدو خارجي , والشعب “الأبي” فهو الذي يحارب السلطة وهو الذي يموت تحت الانقاض التي تسببها صواريخ السكود الباليستية , ولايعرف الحتر اطلاقا أي شيئ عن الجهة التي تطلق هذه الصواريخ ..ألم أقل على أن الحتر سمسار منحط !.
الحتر يستجدي ويستعطف ويدعي على أن محاولة شل سلاح الجو السوري عن طريق احتلال المطارات والقواعد العسكرية هو فقط لمصلحة اسرائيل , ألم يخطر على بال الحتر أن يسأل أهل زملكا عن عدد غارات سلاح الأسد الجوي على زملكا حتى الساعة التاسعة صباحا في يوم قبل حوالي اسبوع, لقد كان عدد الغارات 11 غارة , حيث أفرغت الطائرات حمولتها من براميل وصواريخ وقذائف , 11 غارة على الكمال والتمام ,,أين هي زملكا ياسيد حتر ؟ هل هي تل أبيب ؟ ومثال زملكا ينطبق على كافة المدن السورية , الطيران يهاجم المدن والمدنيين , وعن ذلك لايعرف الحتر شيئا , الحتر ليس سمسار فقط , وانما يمثل أدنى درجات الانحطاط التي يمكن للمخلوق البشري تمثيلها .
ثم ينتقل الحتر الى وزير الخارجية الأمريكي قائلا على أنه امبريالي حاقد , ولا اريد الدفاع قطعا عن وزير الخارجية الأمريكي , الا أنه فات على نباهة الحتر على أن عصرنا هذا لايعرف بشكل رئيسي الا الامبرياليات الداخلية , التي تتمثل بالديكتاتوريات , المثل الوصفي للامبريالية الداخلية هي الأسدية , التي تستعمر وتتملك البلاد حجرا وبشرا , ألم يلاحظ الحتر الاستبداد والاستعباد والفساد , ولم يلاحظ الحتر تاريخيا على أن المدن السورية لم تعرف سابقا القصف الجوي اطلاقا , والتاريخ لايعرف سقوط قنابل على حلب الا من طائرات الأسد , وماذا يسمي الحتر ذلك ؟؟.
الحتر ينتقل الى معاذ الخطيب ناقدا تغريد الخطيب بالفصل السابع وناقدا مطالبته بالممرات الآمنة , ” الممرات الآمنة تمزق وحدة البلاد الجغرافية وتحول البلاد الى كانتونات طائفية “, والحتر لم يعرف لحد الآن مدى تمزق البلاد ويظن على أن البلاد متوحدة تحت راية الرئيس الأوحد الأسد , هل هذا غباء أو تجاهل أو جهل ؟ الأرجح نفاق وتلفيق فالبلاد مقسمة ومشرذمة , والفضل بذلك هو لرئيسه المؤبد وليس لكيري أو غيره أو للمؤامرة .
الحتر لايستطيب مطالبة معاذ الخطيب برحيل الأسد , لأن رحيل الأسد يعني رحيل النظام والدولة والجيش , وترك البلاد لقمة سائغة للعصابات, وكيف ترحل الدولة برحيل رئيسها ؟, والى أين سترحل الدولة ,الحتر لايعرف الفرق بين الدولة والنظام والسلطة , ولا يعرف على أن الدولة لاترحل اطلاقا , الدولة هي ثابت , والسلطة هي المتغير , والأسد يريد للسلطة أن تتحولى الى ثابت , وبذلك يقضي على النظام , الذي هو جمهوري , رحيل رئيس فاشل هو أكثر من اعتيادي وطبيعي , واللاطبيعي هنا هو التصاق الأسد بالكرسي , أظن ان السبب هو خوفه وخوف من ورائه من المعاملة بالمثل , والمعاملة بالمثل تعني الكثير بالنسبة للأسد ومن حوله, اذ على فريق الأسد والأسد في هذه الحالة تعلم التقشف في الزنزانات ,صعب على من ولد وترعرع وكبر في القصر ولا يزال في القصر أن يتقشف , صعب على من ارسل الناس الى الزنزانات والى التعذيب أن يسكن زنزانة , ولا يمكنه تصور الجرابيع والجرذان وهم يقضون معه ليلة زنزانية بعد تعليقة في السقف , وبعد وجبة العشاء المكونة من خبز يابس مطرى بالبول ..على فكرة بول الآخرين , ازمان السلطة يعني الادمان على السلطة , وهذا كان مرض القذافي , وعلى خطاه يسير بشار .
بعدأن نفذت زخيرة الحتر , احتار هذا الكر كيف ينال من معاذ الخطيب , ولم يجد الكر من وسيلة للنيل منه الا عن طريق الكذب , فالحتر يعيب على الخطيب كونه ماسوني وسادي , ويعيب عليه أيضا تعامل اسلافه مع الجنرال غورو , وكيف شخص الحتر السادية عند معاذ الخطيب ؟, ومن أين عرف على أنه ماسوني , وما هو سبب غضب الحتر على الماسونية , التي لاتقبل بين صفوفها شخصا تافها وغبيا وأحمقا مثل الحتر , معظم رؤساء العالم ماسونيون , وهل يعرف الحتر شيئا عن الماسونية , وحتى أن رمز الشرف الوطني والقومي أطون سعادة كان ماسونيا , ومن قال على أن اسلاف معاذ الخطيب تعاونوا مع الجنرال غورو , غريب أمرك أيها الحتر ..الخجل ليس من شمائلك !
