الأخ والرفيق..معمر وبشار !
الأسدية تبكي على مصير القذافية , التي سلبت الشعب الليبي كل شيئ , من ماله الى كرامته الى استقلاله الى حريته ,لقد تم اقتلاعها خلال أشهر و تم اقتلاع جماهيرية المتهور المهتور والمستهتر , خمسون سنة تقريبا من سلبطة القذافي , ولم يكن بمقدور القذافي أن يصنع صديقا حقيقيا واحدا , ولم يكن بمقدرة أحد أن يحترمه العدو لم يحترمه وحتى زمرة المتملقة حوله لم تحترمه , والعجب هو في مسلكية النظام السوري وأتباعه بعد أن تم اقتلاعه , يتباكون عليه ويأسفون لسقوطه وينكرون اجرامه , وهل يمكن القول على أن تصرفهم هذا يخضع الى آلية الاسقاط المعروفة في الطب النفسي ؟.
نعم انه اسقاط على القذافي , والمقصود بالتباكي والتأسف وانكار الاجرام حقيقة ليس القذافي , وانما الأسد , لقد أصاب المخابرات السورية الهلع , وهي ترى كيف تم اقتنلاع القذافي وكيف كان مصيره ومصير زمرته , ومن المنطقي أن تصاب زمرة الأسد بنفس الهواجس والكوابيس , انهم يعترفون بالشبه في العبقرية بين الأخ معمر والرفيق بشار , ويعترفون بأن الأخ معمر كان ضحية المؤامرة , كما هو حال الرفيق بشار , ثم يعترفون بعضوية الأخ معمر في جبهة التصدي الى جانب الأسود بعداتفاقية السادات مع اسرائيل عام 1978 , ويعترفون بالحال الواحد ماديا , حيث قدم القذافي الكثير من الأموال لمغردي المواويل السوريين , ولمطربي الخيام من المرتزقة السورية , التي حاولت نجدة القذافي بالطيارين والأسلحة والقنابل لالقائها على الشعب الليبي ومدنه وقراه , معمر هو بشار أخلق منطق , هل ستكون النهاية مشابهة ؟
لم تتعلم الزبانية السورية من درس القذافي , ولم يكن بامكانها فهم العديد من البديهيات التاريخية , التي تقول على أنه للظلم نهاية , وعلى أنه لاديمومة للديكتاتور , وبأن شعارات الدونية والانحطاط وحتى ممارسات الدونية والانحطاط ..الأسد الى الأبد , أو الأسد أو نحرق البلد .. لاتستطيق قمع حتمية التاريخ , التي تقول بانتصار الشعوب ..مهما تأخر هذا الانتصار .
لقد دخل القذافي باب التاريخ من بابه الواسع , والسيد الأسد تبعه الى الباب الواسع , ذلك لأنهم حققوا ما لايستطيع جبابرة التاريخ تحقيقه , المغول والصهاينة والتتر كانوا جبابرة , وارتكبوا المجازر ضد الانسانية , الا أنهم لم يفعلوا بشعوبهم كما فعل الأخ معمر والرفيق بشار , يشترون بمال الشعب الطائرات والصواريخ , ثم يقذفون الشعب بهذه الصواريخ عشوائيا .. كل يوم يقتلون المئات ولحد الآن تجاوز العدد الرسمي 70 ألفا من السوريين , وتجاوز عدد اللاجئين المليون والنازحين الثلاثة ملايين والفقراء التسعة ملايين وتهدمت البلاد من أقصاها الى ادناها , وهمهم الوحيد, كما يقولون , هوالقضاء على العصابات الارهابية في ليبيا وفي سوريا , وما فائدة القضاء على العصابات المسلحة , اذا كان من الضروري أولا القضاء على سوريا شعبا وحضارة وكيان ؟, وهل قتل هلاكو شعبه كما فعل الأخ والرفيق ؟
يرددون دون كلل أو ملل نفس العبارات ببغائيا , ويقولون على أن من يريد اقتلاع الأسد يريد اقتلاع الوطن , أي ان الأسد هو الوطن , ولو تم ترديد هذه العبارة حتى القيامة , سوف لن يصدقها أحد , وعن الخيانة والوطنية وعن التصنيفات البهلاوانية ..سوف لن يصدقكم أحد ..كلام دونكيشوتي عابر مل الانسان السوري من سماعه هل عندكم أنغام أخرى غير أنغام الكذب ؟
تقولون على أن النصرة وغيرها تشكيلات اجرامية اصولية غيبية , ولا أحد يعارض ذلك , النصرة تشكيل اصولي غيبي اجرامي , الا أنكم لاتقولون لنا من انتم , هل أنتم من أوجد العلمانية واحترم الحريات والديموقراطية , وهل أنتم من حارب الفساد , وهل انتم من الغى السجون والمعتقلات والتعذيب ؟؟ , ثم ألم تصفقون للقاعدة عندما فجرت المدارس في فلسطين وفي العالم أجمع ؟ألم ترسلون القاعدة الى العراق لممارسة رياضة التفجيرات ؟ ألم تزودوا القاعدة بالمال والسلاح لتخريب العراق باسم مقاومة المحتل , وهل كان للقاعدة أي وجود في العراق قبل الاحتلال وقبل البدء بمساعيكم الحميدة ,والآن عندكم القاعدة التي تحاربكم بنفس الطريقة التي تحاربون بها الشعب السوري , شعب الغيتم حقه في الاعتراض على سارقيه ومستعبديه , لاذكر للشعب السوري في الثورة السورية , لأنه لالزوم لثورة الشعب السوري المتنعم بديموقراطيتكم وحرياتكم وعدالتكم الاجتماعية وأيديكم الأمينة ومخابراتكم وسجونكم وتعذيباتكم , لقد اختزلتم الثورة بالنصرة ..اختذلوا كما تشاؤون , فاني لا أصدقكم ولا أظن على أن هناك من يصدقكم , وكيف نصدق كاذبا يكذب منذ اربعين عاما ؟