المجاهد البوطي ضد المسيحية المتهودة والمتصهينة

 استخدم  الشيخ البوطي  في خطبته قبل ايام تعبير” المسيحية المتهودة ” متهما هذه المسيحية بشن حرب على سوريا , وقبل  التفكير بصحة ادعاء البوطي  بخصوص الحرب المسيحية على سوريا الأسد  , يجب  السؤال  , هل يوجد مايسمى “المسيحية المتهودة “؟. 

ليس من المنطق وجود هذا اللتعبير   وخاصة دلالاته  , المسيحية أتت بعد االيهودية   , ومن أصبح مسيحي , لم يعد يهودي , والمسيح كان أصلا يهودي ,وأصبح مسيحي , لذا  زالت عنه الصفة الدينية اليهودية , لأنه أصبح مسيحي .التلاعب بالمفردات  والكلمات  هو أمر  يجب  أن يعرفه البوطي , والبوطي يعرف تماما على أنه لاوجود حقيقي لمضامين تعبير من هذا النوع , ويعرف تماما على أنه يوجد من المسيحيين من يناصر اسرائيل كما أنه يوجد من المسلمين من يناصر اسرائيل , ويوجد من اليهود  من يناصر اسرائيل , ومن يعارضها بشدة   , لقد كان من اللائق بحق البوطي أن لايتكلم عن “المسيحية ” بهذا الشكل المنحط , والذي لايضر الا البوطي , سوف لن تندثر المسيحية  لمجرد  وصف البوطي لها بأنها ولو جزئيا  متصهينة أو متهودة .

البوطي يميز بين الاسلام والمسلمين , وقد كان عليه أن يميز بين المسيحية والمسيحيين , الا أنه لم يفعل , لماذا ؟, لايوجد سبب وجيه لتصرف البوطي  بهذا الشكل  السوقي المنحط . الا كون البوطي  سوقي ومنحط , وماذا ننتظر من  سوقي ومنحط الا السوقية والانحطاط ؟, ولو كان ذلك  هو الانحطاط الوحيد  الذي يمارسه البوطي  لما لفت انحطاطه  انتباهي اطلاقا  , الا أنه منحط  لأسبتاب أخرى  , منها ومن أهمها  وقوفه مع الجزار  ضد الشعب السوري  ومباركته تقتيل السوريين من أجل بقاء الأسد , البوطي لم يقف مع المظلوم  , وانما مع الظالم  , لم يقف مع الضحية , وانما وقف مع الجلاد , وهذا هو الانحطاط  المهم  , اما طائفيته وهذيانه  بخصوص المسيحية فلا قيمة له ,  بن لادن  استخدم في العديد من المناسبات  مفردات مشابه  , فهل يستحق بن لادن  الجواب أو التعليق على كلامه ؟

المجاهد البوطي ضد المسيحية المتهودة والمتصهينة” comment for

  1. أظن على أن البوطي لم يستخدم الكلمة بقصد الاساءة , وانما بدافع عدم اللياقة , والبوطي المتحجر لم يكن يدرك عندما تفوه بالعبارة على ان هناك وسائل اعلام ..لقد ظن لاشعوريا وفطريا على انه بين المؤمنين ..كلام داخلي عائلي لايفارق جدران المكان الذي قيل به
    التعصب وتخوين او تكفير الآخر هو من طبيعة الاديان , وخاصة المذاهب التي تمنع الاجتهاد , وقد تمكن بعض رجال الدين في العديد من الحالات من القفز فوق التكلس الديني عن طريق الترويج للحب والتسامح وتفهم الغير ..لايمكن كسر التكلس الديني الا عن طريق الاجتهاد وعن طريق تفسيرات عصرية لأشياء ثابتة مقدسة
    ليس للبوطي فكر وعقله لايفكر العقل مشغول بحفظ الآيات وتردداها الببغائي ,البوطي هو رجل الأسد قبل أن يكون رجل دين , وعلى الأرجح أن يكون الاسد قد استخدم هذه العبارة في حضرة البوطي , لذا تجرأ البوطي على التفوه بها , البوطي وغيره سيصبحون عاجلا ” ذكريات ” لايحب الانسان تذكرها لكونها ذكريات كريهة ..ومن يحب تذكر القذافي ؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *