يحتل القرى ويقصف بالصواريخ ويهرب الأسلحة ويختزن الكيماوي السوري ..كل ذلك من أجل الدفاع عن النفس , ويعترف بكل وقاحة بمقتل محاربيه في سوريا , ثم يقول قتلوا دفاعا النفس ! والأكثر انحطاطا هو اختبائه خلف الانتماء اللبناني .. حيث قيل قتل ثلاثة “لبنانيين ” وجرح 14″ لبناني” في مواجهة للدفاع الدفاع عن النفس على الأرض السورية , وحسب الحاجة ..تارة هم مقاتلي حزب الله , وتارة أخرى مواطنيتن لبنانيين ..حسب التيسير يانصر الله !,
الواقعة حدثت في قرى أبو حوري والبرهانية وسفرجة في منطقة القصير , وقد قتل عدد من السوريين , وما هو حال هؤلاء السوريين ياحسن نصر الله ؟ هل قتلوا في مواجهة للدفاع عن النفس ؟؟ أم أنهم قتلوا في غزوة في جنوب بيروت !.
لكل دولة مسؤوليات سياسية وقانونية وأخلاقية , ومن سوء الأخلاق الكيل بمكيالين أو ثلاثة , الأسد لايقبل دخول المحاربين والأسلحة لصالح الثوار المعارضين , الا أنه يؤمن الغطاء الجوي والحماية لعناصر حزب الله في غزوتهم للقرى السورية , والمعارضة المسلحة السورية لاتستهلك نفسها في التنديد ,الحدود أصبحت شبه مفتوحة على كل الجهات , الا أنه من غير المسموح لكل جهة أن تدخل , وكل من الجهات المتصارعة تسمح بالدخول لمن تريد وترفض من تريد ..لم يعد للحق قوة , وانما أصبح للقوة حق , انها الحرب ودساتيرها , فلينتصر من يقتدر !.
لايمكن التحدث عن مسؤليات السلطة السورية كممثل لحكومة مسؤولة عن دولة , فلا توجد حكومة , والدولة في محرقة الأسد , لذا فان الكيان المافيوزي المتحكم برقاب الناس في بعض المناطق السورية ليس مسؤول عن القانون ولا عن الأخلاق , ولكن الدولة اللبنانية موجودة , وهناك حكومة لبنانية , وهذه الحكومة ستكون مسؤولة أخلاقيا وقانونيا عن تسرب عناصر حزب الله الى الداخل السوري , الحكومة اللبنانية ستحاول بدون شك منع ذلك , وعواقب المنع معروفة , عندها يكون حزب الله قد نقل بتدخله في سوريا الحرب من سوريا الى لبنان , ولا أظن على أن حزب الله يقوى على ممارسة العنتريات كالسايق , الوضع تغير , ولم يعد بمقدور الأسد أن يحسم الأمور في لبنان كعادته السابقة .
لقد انتفخ حزب الله وتورم , ونصر الله انتفخ أيضا الى درجة الانفقاع , وأراهن عل أن نهايته ستكون على الأرض السورية بعون المهدي المنتظر