جلابية الشيخ نصر الله

الجيش الحر انذر  حزب الله , وحزب الله سوف لن ينسحب , انما سيستمر في البقاء في سوريا وسيحارب   , وهذه يعني  على أن  هناك حربا منتظرة بين حزب الله وبين الجيش الحر  , وهل يمكن في هذه الحالة حصر ساحة الحرب في  سوريا
الحرب ستنتقل  الى لبنان  , وفي هذا الجو العالمي والاقليمي  كيف  سينتصر حزب الله  مع حليف واحد هي ايران , الحليف السوري اما مهزوم أو مشلول   , ,وهناك في لبنان قوى تعمل ضد حزب  الله  ,والجار السوري لايقوى على المساعدة بشريا ثم   عدة وعتادا  ,ولا أظن على أن اسرائيل شغوفة في دعم حزب الله  ..مصر ..الأردن ..السعودية ..الخليج ..الغرب  ألخ  ليسوا حلفاء لحزب الله , و انتصار حزب الله في مشروعه  الحربي لانقاذ الأسد  سيكون احد عجائب الدنيا السبع , والعاقل لاينتظر فعل العجائب

من وجهة نظر حزب الله , لابديل لهذه السياسة  التي يمارسها ,  ولا بديل  عن دعم الأسد  , لأن الأسد انتهى تقريبا  وسينتهي قريبا  , واحتمال انقاذه بشكل ما عن طريق الدعم يساوي 1%, ثم ان التطورات المرتقبة  التالية ستبرهن  على انه لابديل عن انتهاء دور  حزب الله سياسيا وعسكريا  ..حزب الله  هو ممثل للاسلام  السياسي المتشدد  وفوق الجلابية ارتدى  البزة العسكرية ..وكل ماقام به عسكريا في لبنان  هو دجل  عسكري الحق بلبنان أضرارا جسيمة , دور حزب الله  سينتهي  ان بقي بالبزة العسكرية  أو  ارتدى فقط الجلابية ,بشكل عام  المستقبل ليس للعسكر  , والمستقبل ليس للاسلام السياسي  , الذي  فشل  قبل أن يبدأ

صعد الاسلام  كمذهب  قابل للتسيس    أي الاسلام  السياسي ,على سدة  الحكم في تونس ومصر  كشريك كبير  , بعد ان  استفاد من  منجزات ثورة لم يشارك الاسلام السياسي بها , وانما حصد من نتائجها  عن طريق الانتخابات الحرة  التي حققتها الثورة الملتزمة بالديموقراطية  , وما  كاد الاسلام السياسي  يستلم بعض المهمات  والوظائف  حتى بدأ بالفشل المتوقع , فالهوة بين  تقنيات الاسلام السياسي الادارية والسياسية  ,وبين  متطلبات العصر كبيرة جدا  , وفي هذه الهاوية وقع الاسلام السياسي  ونهايته  كعامل كبير  ومؤثر في السياسة حتمية  ,  والجماعة ستعود الى ممارسة التعبد فقط , الذي هو أصلا مهمتها  الأساسية  والوحيدة

لقد نجح حزب الله  في  في اخفاء جلابيته تحت البزة العسكرية  , ومن أجل  الاستفادة من لقب  “المقاوم والممانع”كان عليه القيام  بنشاطات حربية   أهلكت لبنان   ماديا  وعمرانيا وبشريا واقتصاديا  , الا أنها وطدت  وضع حزب الله العسكري  داخليا  في ظل  استثمار لقب المقاوم مع شريكه الأسد ,  فوائد اللقب  استنزفت نهائيا  , واللقب أصبح  تهريجي , ومن  يدعي الممانعة والمقاومة  أصبح مسخرة ,    لقب أفلس نهائيا  بعد أن وظفه الأسد مع نصر الله سنين في خدمتهم , وليس في خدمة القضية الفلسطينية

تطور حزب الله سيكون شبيها بتطور  شيخه نصر الله , لقد حاز نصر الله زورا  قبل حوالي  عشر سنوات  على احترام وتقدير الشعوب العربية  , وصعد نجمه  ونسي الناس  جلابيته , وتناسى الناس   مؤتمرات  الخنوع   والتعصب وممارسة الطاعة المطلقة لسيد  دجالين المقاومة  , ومن شاهد مؤتمرا لحزب الله  يظن وكأنه  أمام قطيع من الماشية   , الديك نصر الله يصيح  والدجاج يردد  في جو من الانتظامية  والنمطية  تحت  اليافطات الخضراء والأعلام  التي تظهر  البندقية  , ومن هو ذلك المتوحش  , الذي يجعل من البندقية  رمزا له , انه توحش أسوء من توحش  شريكه في الاسلام السياسي  ..واعدوا  لهم   ما  استطعتم   من   قوة ..الخ , لقد طحش نصر اله في سوريا بالجلابية  والبزة العسكرية معا ,   لقب سيد المقاومة كان اطراء  , واليوم أصبح  مهزلة,   انها بداية النهاية , كنهاية بشار الأسد

كلنا شركاء

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *