قصص أسدية من ألأقبية الشرعية

الخجل هو آلية لضبط تصرف الانسان , ومنع الانسان من  اقتراف الرزائل  , الا أن هناك  من لايخجل أو لايستطيع أن يخجل  , وصاحبنا  القلمجي المنحبكجي  من هذا النوع  الساقط من البشر  , فصاحبنا الذي يدافع   بنذالة عن السلطة الديكتاتورية , قدم شريطا   مسجلا   لحديث معتقل في الأقبية الشرعية , أي التابعة للمحكمة الشرعية في  حلب , والحقيقة اني لم أر الشريط ولم تكن عندي رغبة برؤيته , وبالرغم من ذلك اريد التحدث عنه . 

لقد رأينا   الاف الأشرطة وسمعنا  عشرات الآلاف من  الشهادات  والتقارير   , ورصدنا مئات الألوف من المعتقلين  في   أقبية السلطة والمخابرات السورية  , وقد  أصبحت هذه  المؤسسات  الاجرامية معيارا  لكل جريمة بشعة في العالم , والدولة الحاضنة لسلطة الاجرام  أصبح  لها أسماء عدة , منها  سوريا الأسد , ومنها جمهورية الخوف  , ومنه الدولة المارقة , ثم الدولة الفاشلة ..ثم دولة العصابات , وألطف الأسماء هو  اسم الديكتاتورية السورية , وآخر  من عرفت عنه شيئا كان الطبيب ايهم غزول  , الذي  قتل بالضرب المبرح عمليا في اتحاد الطلبة  , الذي يرأسه الشبيح الساعاتي , وبعد   محاولة تأديب الطبيب في اتحاد الطلبة عن طريق شبيحة اتحاد الطلبة  تم نقل الضحية  نصف ميت الى أقبية  المخابرات الجوية  حيث توفي  الشاب .

المنحبكجي يريد عن طريق شريطه أن يبرهن على أن  جبهة النصرة  تمارس الاجرام  بحق المعتقلين  , وتعذبهم  وتهدر كرامتهم   وتقتلهم أيضا ,  وهذا صحيح 100%, النصرة مجرمة  بدون أي شك  , ولا أظن على أن رؤية الشريط  سوف تبرهن  أكثر من  ذلك , وبدون  أي تردد يمكن القول على أنه  لايوجد  شبيها في هذا العالم لاجرام السلطة  السورية , ومهما  علت قامة النصرة الاجرامية , فسوف لن تصل الى شموخ قامة السلطة اجراميا , أو على الأقل سوف لن يكون هناك ذلك الفرق الشاسع  بين جبهة النصرة  وبين جبهة الأسد , حيث يمكن  بكل سهولة تبادل الأشرطة بين النصرة  والأسدية  ,  وحتى أنه من الممكن  رؤية  أشرطة  المخابرات السورية  لتتعرف على ممارسات النصرة , والعكس صحيح, وهذا هو السبب الذي  مكنني من الحديث عن شريط  النصرة دون رؤيته .

مستقبل سوريا سوف لن يكون بيد النصرة   وليس بيد الأسد اطلاقا , والسلطة  تخوف الناس من النصرة , والنصرة مخيفة  , الا أن  الأسد مخيف أيضا  , والمشكلة هنا  هي أن اقتلاع الأسدية صعب بدون النصرة وأشباهها , ثم ان   قوة النصرة ستزداد طردا مع مدة بقاء الأسدية , كلما طال عمر الأسدية ازدات قوة النصرة ,  ومن يريد التخلص من الجبهتين , عليه  البدء بالأسدية  ,  لأن وجود النصرة متعلق بوجود الأسدية , , وطاهرة النصرة الدخلية  أتت  عن طريق الأسدية ,بعد اقتلاع الأسديسة  تصبح  ازالة النصرة سهلة جدا  , حتى وان تقبل بعد المتطرفين دينيا النصرة وأمثالها  , فعدد هؤلاء  حقيقة قليل جدا , وليس كل من كبر  هو من النصرة , وليس كل   ملتحي هو من النصرة, بعد رحيل الأسد ستتلاشى  هذه التيارات  تلقائيا , وحتى بدون مقاومة ..سوريا لا تتناسب مع النصرة .

صاحبنا المنحبكجي يتهم الغير بالاجرام , ولما كان اجرام الجهة التي يدافع عنها موازيا لاجرام الجهة التي يتهمها , لذا يجب القول على أنه ليس له الحق بذلك ,  وقيامه بذلك هو مؤشر  على فقدانه غريزة الخجل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *