الرد السوري على العدوان الاسرائيلي !
لايمكن التحدث عن رد سوري واحد على العدوان الاسرائيلي ,الردود عديدة جدا حيث يمكن القول اضافة على ذلك على أن سيد الوطن والوطني الأول بشار الأسد انهك اسرائيل وأهلكها بممانعته ومقاومته و محاوره قبل العدوان الأخير , انه المقاوم الى الأبد .
ضرب هدفين على الأقل في ليلة ليلاء وتدمير مراكز وقافلة اسلحة متوجهة من سوريا الأسد الى لبنان نصر الله هو عمل “تورط” اسرائيلي , أي أن اسرائيل , حسب قول المخبر نضال نعيسة “تورطت” ووقعت في فخ الاسد , الذي بدأ بقص أظافر اسرائيل في الداخل , وأول ظفر قصه سيد الوطن كان تصفية الطبيب ايهم غزول من قبل المخابرات الجوية , وقد كان الطبيب ايهم غزول قد اعتقل قبل عام تقريبا مع العديد من المتواجدين في المركز السوري للاعلام وحرية التعبير وهم :
1– مازن درويش, مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
2- يارا بدر, صحفية سورية وزوجة مازن درويش.
3- هاني الزيتاني, خريج كلية الهندسة وكلية علم الاجتماع واستاذ جامعي.
4- سناء الزيتاني, خريجة كلية علم الاجتماع وزوجة هاني زيتاني.
5- عبد الرحمن حمّادة, طالب معهد محاسبة.
6- حسين غرير, خريج كلية الهندسة المعلوماتي
7- منصور العمري
8- جوان فرسو, خريج كلية الأدب العربي.
9- ميادة خليل, خريجة آثار من جامعة حلب.
10- أيهم غزول, طبيب أسنان.
11- بسام الأحمد, خريج كلية الأدب العربي.
12- رزان غزاوي, خريجة أدب انكليزي.
13- ريتا ديوب.
كما تم اعتقال الزائرين شادي يزبك (طالب طب بشري) وهنادي زحلوط.
بعد محاكمة من قبل قاضي الفرد العسكري حكم على البعض ولايزال البعض مثل مازن درويش في عداد المفقودين , وقبل فترة تم اطلاق سراح الطبيب ايهم غزول ,حيث تم اختطافه قبل ايام مجددا من قبل المخابرات الجوية , وبعد أيام كان على عائلته استلام جثة هامدة , مات ايهم غزول تحت التعذيب , ونعاه خاله الاعلامي توفيق الحلال , وهذه هي النعوة :
أحبتي :
أزف إليكم استشهاد ابن أختي أيهم غزول .. لم يحمل السلاح بل حقيبته الطبية متنقلا بين المشافي الميدانية .. أو قلمه ليكتب عن الحرية .. مات ابن أختي تحت التعذيب .. كانت صور أيهم تلاحقني وكلها تبتسم : خالي ولايهمك .. خالي بحبك .. خالي .. عذبوني كتير .. بس الوطن غالي .. خالي أرجوك لاتبكي ..خالي بس أمي أمانتك .. أمي .. دير بالك على أمي( ..
كما كتب الاعلامي توفيق الحلال على صفحته الخاصة قصة استشهاد ابن اخته الطبيب أيهم غزول:
( أحبتي هذه قصة الشهيد أيهم غزول .. أنقلها لكم عن مصدر موثوق .. وهي نموذج لقصص الشهداء الشباب الذين يحترقون لينيروا لنا درب الحرية :
اخذوه من حرم الجامعة
كان اسمه عالباب
لمن دخل حس في شي مو طبيعي
إجا علي خير بيك وهو طبيب وعضو بالاتحاد الوطني للطلبة
مع شبين من الاتحاد
وأخذو أيهم على مفرزة للاتحاد هنيك ضربوه للشهيد
ايهم رد عليهن
زادو ضربو ما شفي غليلون
ندهو على 2 شبيحة ,ضربوه اكثر
تعذيب وضرب بإيدهم ورجليهم وبالعصي
طلع دم من ايهم ماعرف من وين
بقيو يضربوه لبين ما وصل للمخابرات الجوية في المزة
هنيك حطوه بالمهجع بين الموت والحياة يبدو ايهم تعرض لنزيف داخلي لأنو جسمه صار ازرق وكان عم يرجف وجسمه كلو بارد
ماكان عم يتحرك كان بصعوبة بيحكي كلام مومفهوم .
بقيت روحه عم تتعذب ثلاث ايام كل ما يدق الباب انو عم يموت
كانو يردو عليه بس تموت خبرنا
رابع يوم الفجر ما عاد تحرك شيء في أيهم
وبقي جامدهيك لحتى ما طلع الضو
جابو طبيب قال انو مات!..فعلا لقد مات ايهم غزول كما مات ويموت وسيموت غيره في جمهورية الخوف وقائدها الى الأبد سيد الوطن بشار الأسد , وهكذا تمت تصفية أحد العملاء الاسرائيليين.
ورد الأسد على الصلافة الاسرائيلية لم يتوقف عند تصفية العميل أيهم غزول , وانما تمت تصفيات بالمئات للعملاء , وقد وقع نظري على تصفية أخرى ,قد تكون شبيهة بتصفية أيهم غزول , وهذه التصفية تمت في الشمال السوري بالقرب من الحسكة , حيث تصدت طائرات كتائب الأسد الباسلة لحافلة سياحية صباح أمس الخميس لنقل الركاب تابعة لشركة «ايزلا» قادمة من الحسكة كانت متجهة إلى دمشق، ومن ثم الى لبنان «بيروت» , ثم قصفت الطائرات الشجاعة الحافلة مما أدى الى مقتل الشابة نينا جميل اوشانا وبيير رشو وإصابة باقي المسافرين بجروح مختلفة، كان من بينهم الفنان الآشوري امير موشي.
وكما نرى فان الأسد أسد يدافع عن عرينه ولا يهاب الموت وقادر على قتل ايهم غزول وغيره من المتآمرين الذين يريدون السفر الى الخارج وقد تكون نيتهم طلب اللجوء السياسي لدى سفارة امبريالية وتشويه سمعة سوريا الأسد من قبل حفنة من المأجورين .
هناك انواع من الرد السوري على العدوان الاسرائيلي , وجميع الردود الممكنة تنعكس داخليا , لايوجد رد موجه الى الخارج , أي أنه لايمكن لأي فئة من السوريين مجابهة اسرائيل الآن حربيا , السلطة ترد انتقاميا من المواطن السوري , تسجن ..تعذب ..تعتقل ..تقتل , وكأن من تقتله أو تسجنه أو تعذبه هو العدو بعينه (عملية الاسقاط في علم النفس ), السلطة لاتستطيع ولا تريد الرد , الا في حالة واحدة , وهي تصدير الأزمة الى الخارج , , وهذا التصدير يعتمد على تقديرات السلطة , اذا اعتقدت السلطة , على أن اسرائيل ستكتفي باقتتطاع قطعة من الأرض السورية مقابل سماحها ببقاء السلطة , فهذا هو من أفضل الحلول بالنسبة لها , واذا اعتقدت على أن اسرائيل ستضرب السلطة ضربة قاتلة , لذا فان السلطة لاتتحرش باسرائيل اطلاقا وتؤكد لاسرائيل على انها سوف لن ترد , وهذا ما جاء في البيان العسكري , لارد مناسب في المكان والوقت المناسب , اسرائيل ضرورية للسلطة , لأن السلطة تتاجر بموضوع الجولان , والسلطة ضرورية لاسرائيل , لأن السلطة حافظت وتحافظ على تنفيذ بنود اتفاقية الهدنة بحذافيرها , هذا عن السلطة !
الشعب أو الثورة يرد على اسرائيل بشكل آخر , كل معارض يعرف على أن الرد على اسرائيل عسكريا غير ممكن الآن , وان الرد ممكن عندما تصبح سوريا حرة مستقلة ولها جيش وطني مهني لايعشعش به الفساد , وأفضل طرق الردج الآن هي الاحجام عن الاستفزاز والاعتماد على المؤسسات الدولية وهذا الأسلوب أكثر قعالية من الهوبرة الأسدية ومن المزايدات , فمن يريد الرد عليه أن يكون مقتدرا على الرد , وغير ذلك هو استخفاف بمصالح الوطن وانتحار ..
عندما ترى اسرائيل , على أن سوريا أصبحت دولة نظيفة ولها مكانتها في العالم ومحترمة , ثم انه عندها جيش مهني وغير فاسد , عندها لا لزوم للرد , لأن اسرائيل لاتجازف هنا بأي شيئ , أحد معالم القوة هي معرفة قوة الآخر , وبشكل عام فان اسرائيل ليست غبية وتعرف كيف تضرب وكيف تهرب وفي أي وقت تضرب ..أما بضاعتنا فهم رمز الغباء