اللغة الخشبية الاسطوانية

هناك  كتبجي منحبكجي يدعى  نضال نعيسة , وهذا المخلوق  قرأ  وسمع بدون شك خطاب الرئيس , والخطاب المقروء والمسموع دفع المنحبكجي  لكتابة تعليق  على خطاب الرئيس  , ووضع لهذا التعليق عنوانا  هو عبارة ” ماذا قال الأسد ” أي أنه اراد بمقاله  تفسير أو نقل ملقاله الرئيس الى المواطن  بطريقة مفهومة  , ذلك لأنه ظن لاشعوريا  على  أن الرئيس لم يكن مفهوما ولم يقل   الا التفاهات المكررة ألف مرة  , والبرهان على ذلك  هو المقال التفسيري  لنضال نعيسة  , وفي مقاله التفسيري  لم يقل نعيسة الا التقاهات  المكررة معتمدا لغة خشبية  واسطوانية ..اسطوانة تدور في كل مناسبة , بنفس العبارات ونفس التعابير وبنفس المزايدات والانتفاخات  والتورمات ..حديث يقزز النفس , حيث يبدأ بعد السطر الأول  التمني  بأن ينتهي نعيسة  من لعق  قيئه ..السطر الثاني اعادة للأول والثالث اعادة للأول والثاني  , وهكذا  يستهلك نعيسة الوقت والحبر والورق  , مفسرا الماء بالماء  والتفاهة بالتفاهة  والهلوسة بالهلوسة , وماذ يمكن  أن ننتظر  من كتبجي  يظن (في مقالة أخرى)ان  سوريا الأسد تستحق مقعدا دائما في مجلس الأمن , وهل تمثل سوريا الأسد “دولة” لكي  يوكل اليها الاشراف على الدول؟, , اليكم  المقالة التي تريد تفسير الخطاب :

نزل خطاب الأسد كالماء البارد على تلك الرؤوس الحامية والنارية الكبيرة والصغيرة، في عواصم البداوة ومدن الملح أو في عواصم الاستكبار والإثم والعدوان والاستعمار التي كانت تعطي المهل، وتمنح الأيام، وتطالب بالرحيل، وتتوقع سقوط سوريا بأيام معدودات، وكانت تتوقع خطاب الخضوع، والركون والاستجداء، فرأت نفسها أمام خطاب التحدي والانتصار، ووجدت تلك الرؤوس الحامية نفسها في المربع الأول بعد سنتين من ضخ المال والسلاح وتجنيد آلاف الأقلام والأبواق المأجورة هنا وهناك للنيل من عزيمة الرجل وثنيه عن ترك سوريا لقمة سائغة بفم تلك الوحوش والذئاب الكاسرة والضباع الضارية التي دمرت شعوب المنطقة وضربت العيش والاستقرار بها تحت مسمى الثورات والربيع العربي وتركتها أثراً بعد عين، مع الإعلان الرسمي اليوم عن إفلاس تونس “الثورة”.وبغض النظر عن المبادرة التي أطلقها الأسد كسبيل للخروج من الأزمة، التي قد تكون عرضة لتجاذبات ونقاشات كثيرة، فقد قال الأسد كل ما يعتمل ويختلج في نفوس وضمائر السوريين، من فضح للمؤامرة الكونية وأبعادها، ومن يقف وراءها ويمولها، وأعلنها بصراحة الواثق المنتصر، بأن لا حوار مع القتلة ومع الإرهابيين، و”الدمى” وسنطارد آخر مرتزق وإرهابي في جبهة النصرة التي اعترفت أمريكا، راعية الثورات الليفية، بوجودها، لا بل زودتها وبما يخالف القانون الأمريكي، وتحديداً قانون الباتريوت لمكافحة الإرهاب، بمبلغ 25 مليون دولار. لا حوار مع الدمى المتحركة التي صنعت وفبركت في الدوائر الغربية والاستخباراتية المعروفة فهذه لا محل لها من الإعراب في سوريا، مستقبل سوريا يصنعه السوريون أنفسهم، وفي سوريا، ولن يكون القرار في سوريا، والحل إلا بيد السوريين، وبإرادة الشعب السوري البطل صانع المعجزات، ومسطـّر هذه الملحمة الأعظم في تاريخ البشرية التي تجلت بالصمود ومواجهة أعتى هجمة في التاريخ البشري وأوسع عدوان تتعرض له دولة مستقلة وذات سيادة، تنقض عليها 130 دولة دفعة واحدة، لجلب الديمقراطية على الطريقة الأمريكية لها.ومن قلب دمشق، ويا للغرابة والعجب، “التي تدور المعارك على بعد أمتار من القصر الجمهوري”، حسب خطاب الإعلام المضلل إياه، وفي تلك القاعة الشامية الفخمة، في دار الأوبرا، دار الموسيقا والأوركسترا و”أورنينا” السورية، واللحن السوري الأول في التاريخ كرسالة على العمق الحضاري السوري الضارب في التاريخ، وكرمز للتمدن والحضارة والإبداع والتألق السوري الدائم، كانت كلمات الأسد تصل لمئات الملايين من المتابعين، حيث تم نقل الخطاب مباشرة عبر مئات القنوات التلفزيونية، لتنسف تلك الوقفة، وذاك الظهور خطاباً “ثورياً” كاملاً عن الحالة الأمنية الحقيقية في دمشق والضواحي، التي تم تطهير معظمها من رجس العصابات الإرهابية المدعومة أطلسياً، ومسهل لها تركياً، وممولة من منظومة النعاج البدوية الصحراوية.لقد كان الأسد، وبطريقة جد دبلوماسية يفرض شروطه، شروط المنتصر، ويضع تصوراته، ويرسم ورؤيته لما هو قادم، وهذه لا يفعلها المهزومون. وضع الكرة في مرمى من يدعم ويسلح ويمول الجماعات التكفيرية التي تخرب وتدمر في سوريا، موضحاً للجميع طبيعة الصراع الذي تحاول ماكينات الإعلام تزييفه وتقديمه بلبوس رومانسي ثوري طاهر جذاب، قائلاً بأن الحل الأمني والعسكري لم يكن خياراً سورياً بل خيار الخارج التدميري، الذي يرفض حتى اللحظة السماح لأدواته بالحوار والتوصل لمخرج سلمي، والذي-الخارج- ما زال يسهل تدفق “الثوار” المسلحين، من كل حدب وصوب، ومما هب ودب، وقبّ على وجه الأرض، وحتى من جنسيات “أوروبية”، كما أعلن الرئيس الأسد ذلك صراحة. ألقى الضوء على الوضع العسكري بفشل الإرهابيين في السيطرة على أية بقعة من الأرض السورية خلافاً لما ينضح به إعلام التضليل. تكلم عن فشل المسلحين الذين تم استبدالهم بجبهة النصرة، التي لن يكون مصيرها بأفضل من مصير المسلحين، ملقياً الضوء، في الوقت ذاته، على التاريخ المشبوه للقاعدة التي تم تصنيعها غربياً وإطلاقها لتعيث فساداً وخراباً في الدول المستهدفة أمريكياً وإسرائيلياً. رفض أي كلام عن تقسيم سوريا غامزاً من طرف ماكينات التضليل التي تتحدث عن إقامة دويلات طائفية وإثنية هنا وهناك. تحدث عن بطولات نادرة وفردية للشعب الذي تصدى للعدوان والإرهاب. لم يخف الأسد حزنه وأسفه لما حل من خراب ودمار تسببت به آلة العدوان البربري، غير أن الثقة بإعادة البناء والإعمار، كانت أكبر بكثير وأوسع من مساحة الأسى والحزن. أنـّب الأتراك، ضمناً، الذين أساؤوا لعلاقات حسن الجوار التقليدية بين الشعوب المتحضرة، وسخر وتهكـّم من تلك الدول المجهرية، التي لا تاريخ ولا أصل لها، وتحاول أن تصنع تاريخاً وحضوراً من خلال بعث عصبيات الجاهلية، وتصدير الفتن والقتل لدول الجوار. لام الغرب على تدخله في شؤون الدول الأخرة في عودة مريبة ومرفوضة للحقب الاستعمارية التي ودّعتها البشرية، آخذاً عليه تحريضه لأتباعه وأذنابه في تأجيج الصراع. وجـّه الشكر للدول الصديقة، لروسيا، وإيران، والصين، والبريكس، في رسالة تحذيرية لرموز العدوان، بأن سوريا ليست لوحدها في الميدان، ولن تكون فريسة أو ذاك الهدف السهل المستباح، والنزهة المريحة لذئاب الناتو، مشدداً على استقلالية وسيادة سوريا ووحدتها وأن سوريا لن تقبل الوصاية ولا ترضى الخنوع ، ملوحاً على أن العالم لم يعد ذا قطبية أحادية، والقرار الدولي قد سحب تماماً من يد الغرب والأطلسي. لم ينس الرجل فلسطين، ولم ينس قضيتها ومحوريتها وأهميتها وأشار لخلفيتها في الصراع، رغم خيانة وتخاذل البعض المتربح والمتاجر بهذه القضية المقدسة، التي جدد التزام سوريا بها. بالمطلق، سوريا ستبقى سوريا، لن تكون نكرة، ولا دمية، أو لعبة بيد الغير، ستبقى كبيرة كما عرفتموها، وصانعة للتاريخ للقرار.

باختصار، الاسد لم يسقط، ولا تبدو أيامه معدودة، كما يشاع، وهو غير مستعد للرحيل الآن، وبمشيئة الآخر. إنه الخطاب الشامل الكامل، خطاب المنتصر، المتفاءل، والكلام هنا لقيصر الكرملين، فلاديمير بوتين، ولا يهم كل تلك الأصوات النشاز، وكل ذاك التشويش، ونقيق الضفادع، ونعيق الغربان، في إمبراطوريات الظلام.”

أما جريدة الوطن المصابة بنفس اللوثة الاسدية الناعسية فقد  قالت على” ان  مبادرة الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية بأنه طرح «وطني بامتياز» وفيه علو على الجراح، موضحة أن الحالة الانتقالية بالمعنى الافتراضي هي حالة وسطية ما بين قبل الانتقال وبعد الانتقال بالمعنى المنهجي، وبالمعنى الزمني هي المرحلة الوسطية.
وقالت الوطن  «في المضمون هم (الغرب) يفترضون أن المرحلة الانتقالية من مرحلة الرئيس الأسد إلى مرحلة ليس فيها الرئيس الأسد»، لافتة إلى أن هذا المفهوم بالنسبة لسورية «مرفوض شكلاً ومضموناً».
ورأت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها أن الهدف مما يطرح من تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات هو استحواذ هذه الحكومة على صلاحية قيادة الجيش من الرئيس الأسد تمهيداً إلى تقسيمه وتمزيقه. و قالت: «هذا لن يحدث»، مضيفة: «سورية ستظل تقاتل بهذا الجيش حتى النهاية ولن تسمح بتمزيقه».
واعتبرت المصادر أن «الحل السياسي بالنسبة للقيادة السورية للخروج من الأزمة هو الخيار الإستراتيجي لكن الحل الأمني فرضه عليها الإرهاب».”

والسؤال  لماذا  ستخرب الحكومة كاملة الصلاحيات الجيش ؟الحكومة كاملة الصلاحيات ستنظف الجيش  بكل تأكيد ليعود ويصبح الجيش السوري , بعد أن تحول  الى كتائب الأسد الخاصة , اي الى مرتزقة .

جريدة الوطن ارفقت  مع خبرها  صورة للرئيس  وهو يتأمل صورة له  من أصل ملايين  الصور التي غطت  كل جدار بالبلاد , الرئيس  يساعد الشباب  في عملية تعليق الصورة الخاصة به ,هناك من يقول ان بشار الأسد نرجسي  وانفصامي ,  نعم انه للأسف  كذلك , رئيس جمهوريتنا  نرجسي وانفصامي  وبيده صنع القرار  , وهذا مايفسر بكل وضوع  حالة  سوريا الآن ..للأسف

اللغة الخشبية الاسطوانية” comment for

  1. حقيقة نص نعيسة خشبي ومقزز للنفس ..انه نص لمضيعة الوقت بالقدح والمدح وكأننا في الجاهلية
    الأسد يقول على أن الارهاب هو الذي فرض الحل الأمني ! هنا يغالط الاستاذ بشار الأسد أو من تكلم باسمه , الحل لكل مشكلة في سوريا منذ عام 1963 كان حلا امنيا , حيث استمر ذلك بدون انقطاع بعد 17-3-2011, الثورة بقيت لأشهر عديدة غير مسلحة , وبعد ان قتل ماقتل من المتظاهرين بدأ التحول الى السلاح , الذي كان امنية للسلطة , ظنا منها على أن الأمر يمكن حسمه بسرعة عسكريا , الريح لم تجر كما ارادت السفن , وبعد أقل من عام تقريبا سيطر الثوار على اجزاء واسعة من سوريا , وتمكنهم من السيطرة ليس دليلا على قوتهم المفرطة , وانما على ضعف الأسد المفرط …كتائبه نبيع السلاح الى المعارضة . انشقاقات وغير ذلك مما لايفرح قلب الرئيس اطلاقا .
    اعلام الرئيس يكرر كل يوم مئة الف مرة القول على ان الثورة وهابية وتكفيرية الخ , هذا التكرار لايفيد ولا يوقف الثورة , وهذا الادعاء هو السلاح الوحيد , الذي يظن الأسد على انه مجدي , للثورة اطياف عدة , وحتى الطيف الديني المحافظ ضروري وهو الذي يتحمل الآن القدر الأعظم من التضحيات , اطياف الثورة تمثل الشعب السوري بتعدداته , ولكال طيف دور يلعبه , ياسين الحاج صالح هو ثار , الا انه لايستعمل البندقية وانما القلم وهناك من يستعمل البندقية بدون شك , واهمية من يستعمل البندقية تزداد عندما يفرض الأسد على المعارضة استعمال البندقية , وفي الطور اللاحربي من الثورة , اي بعد رحيل الأسد ستتغير الأمور وستزداد أهمية الجناح السياسي , ومن سيحكم سوريا بعد الأسد معروفين ..انهم جماعة هيئة التنسيق والمجلس الوطني والائتلاف أو من ينوب عهم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *