الأسد حامي الأقليات !

لا أظن على أن بشار الأسد معجب بمسلكية بعض أو معطم  المواطنين المسيحيين  , صمتهم مزعج  جدا , وقد دفعهم  مع غيرهم من الصامتين في خطابه الأخير الى التحرك والالتفاف حول الرئاسة , وما أزعجه أكثر كان  رفض معطمهم للروسيات  والتسلح , ثم جاء البطرك الجديد   الذي  طرد فورا المطران لوقا الخوري  ممثل المخابرات والشبيحة في البطركية , وهرب جهاد مقدسي   الحصة المسيحية في وزارة الخارجية  , ثم ترأس جورج صبرا للمجلس الوطني  وغير ذلك من الأمور التي لايستحبها المعلم ,

كل هذا دفع المعلم لممارسة الخشونة مع المسيحيين وقراهم  ,قرية الغسانية والجديدة  نالت  حصتها من القنابل والتهديم , وهذا مايظهره الشريط المرفق .

يطلب الرئيس من المواطن المسيحي الولاء , لماذا ؟؟ وما هي فوائد الأسد بالنسبة للمسيحي وغير المسيحي  ؟  هل حل السلم والنعيم تحت السلطة الأسدية , هل هناك عدالة اجتماعية  تحت السلطة الأسدية ؟ أين هي الحرية ؟ أين هو القضاء ؟ أين هي المساواة  , والمسيحي أصبح فائض بشري  يقتات من فضلات العلوي . وجوده شكلي  , وهو متهم ككل مواطن آخر ,المواطن السوري بطبية الحال موالي للدولة السورية ,الا انه ليس بطبيعة الحال موالي للسلطة ,وليس بالضرورة  أـن يكون الموالي للسلطة  موالي للأسد , ولما تم ابتلاع الدولة والنظام وحتى السلطة من قبل الأسد  , لذا يعتبر الأسد  من يقف الى جانبه يقف الى جانب الكيان السوري بكامله  من دولة الى نظام الى سلطة  ,ومن يعارضه هو نتيجة لذلك  خائن وعميل ,وهذا الادراك الأسدي المريض هو المانع  لكل حوار , قالحوار مع الأسد هو عبارة عن دردشة مع الذات ,وذلك لأن الأسد لايحاور خونة وعملاء , ولا يحاور الى مؤيديه ..تصوروا  ..المعارضة السورية التي يريد الأسد حوارها هي معارضة مؤلفة من شريف شحادة وطالب ابراهيم وخالد العبود  وغيرهم من الزبانية .

لقد تطاول السيد الأسد كثيرا على ارادة  الشعب السوري وعلى  ممتلكات   الشعب السوري ومقدراته , زور استفتاءاته  واغتصب  دستوره  وادخل الطائفية في وعيه  وسرق جيشه محولا هذا الجيش الى كتائبه , التي تحارب الشعب بضراوة لامثيل لها  ..باالصواريخ  والطيران والدبابات والسموم والاعدامات  الميدانية ,وتطاول على الصامتين  وحول المطارنة الى مخبرين وارغم البطاركة على قراءة البيانات المؤيدة  وشوه العلاقة بين رجال الكنيسة والمسيحيين  بزجه لرجال الدين قسرا في الحياة السياسية ,  ولم يترك  الأسد من وسيلة الا واستخدمها  من أجل بقائه ..هدم البلاد وحرق حتى الحجارة وجوع الناس(1,5 مليون جائع)  ونشر الفقر حيث هناك 9 مليون سوري تحت خط الفقر ,ارغم حوالي ثلاثة ملاين سوري على النزوح واللجوء  , وتسبب في مقتل عشرات الألوف من  الأبرياء  , الغى السياسة  وساهم في تأهيل الاخوان المسلمين وأرسل القاعدة الى العراق  , وادخل ثقافة العنف  الى البلاد ..أرهب وقتل وسجن وعذب وأقصى وفلت الشبيحة على البشر  ,وبعد كل هذا يرى الأسد نفسه على أنه المنقذ للبلاد , انه حامي الأقليات  , وكأن شؤون البلاد تقتصر على الادعاء بحماية الأقليات , ادعاء احمق وفاجر  ولا أساس له من الصحة , الذي يريد حماية الأقليات  لايخلق “أقليات” , ومن يهدد الأقليات ؟؟ , ففي سوريا بعد الاستقلال لم يكن هناك هذا النوع من الأقليات , والحديث عن اقليات مذهبية حديث  ومرتبط بالأسدية , واذا كان الأسد يريد حماية الأقلية العلوية , فهو لم يحميها وانما دمرها  وأوقعها في مطب العداء التاريخي مع غيرها ,ولايظن الأسد على ان المكون المسيحي أوالكردي أو الآشوري أو غيرهم من مكونات الشعب السوري سعيد بوجوده   ووجود الفساد والعنصرية والمادة الثامنة والديكتاتورية وخنق  الحريات والتعذيب والسجون والتزوير  والمخابرات  وسلطة الترهيب والتخويف , ومن يظن ذلك يحتقر الشعب السوري وأي شعب آخر , فكل شعوب المعمورة تواقة الى الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية , والشعب الذي يسعد بما قدمه ويقدمه الأسد هو شعب ميت… حيواني ..قطيع ..أهذا هو الشعب السوري يارفيق  بشار ؟؟,اسمع ما يقول بعض المسيحيين  من الذين دمرتهم ودمرت قراهم ووجودهم :

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *