مستحاثات سورية..ماقبل التاريخ

يطل مخلوق   ذو اسم حركي , نارام سرجون, على البشر احيانا , ومنذ  ما يقارب السنتين تقريبا , وهذه السنين غيرت الكثير من النظرة اليه  والى خلفيته , التي هي الأسدية  , انه من مغاوير الزبانية , واصراره على الاسم الحركي في  عهد الأسد   يوحي  على انه  يحضر نفسه لمرحلة  مابعد الأسد , ظنا منه على أن مابعد الأسد  سيكون كقبل الأسد , حيث يسجن الانسان  عشرات السنين لمجرد   كتابته  سطورا  في الفيس بوك  أو ابدائه لرئي لايتناسب مع رأي الأسد , يوهن بذلك الأمة  ويحكم عليه حسب المادة 298 من قانون العقوبات بالسجن مدى الحياة  , أو حتى يكرم الرئيس عليه بعفو بعد عشرين أو ثلاثين سنة , .يدخل السجن شابا  ويخرج (هذا اذا خرج) شيخا محطما  كسيحا , لقد التبست الأمور على الحركي نارام سرجون , الشاب  , الذي  لايعرف  الا الأسدية , ولد بها وترعرع  ولا يزال لحد الآن يتعلم منها , لذا لاعتب عليه  , لايعرف   غير ذلك , الا أنه من الضروري طمأنة نارام سرجون , مابعد الأسد  هو  غير ماقبل الأسد ,  ولاقناعة بذلك عليه  النظر الى حالات مشابهة  من الدول العربية  , ففي مصر  لايدخل السجن من ينتقد  الرئيس المصري  , وفي ليبيا كذلك وفي تونس أيضا ,  لالزون للتخفي وراء الأسماء الحركية  في ظل الديموقراطية  , التي لاتنعرف الأسدية منها حتى الاسم , وفي تلك الدول  (حلم بالنسبة لي )  تتعامل السلطة  من  المواطن كانسان , أي  كالأول من اليمين  في الصورة المرفقة , أما في سوريا  فالتعامل يتم  مع المواطن على أنه الثاني  من يسار  الصورة المرفقة ,  لقد تلأخر الانسان السوري بنظر السلطة , وهو حقيقة ليس يالتأخري  , انما النظرة هي تأخرية بامتياز , الفائقة

وفي  آخر مااكتب السيد نارام سرجون  , ادعى الدقة  الفائقة , دقة توازي دقة ساعة أينشتاين , وقد وظف دقته الفائقة  في البرهنة  على ضعف المعارضة المسلحة  وعلى قوة السلطة  وكتائب الأسد   العسكرية , نوه الى أن السلطة لم تستخدم من القوة النارية الا 5% لحد الآن , وفي مقالات سابقة  كانت النسبة 10% ,  أي أن الكتائب الباسلة  تنقص من  قوتها النارية   نظرا لانتصاراتها  المدوية  , والمفارقة هنا هي التالية  , لماذا  تجند كتائب الأسد الشبيحة  , ولماذا فتحت باب التطوع , ولماذا   يجري الحاق الاحتياطي بالكتائب  الأسدية  , حيث هرب الاحتياطي  من كل انحاء البلاد  الى لبنان والعراق ومصر وتركيا  وحتى  ابناء الساحل  لايريدون التجنيد  و لأان قراهم تحولت الى مقابر(حركة نحل الساحل, لاتجنيد ولا احتياطي), تلك اسئلة لاتهم نارام سرجون ,  ولا يهمه  سلوك  المنتصر  الذي يلقي على البشر براميل TNT والقنابل العنقودية  ويضر نفسه من أجل استخدام الأسلحة الكيماوية  , أهذه هي مسلكية من انتصر وسينتصر ؟؟.

لقد قررت  مساجلة نارام سرجون  لسبب آخر  ,  اذ لاتهمني   كثيرا هذيانات الانتصارات  التي يتخيلها , غدا  أو بعده  سيذوب الثلج ويظهر المرج , عندها نرى من انتصر ومن انكسر ,  اهتمامي كان أكبر   بالشريط الايضاحي الذي  طلب من القارئ رؤيته , وبما أني قرأت لذا  رأيت الشريط , والشريط  يظهر كيف يتعامل صيادي سمك الطون  مع الأسماك  الموجودة في الشبكة  , ويقول   فخورا على  أن كتائب الأسد تعاملت  مع الثوار  كتعامل  صياد السمك مع سمكة الطون ..يالك من حيوان قذر يانارام سرجون !. وبالحقيقة  تستحق حيوانية نارام سرجون خوازيق أسدية, وأكبر خازوق   ناله السرجون  من الأسدية  هو خازوق ارجاعه الى المرحلة الحيوانية من التطور البشري , مالك ومال البشر  انك من فصيلة اخرى , اسأل داروين  عنصنفك  , انه صنف الحيوانات !مستحاثات مقبل التاريخ وماقبل التحضر !.

لا اهمية  اطلاقا لتناول   الخبيرالاستراتيجي نارام سرجون موضوع الباتريوت  وموضوع الاسلحة الكيماوية , التي يجهزها النظام من أجل احراق البشر بها ,  يتحدث السرجون وكأنه وزير خارجية بريطاني , يعرف الأسرار الاستراتيجيات الحربية  , ثم يقول على أن ابواب سورية موصدة بشكل جيد امام  الذين يريدون التدخل ,ولا اعرف كيف يستقيم ذلك مع  فقدان السلطة لسيطرتها على معظم المعابر الحدودية ..شمالا وجنوبا وشرقا , وفهم استنتاجات السرجون يتطلب   مخيلة خصبة , مايتطرق اليه السرجون  أكبر منه بالعديد من النمر , عليه البقاء في مجال النبيح الشعبوي , وتقديراته بخصوص الربيع العربي والخريف ومرسي وغيرهم  اشبه بالحزازير , الا أنه على السرجون  التأكد من  انه حتى الاخوان  المسلمين  اكثر تقبلا وممارسة للديموقراطية  من رجال ثورة الثامن من آذار  ومن البعث بشكل عالم , الاخوان شاركوا في انتخابات حرة  وكان لهم  عددا من الممثلين  في البرلماتات  , ولحد االآن  لم يخونوا بشكل فاضع  الالتزام بالديموقراطية ,  واذا  كانت نسبة تمثيلهم في أول انتخابات حرة  اقل من 40% بقليل  , فهم يعرفون تماما على أن هذه النسبة    ستنحدر الى النصف تقريبا في الانتخابات التالية ,  أين هي   الأسدية  من  الديموقراطية في تونس وفي مصر  وحتى في ليبيا , اليكم شريط فخر نارام سرجون :

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *