طبائع الشبيحة ودولتهم

لم يكد جهاد مقدسي  يغادر البلاد هاربا , حتى انفلتت أبواق السلطة  لممارسة الشتم والسباب ,  وماتفوه به البوق احمد الحاج علي هو وصفي  للوضع  الذي وصلت اليه السلطة في الدولة السورية ,  السلطة  شرشحت الدولة السورية  بتصرفاتها الصبيانية ,  والسلطة تولدنت  وادعت عن طريق البوق أحمد الحاج علي ,على انه تم  اعفاء  جهاد  مقدسي   من مهامه  , وتوقيت الاعفاء  اتى بعد ان وصل المقدسي الى لندن هاربا , هل  ينطوي هذا الدجل على أحد ؟.

المشكلة  التي تتطلب كذبة كبيرة  , هي اشكالية حرق بيت جهاد مقدسي في المزة  ,واذا تم اعفاء جهاد مقدسي من مهماته حقا  , فلماذا  احراق بيته ؟ وهل يسمح اي قانون في العالم بحرق بيت من يتم اعفائه من مهمة حكومية؟فقط قانون الغابة البربري  هو الذي  يسمح بذلك  , واذا كان الأمر اعفاء من المهمات  وليس هروب أو انشقاق  , فأين الحكم القضائي  الذي  ينص على  أن العقوبة تشمل حرق البيت  ,  الموضوع هو انشقاق  , ولو بقي جهاد مقدسي في البلاد لتم قتله , لقد استطاع الهروب  , وانتقاما منه تم حرق البيت  ,وستتم ملاحقة اقربائه في  سوريا الأسد  , وعندما يحلو لشبيح ان  يعتقل العائلة  او يصادر  اموال اقربائه   أو غير ذلك  , فسيقوم بذلك    وسوف لن يعترضه أحد ..اننا في سوريا الأسد يا أعزائي  ..في دولة الشبيحة .

عودة الى أحمد الحاج علي  وتقييمه للانشقاق   أو الاعفاء  , فأحمد الحاج علي يعتبر  الأمر روتيني بحت  , وهو يقصد  الاعفاء ,  وحتى الانشقاق  لايزعج الحاج علي كثيرا  , حيث يقول الحاج علي على أن  جهاد مقدسي  لص كبير  ولا يمثل أي خسارة للبلاد  , وقد سرق هذا في بريطانيا مبلغ 2000جينيه  , وقد أخطأ  البوق  أحمد الحاج علي  , فموضوع السرقة  معروف , ولم يحدث ذلك في بريطانيا , وانما في نيويورك , ولم يسرق جهاد مقدسي مالا ,وانما  بضاعة  من مول , والسلطة التي وظفته كبوق  تعرف ذلك , الا أنها تعرف أيضا على أن سرقة بضاعة من مول بألف أو ألفين دولار  ليس بالسرقة   الكبيرة  مقارنة بما سرقته العائلة الحاكمة وزبانيتها  والمقربين منها ..سرقوا النوم من العيون ..سرقوا الأخضر  واليابس أيضا  ..سرقوا كرامة الانسان وحريته ..سرقوا ارادته وزوروا اسمه في استفتاء  أساسه تزويرة , سرقوا  مال الوطن …من أين لهم كل هذه المليارات  ..رفعت ..جميل ..حافظ ….بشار ..باسل .. ..بشرى ..آصف .. رامي ..محمد ..الخ  ولم تسقط المليارات من السماء  ولم تنبت في الأرض , انها اموال مسروقة مني ومنك ومنهم  ومن الوطن ..لذا لاينزعج هؤلاء من سرقة جهاد مقدسي,  لطالما  يمارس مقدسي النبيح من أجلهم  , توقف المقدسي عن النبيح  يعني  تحول المقدسي الى مجرم سارق وهابي ..قابض ل 20 مليون من حمد , اضافة الى فيلا ..وكل من انشق عن السلطة كان نصيبه من التهم كنصيب جهاد مقدسي .

لايوجد  في سوريا شخص ذو أهمية الا الأسد الواحد الأحد , فقد انشق رئيس مجلس وزراء  , وهو الرجل الأول أو  الثاني في أي دولة في العالم , أنما في سوريا  فهو حسب تعبير الرئيس “شائبة”  من الضروري التخلص منها , وقد ادعى الرئيس على أنه ساعد  “الشائبة”  في عملية  الهروب والانشقاق , والآن وصف   احمد صوان وأحمد الحاج انشقاق المتحدث باسم وزارة الخارجية  بأن أمر روتيني  ولا أهمية تذكر له , طبعا أصبح  ذلك بالنسبة للسلطة أمر اعتيادي , اذ توجد انشقاقات كل يوم , وذلك بالرغم من الاحتياطات الشديدة التي تقوم بها السلطة , كمنع سفر عائلة كاملة الى لبنان , فالمرأة بحاجة الى موافقة أمنية ,  ومنع الأولاد  من السفر هو منع قطعي , ولتبرير ذلك يقول موظف الأمن ..خوفا من لجوء العائلة الى دولة أجنبية , وهذا يعني بمجمله على أن أطفال سوريا  أصبحوا رهائن  عند السلطة  حتى  لايلجأ الأهل الى دولة أجنبية … هذه سوريا الأسد … اننا في دولة الشبيحة يا أعزائي !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *