العلويون وسوق السنة , نقاش نيوف-عيد

كتب عبد الرزاق عيد في الحوار المتمدن  المقال التالي :

“منذ أسبوع ونحن نتحاورعلى صفحاتي في الـ (فيسبوك) حول موضوع (سوق السنة) بوصفه ظاهرة طائفية (اجتماعية علوية)، وليس ظاهرة طائفية ( سلطوية عائلية أسدية) فقط !!
وهنا تكمن خطورة دلالته الشئيمة والكريهة، حيث أنه يتخطى دلالة تاريخ الوحشية العائلية الأسدية الطائفية : باعتبار أن العنصر (العائلي الأسدي وظف الطائفي العلوي) في خدمة مشروعه التسلطي الطغياني على سوريا خلال نصف قرن، وهو بذلك كان يؤسس لتاريخ تسلطي طائفي متحكم بالأغلبية المجتمعية للشعب السوري من كل الطوائف، ضمن طموح لتسلطيته وحكمه إلى الأبد، عبر تأسيس نظام وراثي (جملكي) أسدي قاعدته الإجتماعية رعاع الريف وحثالات المدن، أي عبر الفصل بين الطائفة العلوية والعائلة الأسدية التي تسعى للهيمنة على الجميع … هذه قراءة أولى
أما القراءة الثانية، فهي القائلة : إن الطاغية (الجيفة)الأسدي الأب، لم يكن يفكر بقاعدته العائلية الأسدية لبناء تسلطيته الفاسدة فحسب، بل إنه كان يستند -عن وعي وإرادة كاملة- على الطائفة العلوية بوصفها قاعدته الاجتماعية، وهذا ما يؤكده بن غوريون بوصفه لحركة شباط 1966، إّذ هو يسخر منها ومن المقولة التي سوقها الإعلام البعثي أن ما يحدث في سوريا في تلك الفترة هو انعطافة بعثية (يسارية) للنظام، إذ وصفها ابن غوريون بأنها انعطافة طائفية، إذ عبر عن ذلك بقوله : (أن ما يحدث في سوريا ليس “تياسرا” بل هو “تطييف” للمجتمع السوري)، وهو ما يمكن اعتباره : أن الصفقة بين (الأسد /الجيفة الأب)، وبريطانيا على تبادل البقاء : بقاء النظام مقابل بقاء إسرائيل في الجولان قد تم قبل هزيمة حزيران وما قبل احتلال إسرائيل للجولان …
حيث تم التمهيد لهذه الحرب ولهذا الاحتلال بعملية (التطييف) هذه التي كانت بمثابة عملية (تنظيف) للجيش السوري من كوادره العسكرية التقنية التي بلغ تعداد المطرودين حتى 1967 الآلاف من ضباط الداخل المدني، غير الطائفي ليحل محلها الجيش العقائدي (جيش الشعارات والهتافات) النواة الطائفية للجيش… فبهذا كانت هزيمة حزيران اتماما للصفقة التي تم بموجبها تسليم سوريا سنة 1970 لهذا الجنرال (الجيفة) الذي سعى خلال عمره الأسدي إلى تحويل سوريا على صورته كجيفة، ولعل هذا ما كان يطمئن بن غوريون : عندما سمى عملية (التياسر) بأنها عملية (تطييف وتنظيف) للجيش السوري الذي لم نشاهد له مآثر حتى اليوم إلا في جسد وطنه ومجتمعه وشعبه الأعزل… وهذا برهان جديد على صحة الرؤية الإسرائيلية بتسليمها سوريا للأسد كعسكري وكعائلة، ومن ثم من الطبيعي أن يستنتج أصحاب القراءة الثانية، بأن تسليم سوريا للأسد كان بمثابة تسليما طائفيا لها للأسد كطائفة التي راهن على دعمها ومساندتها له، وبرهنت اليوم على رهانه ورهان إسرائيل وبريطانيا، من حيث درجة العداء وميراث الكراهية وجرائم القتل ضد شعبها من ما لا يمكن أن تقوم به إسرائيل..!!
ولهذا قررنا أن نلخص مجريات الحوار الذي جرى في الأسبوع الأسبق، لنقارب بعض الإجابات التي تتصل بصيغة الإشكالية المعروضة التي صغناها آنفا.
ربما لم يخطر لي قط على بال، طوال حياتي أن أكتب بهذه اللغة العارية أي الحديث عن “العلويين” بلغة صريحة مباشرة لا مجاز فيها ولا رمز ولا تلميح ولا إيحاء، وذلك لأن الوضع جد خطير…لا يحتمل وقتا نضيعه في التوريات والترميزات للحفاظ على خفر هباء (عذراوية وطنيتنا) التي لغمتها الأسدية طائفيا خلال خمسين عاما، وهي منذ سنتين تعمل على تفجيرها، وإذا كانت قد نجحت بتفجيرها أمنيا، لكنها حتى الآن عجزت عن تفجيرها أهليا ومدنيا ووطنيا واجتماعيا.
لسنا في صدد التحليل والبرهان، فلقد قيل الكثير في هذا الموضوع وما لم يقل أكثر مما قيل، وكل ما نخشاه مع اقتراب لحظة انهيار النظام الأسدي المؤكد حتى لدى أصدقائه أن هذا السقوط متوقع في كل لحظة، أي أننا نخشى أن ما لم يقل يتحول إلى فعل ورد فعل..أي أن المسكوت عنه والمكبوت خلال نصف قرن، قد يعبر المجتمع عنه بردة الفعل الإنعكاسية بدلا من الرد بالكلمة الحوارية المكبوتة لعقود.
والطريق الأقرب والأسلم وطنيا لمواجهة مكبوت رد الفعل في صيغته الفيزيائية، هو المبادرة من طرف الطائفة (العلوية)، لفعل سلمي ليس مكلفا وباهظا من قبل رد فعل الوحشية الأسدية بسبب انشغالها بترتيب وضعها الداخلي المرتبك والمنقسم، ومن ثم التحضير للهروب الكبير أو الانتحار الكبير بسبب استخدام الأسلحة المحرمة عالميا..
هذا الفعل الذي ندعو له يتمثل بحركة مدنية رمزية تسقط عارا طائفيا أرادت الأسدية أن تلصقه بجبين الطائفة كلها، من خلال ما سمي بأسواق “السنة”، حيث اللعنة الطائفية اللاوطنية تلحق (البائع والمشتري) بهذا السوق الأشد حقارة وبشاعة (طائفية ولا وطنية) في التاريخ الوطني السوري بل والعربي والعالمي، لأنه لا يمثل السلطة فحسب، بل ويمثل الشعب (البائع والمشتري) كون الإثنان يعرفان أن ما يشترونه هي غنائم قتلاهم من أهل وطنهم وبلدهم الذبيح، مما لا يمكن سماعه في أي بقعة من بقاع العالم، أن يشتري مواطن أسلاب قتلى إخوته في الوطنية والتاريخ والهوية… فبئس البائع والمشتري !
بهذا المعنى أدعوكم –ونحن على أبواب انهيار النظام الطائفي العائلي- أن تغسلوا هذا العار الأسدي الذي يراد له أن يتحول إلى عار طائفي، وذلك بالتظاهر في هذه الأسواق لإغلاقها على الأقل، إذا لم يكن من الممكن تحطيمها ..إن هذا الفعل الرمزي البسيط وغير المكلف -في هذه اللحظة ذاتها- سيكون ردا بليغا على الإرادة الطائفية البغيضة التي يتخفى وراءها آل أسد القتلة البرابرة المجرمون ليحتموا بالطائفة باسم حمايتهم لها ولباقي الأقليات الطائفية الأخرى…وسيكون بوابة تمهد للمصالحة الوطنية: “ليس اجتماعيا وحسب بل وسياسيا”.
لم يبق وقت طويل لاتخاذ هذه الخطوة البسيطة سياسيا وأمنيا، لكنها الكبيرة والعظيمة في دلالتها الوطنية والسياسية، بل وينبغي أن تحدث قبل الإعلان “الرسمي” عن حدث سقوط النظام الفعلي…
بل وحتى -من جهة أخرى- لا يلحق بالطائفة جرائم كبرى متوقعة عالميا، وهو خطوة الانتحار الجماعي باستخدام السلاح الكيماوي إذا لم يسقط عسكريا.. بل وربما بخروجكم هذا لتدمير هذه الأسواق الطائفية ذات الرمزية الدنيئة البغيضة، تمنعون مجانين : بيت الأسد ومخلوف وشاليش من أن يدمجوا الطائفة بمجموعها بشعارهم الانتحاري (علينا وعلى أعدائنا..)…
كان رد الفعل عشرات من الردود من قبل أصدقاء شباب، ومن قبل أصدقاء كهول لهم مواقعهم السياسية أو الثقافية، فضلنا عدم تعدادهم وذكر أسمائهم في هذه الحلقة، لكي لا نضطر لذكر البعض والسكوت عن أسماء عزيزة أخرى… ولهذا قررنا أن نعرض للأفكار مرحليا :
كان رأي و تحليل مجموعة من الأخوة والأصدقاء جادا ومهما وصائبا
في تشخيص المشهد السوري في الساحل، لكن تشخيصهم لم يفسر لنا ظاهرة (السوق السنية) هذا الرمز الكريه والبشع ليس في بنية السلطة فحسب، بل لأنه عوار وعار في جسد المجتمع (الطائفي العلوي) أيضا وهنا الكارثة الأكبر وطنيا… وهذا ما ينبغي تحطيمه، لذا أردنا تحطيم حاجز نفسي اجتماعي ضد الطائفة العلوية كطائفة وليس عصابات مافيوزية أسدية فقط… بحيث لا يمتد هذا الحاجز ويتعمق ليشمل بكراهيته قطاعات مهمة من الطائفة العلوية كانت متأذية من النظام ودفعت ضرائب باهظة من خيرة شبابها ومنهم أصدقاء شخصيون لنا نقدرهم ونحترم نضالهم وتضحياتهم، أي نحن نتوقف عند دلالة هذه السوق البغيضة والدنيئة، وذلك لأنه (حاجز نفسي شعبي ومجتمعي)، وليس حاجزا طائفيا رسميا أو أمنيا أو أسديا فقط، وهذا ما يهمنا في أمره رمزيا …
ولذا لا معنى للإسهاب في الحديث عن دور حثالات السنة الشركاء لرعاع العلويين، فهذا الموضوع لا علاقة له بالتحالف العضوي بين حثالات السنة الشركاء المافيويين للمافيا الأسدية والعائلية من الشركاء الأقارب…لأن هذه الظاهرة (ظاهرة السوق السنية : البائع والمشتري فيها من أبناء الطائفة العلوية وليس من أبناء (التحالف الرعاعي الحثالي “من العلويين والسنة”)، أي أنه ظاهرة طائفية شعبية ومجتمعية (علوية) بحتة وليست سلطوية : اي مغزى (أكل لحم الأخ في الوطن ميتا) بشراء دمه رخيصا!!
ولهذا فلابد من تحطيمها شعبيا (علويا) لتحطيم دلالتها الرمزية الأحقر من حيث (الدلالة والرمز والمعنى) في كل تاريخ حرب المافيا التشبيحية الأسدية ضد الشعب والمجتمع السوري، وعلى هذا فقد كان عنوا ن ردنا هذا هو : “أسواق السنة “: قبح دلالتها الأبشع في كونها ظاهرة (طائفية علوية: شعبية ومجتمعية) وليست طائفية عائلية أسدية فقط.
وللحوار بقية.”

وكان رد نزار نيوف في موقع الحقيقة  , المقال التالي :

“عبد الرزاق عيد يصف العلويين بأنهم “طائفة لصوص” ويدعو للاقتصاص منهم كطائفة بعد سقوط النظام كما يقتص من السلطة تماما!؟

باريس، الحقيقة(خاص) : وصف المفكر الإسلامي، ذو الميول الوهابية، عبد الرزاق عيد، الطائفة العلوية بأنها طائفة لصوص ويجب الاقتصاص منها كطائفة بعد سقوط النظام كما يقتص من رموز النظام تماما. وقال عيد في مقال بعنون“العلويون وسوق السنة” نشره على موقع “قناة أورينت” التي يملكها مافيوزي سلطوي سابق، إن ظاهرة أسواق المسروقات التي يقف وراءها ضباط وعسكريون هي “ظاهرة طائفية اجتماعية علوية، وليست ظاهرة طائفية  سلطوية عائلية أسدية فقط!!”، أي أن الطائفة هي طائفة لصوص بحكم تكوينها الاجتماعي التاريخي، وليست ظاهرة محصورة بآل الأسد والنخبة المتحالفة معها فقط. وقال إن الطائفة سيجري الانتقام منها ـ بسبب ذلك ولأسباب أخرى ـ بعد سقوط النظام كونها تحمل” عارا طائفيا” بسبب سكوتها عن جرائم الأسد. وألمح عيد إلى ما يقال في وسائل الإعلام العالمية (نيويورك تايمز خصوصا) عن أن الطائفة العلوية ستتعرض لإبادة جماعية انتقامية بعد سقوط النظام ، مشيرا إلى أن الأمر الوحيد الذي يمنع السنة من القيام بذلك هو أن “تغسل عارها” قبل أن يفوت الأوان!

ولم ينس عيد أن يستشهد بمؤسس الدولة العبرية بن غوريون ، حين أحالنا إليه ليقول لنا إن حركة “23 شباط”، التي جاءت بالتيار “اليساري” إلى السلطة في العام 1966، كانت عملية “تمهيد” لبيع الجولان ، إذ أنها كانت عملية” تنظيف للجيش السوري من كوادره العسكرية التقنية التي بلغ تعداد المطرودين حتى 1967 الآلاف من ضباط الداخل المدني، غير الطائفي ليحل محلها الجيش العقائدي (جيش الشعارات والهتافات) النواة الطائفية للجيش… فبهذا كانت هزيمة حزيران اتماما للصفقة التي تم بموجبها تسليم سوريا سنة 1970 لهذا الجنرال” حافظ الأسد!

نقاش مع هذا ..البغل:

يجمع العديد من أصدقاء عيد القدامي، أحدهم من حلب يقيم في الإمارات العربية وكان خليله على مدى سنوات طويلة في “مقهى بارون” ، على أن مرضه ( عافاه الله) ، لاسيما بالسكري والبروستات، ضرب دماغه ، على اعتبار أن بروستاته وخصيتيه موصولة برأسه ودماغه مباشرة، وبالتالي لا جدوى من مناقشته ، لأن نقاشه يشبه مناقشة أجدب في العصفورية يركب عصا مقشة ويظنها حصانا أو حمارا! ومع ذلك ، سنذكره ببعض الأشياء ، ونلفت انتباهه إلى أشياء أخرى:

أولا ـ إن من سرحوا من الجيش كانوا بالمئات ، وليسوا بالآلاف ( أقل من 500 ضابط). فضباط الجيش قاطبة ، بقضهم وقضيضهم، بالكاد كانوا يعدون بالآلاف آنذاك! وكان معظمهم ( أي المسرحين) محسوبا على التيار الناصري الذي كان المحرك الأساسي لانقلاب 8 آذار 1963 ، وعلى حركة جاسم العلوان في العام نفسه ، التي وقفت وراءها مخابرات عبد الناصر ( عبر السفير عبد الحميد غالب في بيروت). وكان بينهم عشرات الضباط العلويين “البعثيين” أنفسهم لعل أشهرهم محمد عمران ( بعد 8 آذار). وقد يكون من المفيد الإشارة إلى أن من سرحهم بشار الأسد من الحرس الجمهوري في العام 2009 ـ 2010، بناء على طلب المخابرات البريطانية( كما سنكشف قريبا)، ومعظمهم من العلويين بطبيعة الحال، يعادل ضعفي هذا العدد ويزيد قليلا.

ثانيا ـ إذا كان تسريحهم تمهيدا لبيع الجولان، فما الذي مهد به عبد الناصر كي “يبيع” سيناء التي تبلغ مساحتها 60 ضعفا من مساحة الجولان ( مساحة سيناء 60 ألف كم)؟ وما الذي مهد به الملك الأردني كي”يبيع” الضفة الغربية؟ هل كان نظام عبد الناصر والنظام الأردني نظامين علويين قاما بتسريح الضباط السنة الأكفاء تمهيدا لبيع سيناء والضفة الغربية؟

ثالثا ـ عندما كان عبد الرزاق عيد يعمل”خزمتشيا” ، بالمعنى الدقيق للكلمة، في “مزرعة” خالد بكداش ، المتحالف مع”النظام العلوي”، والذي استهلك من حياته أكثر من 30 عاما، كان مئات المنحدرين من الطائفة العلوية يطعمون لحوم أجسامهم لزنازين النظام الذي كان يتحالف معه. وخلال ثلاثين عاما ، لم يكتب عيد حرفا واحدا دفاعا عنهم، ورفض توقيع ولو عريضة واحدة أو بيان واحد من أجلهم . والألعن من هذا أنه وفر غطاء سياسيا لما كان يلحق بهم من جرائم السلطة في الزنازين، من خلال وجوده في حزب يتحالف مع السلطة. وكانت جريمته مضاعفة : جريمة المثقف النصاب شاهد الزور ، وجريمة السياسي الأكثر قذارة. وفوق هذا جريمة الخيانة. فهؤلاء المعتقلون كانوا في معظمهم من الشيوعيين، أي رفاقه بمعنى من المعاني.

رابعا ـ وفق إحصائية طريفة قام بها أحد المعنيين قبل سنتين ولم تنشر، تبين أن عدد “العلويين” الذين دخلوا السجون يعادل حوالي ستين ألف حالة اعتقال( معظمهم اعتقل أكثر من مرة)، مع الإشارة إلى أن الإحصائية لم تشمل سوى من قضى ستة أشهر على الأقل في السجن ، وليس أربعة أيام فقط هي رصيد عبد الرزاق النضالي كله على مدى أربعين عاما من حياته السياسية والثقافية!

خامسا ـ لا نعرف إذا كان يحق لأسر بعض المعتقلين السابقين أن تطالب بقتل عبد الرزاق عيد ، طالما أننا أصبحنا في غابة ، وطالما أن الأمر مسألة انتقام بنظره!؟ ولمن لا يعرف، كان عبد الرزاق عيد أحد الأسباب المباشرة لـ”مجزرة اعتقالات” طالت منظمة “لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان  في سوريا”  نهاية العام 1991. ففي العام 1988 ، طرح مؤسس المنظمة المذكورة على عيد أن يساعد في تأسيس منظمة حقوقية كانت قيد الفكرة آنذاك. وكان لقاء عيد مع الشخص المذكور في مقهى في “الصالحية” بدمشق ( قريبا من مبنى البرلمان). ولكنه اعتذر . وفي العام 1991 ، حين بدأ الحديث يدور في أورقة السياسيين والمثقفين “المعارضين” عن أن حملة اعتقالات ستطال المنظمة المذكورة قريبا على خلفية بيانها الناري في تشرين الثاني / نوفمير من العام نفسه، “تبرز عيد في ملابسه” وبادر من تلقاء نفسه واتصل بالمخابرات العسكرية ليبلغها بأنه عرض عليه العمل في هذه المنظمة من قبل فلان الفلاني في العام 1988 ، ولكنه رفض.وها هو يبلغ السلطات لكي يخلي ذمته! والحق، وللإنصاف، لم يكن مخبرا. كان جبانا ونذلا وخرتيتا وحسب . وقد تصرف على طريقة الرعديد الذي تقع جريمة في حيه ، فيبادر إلى إبلاغ الشرطة عنها فقط لكي لا يتهم بالضلوع في ارتكابها!

هذا هو عبد الرزاق عيد. فهل من مزيد؟ نعم. ترقبوا صفحات مجهولة من تاريخه المقرف قريبا.”

وأسأل نفسي , كيف يكون  هذا الجرب الصحفي جوابا على أسئلة وطروحات  عبد الرزاق  عيد , التي لا أوافقه على بعض الأفكار التي وردت بها , أهذه هي اللغة  التي يمكن يمكن بواسطتها  ممارسة الحوار؟ , ليس بهذا الأسلوب يمكن حل أي مشكلة , وانما بهذا الأسلوب يمكن خلق المشاكل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *