مطار دمشق مغلق , حيث الطريق اليه مغلق , وقذائف الهاون تسقط عليه من كل حد وصوب ..اين المفر ؟
من يتواجد في موقف وموقع حرج بهذا الشكل يقوم بكل شيئ من أجل انقاذ نفسه , لذا فان تأليب جوبر ضد الثوار هو عمل عسكري مفيد للسلطة , ومن أجل ذلك تكفي بعض السيارات المفخخة ألتي انفجحرت وقتلت في جوبر المئات من الدروز والمسيحيين , السلطة ترغب بزيادة مؤيدها ., لذا كان عليها افتعال الأعمال الشنيعة , وهذه ليست المرة الأولى التي تمارس السلطة بها مبدأ الغاية تبرر الواسطة , فيقال على أن السلطة عطلت مظلات الانقاذ في الطائرات , لكي لايقع الطيار في الأسر بعد اصابة طائرته بل يقضي نحبه قبل التقاطه من قبل الجيش الحر (موقع الحقيقة , نزار نيوف ) , ويقال على أن السلطة قصفت ماتبقى من عسكرها في الفوج 46 بالطائرات , لكي تمنع وقوعهم في الأسر من قبل الجيش الحر ( موقع فينكس, ابي حسن ) والكلام هذا هو كلام مواقع مؤيدة , ومن كلام المؤيدين حديثا عن باب توما وتفجيراته , فالسلطة متهمة بذلك , لذا لاعجب ان قامت المخابرات بتفجيرات جوبر في الوقت الذي تحتاج به السلطة الى الدعم منأي جهة كانت .
عندما يضيق الخناق الى حد الاختناق يفقد الانسان وعيه وعقله ويقوم بعمل المستحيل من أجل انقاذ نفسه , وقد توفرت للسلطة ظروف ذهبية قبل وقوفها على منصة المشنقة لكي تتجنب تلك اللحظات المؤلمة بالنسبة لها .. القصف بالطيران مؤلم لمن يقصف ولمن يصاب بالشظية , والسلطة في سياق تجاهلها لأبسط الأعراف تجاهلت ألم القاصف , وتجاهلت آلام المقصوف , وتلطت وراء تزويراتها ..انها تحارب الارهاب العالمي , ومن قتل من هؤلاء الارهابيين الأممين لايتجاوز 142 ارهابي (جريدة الوطن) , والسلطة تقول على أنها لاحقت الارهابيين وقضت عليهم وعددهم 142 ارهابي , هل يمكن ل 142 ان يحتلوا أكثر من نصف سوريا (185 ألف كيلو متر مربع).
السلطة تدعي السيطرة التامة على الوضع , ثم تقول على أن الارهابيين قطعوا الانترنت يوم أمس ظهرا , كيف تستقيم السيطرة التامة على الوضع مع تمكن الارهابيين من قطع الانترنت ؟ , أين تجد ياصديقي عجائب الدهر ؟ في سوريا الأسد !
عودة الى المفر ,بعد السيطرة الكاملة المتوقعة على مطار دمشق في غضون 48 ساعة , كما يتوقع نزار نيوف , أين المفر لمن يريد الفرار ؟ولا أظن على أنه من الضروري فرار عشرات الألوف من المواطنين مثل دريد لحام مثلا أو الممثلة فواخرجي أو غيرهم مثل رئيس مجلس الوزراء والوزراء ورجال الجيش , هؤلاء لهم الحق في أن يكون لهم الموقف الذي يريدونه , والموظف منهم هو موظف تنفيذي , انه مجبر على تنفيذ أوامر المعلم , والمعلم وحده اضافة الى حلقة ضيقة جدا يتحملون مسؤولية كل ماحدث ويحدث في سوريا , وعليه فان محاولتهم الفرار منطقية , الا أنها أصبحت صعبة أو مستحيلة , ولا أجد الفرار أمرا جيدا , عليهم تحمل مسؤولية اعمالهم أمام القضاء , كأي متهم آخر , والقضاء سيكون نزيها في سوريا الجديدة , كما أن كامل العنف سيتوقف مع سقوط الأسد , لقد كان السبب في العنف , وسقوطه يعني سقوط العنف .