الكذب ..تعضى وأصبح عضوا من أعضاء جسد السوري

يتحفنا موقع “الحقيقة” لصاحبه نزار نيوف  بشكل مستمر بأنباء  , بعضها مهم  وذو دلالة  عن قرب هذا الموقع من المخابرات , هناك  انباء  لاتعرفها الا المخابرات  وموقع  “الحقيقة ” ويقال على أن الموقع مخابراتي  , ومن المؤكد على أن صاحبه  انفصامي ,  فصاحب الموقع يكن كرها  فظيعا للسيد  الأسد , ذلك على خلفية    احتجاز نيوف في سجن بشار  عشرة سنوات تقريبا , حيث خرج أو تخرج معاقا من شدة التعذيب , والسيد نيوف يكن كرها رهيبا للثورة السورية , خاصة بسبب  ملامحها السنية , وخلاصة الحديث , فان نيوف يريد النظام المذهبي الفئوي  , ولكنه لايريد بشار الأسد على رأس هذا النظام  , ولا يمضي يوم واحد الا  ويتعرض  السيد نيوف لشخص بشار الأسد  من تحت الزنار .

 الغريب في الأمر هو التالي  , بالرغم من شتم نيوف لبشار الأسد  على الأقل خمسة مرات يوميا  , وبشكل  سوقي ومبتذل  , فان موقع السيد نيوف  ليس محجوبا في سوريا  , لا أدري  سببا وجيها لذلك , اذ تكفي كلمة واحدة ضد شخص الأسد لتعرض  قائلها للسجن  سنوات  , التعرض للرئيس  هو خط أحمر  , نيوف يمتاز عن غيره  بدون أي شك , اذ انه بالرغم من سوقيته من عظام الرقبة  , ويجوز له ما لايجوز لغيره .

 لاعلاقة مباشرة  لهذه المقدمة  بموضوع اليوم , العلاقة غير مباشرة  , وقد نشر موقع نزار نيوف  خبرا   يريد القول به على أن التلفيزيون الرسمي  الألماني ZDF (القناة الثانية )  قام بتزويرة , اذا حذف فيديو أخبار  معين واستعاض عنه بآخر   وذلك للتمويه  على المعارضة السورية المسلحة ,  وما كان مني الا أن رأيت الشريطين   وسمعت ماقالته المذيعة  , ولم أكتشف أي فرق بين الشريط الأول والشريط الثاني  , وهذا هو برهان على كذب نزار نيوف , أو عدم تمكنه من اللغة الألمانية   , وما كتبه نيوف  , انشره للأمانة , كما أن الشريط المذكور موجود تحت  مقالة نيوف , وقد حاولت نقل الشريط الثاني  , الا أني لم اتمكن من ذلك  اليوم  , وذلك لعدم خبرتي   بهذه الأمور , نقل الشريط الآخر (الأساس) تم بسرعة , ولا أعرف سببا للصعوبة في نقل الشريط الثاني للمقارنة :

“تقرير قناة ” زد .دي. إف” اختفى من الأرشيف بعد أن أكد أن المتمردين أعلنوا مسؤوليتهم عن استهداف الأراضي التركية بقذيفة الهاون!؟

برلين، الحقيقة (خاص): مساء يوم الأربعاء الماضي، الثالث من الشهر الجاري، سقطت قذيفة هاون على الأراضي التركية في منطقة “آقتشه قلعه”، في محافظة شانلي أورفه المحاذية للأراضي السورية. وبحسب المعلومات الأولية الواردة من الجهات الرسمية في بلدة”أقتشه قلعه”، فإن القذيفة أُطلقت من جهة مدينة “تل أبيض” السورية، وسقطت على أحد الشوارع، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وإصابة 8 آخرين.

هذه القذيفة استدعت ردا تركيا فوريا كما لو أن الحكومة التركية كانت تنتظره بفارغ الصبر وعلى موعد معه ،  حيث جرى قصف موقع للدفاع الجوي السوري في منطقة “رسم الغزال” القريبة من “تل أبيض”، ومواقع أخرى، على امتداد ليلة ذلك اليوم وحتى صباح اليوم التالي، ما أدى إلى استشهاد وجرح 17 ضابطا وعسكريا سوريا، وفق معلومات مؤكدة لـ”الحقيقة” من مصدر في إدارة الدفاع الجوي . علما بأن السلطة اكتفت بالحديث عن جرح عسكريين اثنين فقط.

اللافت في الأمر أن القناة الألمانية الثانية ZDF بثت بعد ذلك بيومين ، وتحديدا يوم الجمعة 5 /10 ، تقريرا أكدت فيه أن المتمردين السوريين ” أعلنوا مسؤوليتهم عن الاستفزاز”، أي القذيفة التي سقطت في الأراضي التركية وأدت إلى مقتل خمسة أبرياء. والواقع هذا ما كانت ذهبت إليه أيضا صحيفة “يورت” التركية التي أكدت أن القذيفة أطلقت من مدفع هاون كانت أعطته المخابرات التركية للمسلحين السوريين.

الآن ، وعند مراجعتنا التقرير الأصلي للقناة (منشور جانبا / أعلاه)، نلاحظ أنه ذكر عند الثانية ” 63″ ما حرفيته “وفي هذه الأثناء أعلن المتمردون في سوريا مسؤوليتهم عن الاستفزاز “. وعند الثانية 85 تقريبا يقول مراسل القناة في استانبول”لكن المتمردين في سوريا يودون منذ زمن إقحام تركيا في صراعهم”. وهذا ما حصل بالفعل، إذ ما إن بدأ الأتراك بقصف الأراضي السورية حتى اشتعلت المواقع السورية المعارضة (المدارة من قبل الجناح الأميركي ـ الإسلامي ـ التركي في المعارضة) غبطة وفرحا، وراح المعارضون المنتمون لهذا الجناح يهنئون بعضهم على “التدخل التركي الذي بدأ ولن يتوقف قبل أن يصل إلى دمشق ويقصف رقبة بشار الأسد”، كما كتب موقع “الثورة السورية ضد بشار الأسد”، الذي يديره التكفيري الأصولي فداء السيد.

الغريب في الأمر هو أن القناة سارعت بعد ساعات إلى إخفاء التقرير واستبداله بتقرير آخر ( منشور جانبا / في الأسفل) ، لكن بعد أن حذفت منه العبارتين المشار إليهما ، واكتفت بذكر الواقعة دون تحديد الجهة المسؤولة! وأكدت مصادر إعلامية في القناة المذكورة لـ”الحقيقة” أن التقرير بصيغته الأولى ، التي تمكنا من الحصول على نسخة منها، اختفى من أرشيف القناة تماما!! وبحسب مصدر “الحقيقة”، وهذا ما أشارت إليه أيضا وسائل إعلام ألمانية أخرى، فإنه لم يكن هناك في صيغة التقرير الأولى أي خطأ يستدعي ما قامت به القناة ، وإلا لكانت أشارت إلى الأمر حين استبدلتها بالصيغة الثانية دون أن تلفت انتباه المشاهدين إلى ذلك ، مستندة إلى قناعتها بأن الأمر سيمر دون أن يلتفت إليه أحد!!”

للتأكد من الموضوع , اتصلت   بالقناة الثانية من التلفيزيون الألماني  تلفونيا  , وشرحت لهم الواقعة  , وقد قيل لي من عدة أشخاص في القناة الثانية , على أنه لاتوجد أسباب  للتغيير  , ولايمكن التغيير اطلاقا  , لأسباب قانوية  , التغيير ممنوع , وتحت طائلة الملاحقة , ولم يحدث أن غير التلفيزيون شريطا للأخبار  بعد  نشرها .

لانقاش حول دوافع نزار نيوف , يريد بهدلة التلفيزيون الألماني  والثورة في آن واحد , وبالرغم من تواجد نيوف في فرنسا منذ سنين  , الا أنه  احتفظ  بتراث التزوير  والفبركة  الذي يمارس في سوريا خاصة من قبل السلطة , نيوف ظن  على أنه في سوريا   , وهو في الواقع يتحدث عن ألمانيا  من فرنسا  , ولو كان لنيوف قيمة اعلامية تذكر  لجرت مقاضاته في أوروبا ,  الا أن نيوف عبارة عن مسترزق في المهجر  يقتات من  المساعدات الاجتماعية  , حيث لادخل مادي له يذكر من قبل موقعه , وحتى  أنه ليس لكل سوريا  ومشاكلها  قيمة تذكر عند الانسان الأوروبي , وهذا مايفسر  قلة أخبار سوريا في وسائل الاعلام الغربية هذه الأيام .  لقد كان على نيوف  أن يعلم  على أن  الطريقة التي وصفها في مقاله غير قابلة للتطبيق ,  كما أن  التغيير   لاقيمة له بعد بث الخبر   ووضع  الشريط الجديد في الأرشيف ,  ومن النادر جدا  أن يقوم مواطن  برؤية شريط أخبار قديم ,.

ماقام به نيوف من  فبركة وأكاذيب  ليس بالأمر المهم  اطلاقا  , اننا نعيش  في سوريا في مجتمع الكذب والخداع والغش  , ولمن يريد التعرف أكثر  على نيوف  صاحب نظرية “فرم ” البشر عليه قرأة مقالة في هذا الموقع , لا أتذكر عنوانها , عن السيد نيوف , وخاصة عن خبر أورده  عن  ريف دمشق , حيث تحدث  بفرح وغبطة  عن  الجيش العربي السوري الباسل , الذي  “فرم” 400 من  سكان الريف الدمشقي  (عصابات مسلحة ) , وعن طريقة كلامه المبتذل بحق  السيد بشار الأسد  كان تعليقه الذي لا أنساه , وبه قال بمناسبة تحطيم تمثال لبشار الأسد في حلب  ؟ حرفيا  ..شو بدو  أخو  الشرمو.. بالتماثيل ؟  ولا توجد كلمة سوقية تقال في  جماعات الزعران  , الا ويستعملها نيوف  “كتابيا ” ..هذا هو نيوف  يا أعزائي !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *