مامعنى منشادة البكريرك لحام العالم بقوله اتركونا وشأأننا , ما لدينا من ديموقراطية يكفينا ؟
زيارة البابا كانت مناسبة جيدة للبطريك لحام لكي يضع الكثير من السم في الدسم , فهو لايتوقف لحظة عن ممارسة الدعاية المشينة للنظام الأسدي , ولا يأبهة كثيرا بما قاله البابا عن الربيع العربي , الذي أشاد به ولا عن دعوة البابا الى عدم الخوف , والى الاتزان ..كل ذلك مر على البطرك البومة مرور الكرام , وبدلا من أي يشكر العالم أجمع على اههتمامه بالوضع السوري وعلى المساعدات التي تقدم الى الملايين من الذين شردتهم حلول الأسد الأمنية , اراد من العالم أن يتركه وشأنه , أي أنه على العالم ان يترك الأسد يقتل ..أهل مكة ادرى بشعابها , فالبومة والأسد ادرى بالشعب السوري , وعليه اتروكوه واتركوا الأسد والشبيحة لأنهم ادرى بشعابهم , ولماذا الثورة والفوضى ؟ , وما لدينا من ديموقراطية يكفينا !!
كلام تافه من تافه , هل لدينا ديموقراطية ؟؟وكيف يصل رجل الدين هذا الى هذا التشخيص الديموقراطي , وفي أي مجال يوجد في سوريا ديموقراطية ؟ ولو افترضنا وجود قدر من الديموقراطية , هل يكفي هذا القدر ؟ وكيف يمكن لسلطة بدأت كعصابة وبقيت عصابة أن ترعى الديموقراطية ؟؟ ملخص القول , اللحام يريد من الشعب البقاء كما كان .. تحت رعاية أكثر من 17 جهاز أمني , ورئيس مطلق الصلاحية , وفساد منقع النظير وحرية معدومة وعدالة اجتماعية مفقودة , ونظام استبداد ولصوصية …كل ذلك هونوع من الديموقراطية ,التي تكفي البطرك لحام .
لا أعرف كيف اكتشف رجل الكنيسة كفاية ديموقراطية الأسد ,وحتى الأسد ذاته لايدعي بوجود ديموقراطية , ناهيكم عن كفاية هذه الديموقراطية , ويبدوا وكأن البطرك لم يفكر بالمواطنين اطلاقا , وانما أراد تقديم مساعدة تملقية للنظام , ولو فكر البطرك بالبشر ورغباتهم وحاجاتهم , لما طلب من البشر بشكل غير مباشر ان يمارسوا القناعة بخصوص الديبموقراطية , لأن الموجود منها كاف .
ماقاله البطرك من هراء هو دليل على بعد كنيسة اللحام عن الوطن والمواطن وحتى عن السيد المسيح , ماقاله عن كفاية ديموقراطية الأسد , هوترجمة لدعوة غير مباشرة لقبول استبداد الأسد , ومن يدعو لقبول استبداد الأسد ليس الا شبيح !