هل التوقيت قذر , أو ان الفرعون قذر ؟

في رد ايهم صالح على أسعد أبو خليل  , تكلم ايهم صالح عن التوقيت القذر الذي اختاره أسعد أبو خليل لكتابة مقالته  حول الطاغية وابن الطاغية ،  قائلا ان هذا التوقيت أهم من فحوى المقالة أ, ثم اردف  بلغة المساكين ، “الأمم تتكاتف في الأزمات الكبرى، و تلتف حول القيادات، لنقل الأفضل، أو الأقل سوءاً، يصطف الجميع خلف قائد أو حزب حماية لمكتسبات الأمّة على مدى عشرات السنين، يتعاون الجميع في سبيل حماية الوطن، الأمة أو الكيان، و يتناسون كل الخلافات، مهما كبرت، فالوطن أهم من الأشخاص، و أغلى من السلطة,لا يمكن أن أصدّق أن كل هؤلاء المثقفين، يحرفوننا نحن البسطاء عن معركتنا الحقيقيّة دون أن يعلموا أي جريمة يرتكبون، لا يمكن أن أتفهّم أي مساهمة تؤدي لإضعاف الشعور بالمسؤولية عند العامة، لا يمكنني تفهّم ذلك أبداً”

لا أظن على أن ايهم صالح  يدرك ماقاله بهذا الخصوص , فلا التوقيت قذر  , وانما الفرعون قذر  , وصحيح ان هناك أزمة كبرى , الا أن الأزمة الكبرى  هي من انتاج الفرعون , وعندما يكون الفرعون هو  صلب المشكلة , وهو في نفس الوقت الممثل للقيادة الغير شرعية , فكيف لي الالتفاف حوله , حماية لمكتسبات الأمة , ان الفرعون هو المدمر لمكتسبات الأمة , ومن هو هذا الحزب الذي يريد أيهم صالح الالتفاف حوله ؟ هل هو حزب البعث ؟ هل يوجد الآن  حزب اسمه البعث ؟؟  وكيف لي أن التف حول الوهم البعثي , اذا كان هذا الوهم هو صلب المشكلة , وعن حماية الوطن  ! طبعا على الجميع حماية الوطن , من الذي خرب   الوطن ويخربه  ؟ وكيف لي الوقوف مع من يخرب الوطن من أجل حماية الوطن , من هدد ويهدد الوطن هو الفرعون وأذياله وشبيحته  ورجاله من أمثال الحالم ببالامتيازات مثل أيهم صالح  ,  والمعركة الحقيقية ليست مع جزر الواق واق , وليست مع الكون  ونجومه وسمائه  ورياحه وغيومه , وانما مع الطاغية  ابن الطاغية , والكثير على علم ومعرفة بالجريمة  التي ارتكبها  المثقفون , الجريمة تمثلت بالسكوت عن الطاغية , الذي ورثه  بكامنل صفاته الاجرامية ابن الطاغية , الطاغية وابنه  دمروا االبلاد بشكل ممنهج  , وأيهم صالح لايستطيع  تفهم ذلك أبدا , لأنه لايفهم  شيئا أبدا , وعليه بعد هذه المقدمة  أن يتفهم  اسباب المشكلة  وطرق حلها .

ينطلق ايهم صالح  من قدرية  الفرعون ..انه الرئيس  الأسد والى الأبد , وعلى هذا الأساس يجب  تنظيم أمور الوطن , وهنا نقول , الأسد ليس قدرا  , والأسد ليس الى الأبد , ثم ينطلق ايهم صالح من فرضية مريبة , اذ ينوه على أن المشكلة  ليست مع الفرعون . نعم المشكلة ليست الا مع الفرعون , المشكلة ليست مع الامبريالية العالمية  وليسنت من أجل محور المقاومة وليست من أجل الممانعة , المشكلة هي مع السلطة , التي يمثلها الفرعون  من أقصاها الى أدناها , المشكلة مع  ملك الفساد  ومع سيد الاستبداد  ومع خانق الحريات  , مع اللصوص  ومع  من يقذف الشعب ببراميل الTNT ومع من قتل لحد الآن أكثر من  ثلاثين ألفا من أبنناء الشعب  , وهجر  مئات الألوف  , وأجبر الملايين على النزوح , المشكلة هي مع من دمر حمص وحماه وادلب وحلب ودمشق ودرعا ودير الزور ..الخ , ومع من  حول البلاد الى مزرعة  خاصة  , ومع من حول الجيش الى كتائب أسدية ..مع من  سرق  المليارات وملئ السجون  بالمساجين  , وألغى القضاء  وعزل اابلاد  وافقرها   ثم قادها الى الحرب الأهلية  , بعد ان  طيف المجتمع  والغى السياسة .

كمواطن سوري  لا أهتم اولا الا بحريتي وحياتي  , وعندما أصبح حرا  وأحيا حياة كريمة , عندها  قد التفت الى الغير  , وما  هو هراء محاور الممانعة والمقاومة ؟؟ فليقاوم الأسد كما يريد أن يقاوم , ويمانع كما يطيب له أن يمانع ..وما علاقتي بكل ذلك الدجل ؟ فليذهب الأسد مع أيهم صالح الى الجبهة  ويحرروا القدس والجولان  وكامل فلسطين , وسنكون  لكم من الشاكرين .

الا أن يوظف الأسد قضايا  مهمة مثل قضية فلسطين وغيرها من أجل استمرار ديكتاتوريته وتسلطه واستبداده واستغلاله , فهذا أمر قد انتهى , اللعبة انتهت , ومشكلة الأسد وأيهم صالح  وغيرهم من   المستغلين , هي انهم  لم يدركو بعد  أبعاد التطور , لقد قادنا الأسد الى الكفر  بقضية فلسطين , والى الكفر بالنعيق  والكذب والدجل بخصوص قضية فلسطين , الفرعون يقف الآن عاريا , وحتى ورقة التوت  لم تعد متوفرة.

هل سمع أيهم صالح  بما يسمى حبل الكذب ؟  يقال على أنه قصير , ولم يكن للأسف كذلك , لقد طال وطال وطال ..نصف قرن من الزمن , والآن النهاية , لعل الأسد  يدرك ذلك !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *