أيها الأحبة:
رسمياً….يوجد في سورية أكثر من سبع عشرة طائفةً وقوميةً!!
ولا شك ان هذا التعدد والتنوع مؤشر حيوي إلى الغنى الحضاري والإنساني الذي تتمتع به سورية.
هذا الخصب الإنساني يجمعه الولاء لسورية! وهو الولاء الذي يجب أن يكون فوق كل اعتبار لأن الانتماء الوطني هوية وأساس وجود وليس وجهة نظر!
وثمة فارق كبير بين معارضة السلطة وبين معارضة الوطن! كما أن هناك فارقاً بين الولاء للسلطة والولاء للوطن !ذلك ان معارضة السلطة هي حق يتمتع به أي مواطن لا تعجبه ولا تقنعه السلطة بادائها لكن معارضة الوطن ليست موقفاً سياسياً بل هي ” جريمة ” جقيقية بكل ما في الكلمة من أبعاد بالغة السلبية!
كذلك هناك فارق كبير بين معارضة السلطة وبين استخدام حق المعارضة للتستر على ممارسات تحمل في نتائجها مخاطر تمزيق الوطن وتفكيكه على أسس التنوع الطائفي والقومي الذي ذكرناه آنفاً.
اما ما يستدعي هذه الملاحظة فهو طبيعة الدور السلبي جدا الذي يقوم به بعض السوريين من القومية” التركمانية ” بحق بلادهم ووطنهم وشركائهم في الوطن والمصير!! وعندما نقول البعض فلأننا نميز بوضوح بين مندرجين في النسيج الوطني حد الانصهار من هذا المكوّن الكريم وبين آخرين أرتضوا لأنفسهم ان يكون خنجراً في ظهر بلادهم وإخوتهم استجابةً لتعليمات أردوغان الذي يعمل بلا كلل لاستعادة المضامين المعنوية للسلطنة العثمانية زاعما انه سيكون ” خليفة المسلمين ” القادم على صهوة الدعم الاميركي لاستعادة المجد العثماني!!!
ضعوا خارطة سورية أمام أعينكم ودققوا في الاماكن التي تلتهب بالسلاح والمتفجرات والقتل والموت وسوف تلاحظون ـ مع الأسف الشديد ـ أن بعض المواطنين ـ وأشدد على البعض ـ من الأصول التركمانية يمثلون حالة اختراق غير مقبولة للوحدة الوطنية السورية ويعملون وفق برنامج عمل سياسي يتناقض كلياً مع المصالح الوطنية لسورية أبنائها!!!
ومع ملاجظة ان المجتمع الاميركي متعدد الاعراق والقوميات فإننا
نسأل الاميركيين الذين يتكون مجتمعهم من خليط متنافر من القوميات لم يدمجه ولم تصهره أي تجربة إنسانية أو حضارية: هل تقبل الحكومة الأميركية والشعب الأميركي والديمقراطية الأميركية أن يكون في بلادهم جالية صينية أو إيطالية او يونانية او …وتكون هذه الجاليات منخرطة في مؤامرة ضد أميركا تنفيذا لتوجهات حكومات بلدانها الأصلية! وماذا لو عملت هذه الجاليات على اسقاط النظام الاميركي بقوة السلاح المقدم من حكومة بلادها!!؟
أيها المثقف السوري صاحب الحق الذي أسانده في المعارضة فكرّ ثم………………..!!!!
عصام خليل
لو كان الصحفي الذي أعمت الطائفية والعنصرية عقله وقلبه على علم بمن هو من أصل تركماني في سوريا وخاصة في الجولان المحتل لما تجرأ على كتابة سطور الجهل , وفي حمص مثلا هناك عائلة الاتاسي وعائلة الحسيني وعائلة العطائي وعائلة الدالاتي والسطلي والخزندار , وفي دمشق عائلة العظمة والمرادي , وفي حماه ومظم المدن السورية وخاصة في الجولان , وأشهرهم في دمشق يوسف العظمة أول وزير دفاع يستشهد ..
فيا سيد عصام , من المستحسن ان تقرأ عن الموضوع قبل أن تكتب , وبهذه المناسبة اريد القول على أن الذي كتب عن هذا الموضوع أيضا أقل جهلا منك , لقد حاول ان يشرح الواقعة , الا أن الطائفية اعمت قلبه وعقله أيضا , وما كتبه لايستحق فعلا القرأة