التشبيح الذي وصل الى الخوارنة !

البطرك لحام استغاث  ..المسيحبة  والرعية تحت   تحت   وفي حطر , والبلدة المعرضة للنكبة هي  ريلة  , وعدد المعرضين للخطر من الرعية  12 ألفا من  المؤمنين , ومنذ عشرة أيام  بدون ماء وغذاء  , بعيشون من الهواء , وكيف حصل كل ذلك ؟؟؟ سماحة المطران لوقا الخوري يستغرب وفخامة البطرك اللحام  بستغرب ويستنكر  ويطلب المساعدة  ويحذر من المكروه !.

لا اهرف شحصيا بلدة ريلة , ولم بكن لي الشرف يالتعرف  شخصبا على  قداسة البطرك  والمطران , ولا أعرف شيئا عن الرعية  هناك , وانما  أعرف مايلي :

لقد تدخل رجل دين مسيحي  بالسياسة , حيث له أن لايتدحل ,  اسثقطب حيث له أن لايستقطب, وقف الى جانب جماعة السلطة  , حيث له أن لايقف ,  حارب  طائفيا الى جانب طائفة أخرى , حيث له أن لايحارب , والأعمى يرى  على أن جماعة السلطة  أصبحت  أكثر علوية  وجماعة المعارضة المسلحة أصبحت  أكثر سنبة , وقد حذر العديد من أبناء الطائفة المسيحية , ومنهم ميشيل كيلو   من تقليد الحالة العراقية  , حيث ربط مسيحيو  العراق مصيرهم  بمصير صدام وكان لهم ماكان لصدام .

تأسست العديد من المجموعات, التي عارضت المطارنة  والبطاركة  في نشاطاتهم السياسية . بدون جدوى , لا بل  تطرف المطارنة   والبطاركة أكثر , ثم  رحبوا عمليا   بتوزيع الروسيات  وتسليح البعض  من المسيحيين , طبعا  وراء ستار رفض التسليح اعلاميا , حرضواعلى تجنيدهم  وتجييشهم  وقذفهم  قي أتون الحرب الأهلية الى جانب الحل الأمني للسلطة والحل  العسكري   للفصائل ,  في معركة يرى الأعمى  على أنها خاسرة ..لقد تعبت شاشات الفضائيات   من مداخلات  بعض رجال الدين المسيحي  , من الذين يمارسون التملق  للسلطة  باسم الطائفة المسيحية   التي  لاوجود   لها   , فالمسيحيون  ليسوا  طائفة , وكثير من عقلائهم  حذروا من مغبة  هذه المسلكية , وحذروا اضافة الى ذلك من مغبة الانخراط في صفوف الشبيحة ,  انخراط  مارسه للأسف وبشكل خاص  عدد  من “زعران”  الأرمن  .

الاسلام ليس دين فقط , الاسلام يعرف التشريع  , والاسلام ليس تعبد فقط  , والاسلام يظن على أنه حتى في القرن الحادي والعشرين دين ودولة ,والحرب بين الفرق الاسلامية  لم تتوقف منذ  1400 سنة , لذا  يمكن فهم تدخل رجال الدين الاسلامي بالسياسة , مع اني شخصيا لا أتفهمه في هذا الزمان , الا  أن مسيح البطرك والمطران لم يقل الا  أعطي مال قيصر لقيصر  ومال الله لله , مسلكية المطارنة  وصاحب الفخامة البطرك  توحي  على أن هؤلاء  قد اسلموا على سنة الله ورسوله ,والأكثر من هذا  توحي تصرفات  البعض  على أنهم  تجندوا في صفوف  الشبيحة   , بشر اليازجي   على   سبيل  المثال.

مسؤولية  ماقيل انه حدث في القصير  تقع  على عاتق السادة  المطارنة  وأصحاب السيادة البطاركة , هؤلاء أرادوا عامدين متعمدين  زج المسيحيين  في أتون الحرب الأهلية  , وبذلك أصدروا حكم الاعدام  على المسيحيين  ,الذين  عليهم أن  يكونوا اداة  سلم  وليس  اداة  حرب .

فقدان البعض للعقل  لايبرر فقدان الجميع للتعقل  , والتعقل يوجب  الحيلولة دون  زيادة عدد الطوائف التي شاركت   وتشارك  في  الحرب  القذرة  , ووظيفة  المسيحيين  هي محاولة اطفاء نار  هذه الحرب , ولايمكن أن  تكون المشاركة في اضرام نار الحرب عن طريق المشاركة بها  اخلاقية  ,موضوعيا  سوف لن تنتصر طائفة على الأخرى , انما  سيخسر الوطن كل شيئ .

كمسيحي  أخجل من سوريتي , التي تمارس الدونية الحيوانية   , السورية التي استطيع الفخر بها  ليست سورية القتل  والتشريد والتهجير والانتقام , وليست سورية الفساد والطائفية والتسلط والاستبداد والقهر والتعذيب والسجن  لمن له رأيا آخر , كمسيحي لاأفخر  برجال دين  تشبحواوحولوا بيت الله الى مغارة لصوص

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *