قبل مغادرة مندوب سوريا مجلس حقوق الانسان , احتجاجا على ” تسيس ” المجلس , وانحيازه ضد سوريا, لأن كل مايقال عن المساس بحقوق الانسان في سوريا هو فبركة , الوضع حسب رأي السيد الديبلوماسي لم يفرز من العنف والقتل مايذكر, ومجلس حقوق الانسان يتآمر ضد سوريا الأسد , وفي نفس المناسبة اتهم الحموي الأمم المتحدة بالتقصير في أداء التزاماتها , اذ أنها لم تقدم لخد الآن الا أقل من 25% من الكميات التي عليها تقديمها , وقد يكون في هذا الادعاء شيئ من الصحة , فالأمم المتحدة قدمت لحد الآن غذاء ومساعدات أخرى بقيمة 500 مليون دولا , وقد اصدرت قبل أيام نداء للتبرع , لأن الأمم المتحدة بحاجة ماسة لمبلغ 193 مليون دولار من أجل تقديم مايكفي لسد الرمق عند مايقارب مليون ونصف مليون انسان سوري ,اضافة الى تقديم الغذاء ,هناك حاجات أخرى , منها تأمين السكن والغذاء والكهرباء وغير ذلك من متطلبات الحياة الى ما يقرب من مليونين من الشعب السوري المهجر داخليا , هذا عدا المهجرين خارجيا .
من حهة أخرى أطلت علينا في جريدة الوطن الصحفية صبا العلي معلنة كذب ادعاء منظمة الفاو , او أن منظمة الفاو أساءت فهم الاقتصاد السوري الحر , وقد عرفت الصحفية في هذه المناسبة الاقتصاد الحر بشكل أفضل وأوضح من تعريف آدم سميث له , اذ قالت على أن الاقتصاد الحر يعني الاقتصاد الذي يستغني عن الرفاهية الأوروبية..كافيار ..احذية فارهة ..يخوت ..انها الحرية بالاستغناء , وأأمل أن أكون قد فهمت عبارتها , انه تعريف غير مألوف للحرية , وقد يكون لهذا التعريف علاقة مع مايسمى “مبدأ ماري أنطوانيت ”
من كل هذا , استنتجت الصحفية العتيدة مايلي : لقد أصبحت “الفاو” شريكة لقنوات سفك الدم التي قتلت السوريين بكلماتها عبر الفضائيات ثم خرجت في جنائزهم , وها هي تطلق بياناتها الغذائية لتجوعنا وتنرسل الغذاء والمساعدات لنا , وفي الخقيقة لم أفهم تماما العبارة الأخيرة .. يريدون تجويعنا لارسال الغذاء والمساعات لنا !!!! غريب أمرك يا سيدة /آنسة صبا العلي !
بناء عليه لاتتوقع الصحفية مجاعة كالصومال , والأحرى بالفاو ارسال المساعدات لهاتيك الدول الأفريقية الجائعة , وان حدث ووقعت سوريا في بعض الضيق , فسوريا تأكل حرية وتشرب كرامة وعزة , وتتعايش مع الظروف , وتجوع الحرة سوريا ولا تأكل من ثدييها .
الأمر أكثر علاقة بمبدأ ماري أنطوانيت زوجة لويس الرابع عشر مما كنت أظن , وقصة ماري أنطوانيت معروفة , عندما احتج الشعب الفرنسي في القرن الثامن عشر مطالبا بالخبز , قالت ماري أنطوانيت من لايستطيع الحصول على الخبز , عليه بالبسكويت , وهكذ يجد مبدأ ماري أنطوانيت تطبيقه في سوريا , فيا أيها الجائع السوري , عندما لاتجد مايسد الرمق من الخبز , عليك أن تأكل حرية وتشرب كرامة وعزة , وأقول اضافة , عندما لاتجد حرية وكرامة وعزة , وسوف لن تجدهم بسبب ندرتهم ,فعليك بالبسكويت , ولا تسمح لمنظمة الفاو المتآمرة أن تجيعك نظريا , لتقدم لك الغذاء عمليا ..آه ياصبا العلي ! أتصورك وكأنك ماري أنطوانيت السورية