عمد اعلام النظام على نشر أخبار عن تصفية عائلات مسيحية من قبل الجيش الحر , والخبر يقول على أن “لواء الاسلامl ” اقدم على اعدام عائلة اللواء المتقاعد (ن.ز.) بعد ايقاف سيارته , حيث تم قتله مع زوجته وأولاده .
الخبر بهذا الشكل هو مساهمة في التأجيج الطائفي , ذلك لأنه قيل عن القتيل على أنه “مسيحي ” قبل أن يقال على أنه لواء في الجيش , ولماذا يستغرب ناقل الخبر مقتل لواء متقاعد على قارعة الطريق , ان كان مسيحي أو علوي أو سني أو غير ذلك ؟ في بلد تدنت حضارة التداول بها الى مستوى ..اما قاتل أو مقتول .. وهل يمكن للمهيج الطائفي وناقل الخبر القول على أنه لم يتم قتل أي أنسان سوري على خلفية طائفية ..القتل في سووريا أصبح على الهوية “الطائفية ” , والمستهجن لهذه الهمجية لم يتطرق الى الأسباب التي قادت الى هذا الوضم المشين ..يصف الظواهر , ويتنكر للأسباب , حيث لاعلاج لهذه الظواهر الا بازالة الأسباب .
اضافة الى ذلك , يجب عدم تجاهل بعض ممارسات رجال الدين المسيحي في تأجيج نار الأتون الطائفي , لقد تحول بعض المطارنة والكهنة الى شبيحة , وهنا يجب ذكر الأسماء مثل المطران لوقا الخوري أو البطريرك لحام , وأساسا لاعلاقة لهؤلاء بالسياسة , لم ينتخبهم أحد لتمثيله سياسيا , أنما يساهم هؤلاء بتأجيج النار الطائفية عن طريق اتخاذهم لموقف سياسي الى جانب السلطة , ومن يحترق هم ابناء الطائفة والطائفة بشكل عام.
لم تكن الطائفة المسيحية يوما ما طائفة سياسية , لذلك بقيت الأضرار التي لحقت بأفراد الطائفة الميسحية فردية وطفيفة , أما الآن فيحاول المطران لوقا التكلم باسم الطائفة سياسيا , وعليه في هذه الحالة تحمل مسؤولية دمج الطائفة في النار الطائفية , عليه أيضا تحمل مسؤولية قتل انسان مسيحي لأنه مسيحي , وأول مايجب على الطائفة المسيحية القيام به حماية لنفسها , ليس مطاردة رجال لواء الاسلام , وانما ارسال المطران لوقا الى بيت عشيقته , اذا كان “لواء الاسلام ” طائفي وفاسد بدون أي شك , فان المطران لوقا أشد فسادا وتشبيحا .
من يريد تنظيف البلاد من الغليان الطائفي , عليه أولا تنظيف بيته , والبيت المسيحي ليس بتلك النظافة , المطران لوقا حول بيت الله الى بيت لصوص , حيث يتم طرد البعض من بيت الله .. سفراء ..الخ لأنهم سياسيا ضد النظام , وحيث يقوم بعض رجال الدين من المستوى الوظيفي العالي بتسليم بعض الشابات والشباب المسيحي للشبيحة في الكنيسة , لأنهم ارادوا الاعتراض على تصرفات رجال الدين بمناسبة مقتل فنان في حمص, وعدم التمكن من الصلاة على روحه في بلده دمشق .
استنكر ممارسات بعض رجال الدين المسيحي , وأحملهم كامل المسؤولية الأخلاقية عن الأضرار التي تلحق بالمواطنين المسيحيين لأنهم مسيحيين
لاحقاً للخبر المتعلق بمقتل الحبير في قسم الصواريخ الشهيد الدكتور نبيل زغيب وعائلته يوم أمس السبت 21/7/2012،وخلافاً لما نشره التلفزيون السوري وقناة الميادين وبعض المواقع الالكترونية المحسوبة على النظام التي أشاعت أن اغتيل من قبل مجموعة مسلحة تارة وتارة أخرى من قبل لواء الإسلام بهدف لايخفى أحد وهو إثارة الاقتتال الطائفي بين السنة والمسيحيين في سوريا، وتأكيدا لما كنا قد نشرناه يوم أمس من أن مقتل المهندس زغيب وعائلته لم يجر قتله في منزله على يد “عصابات إرهابية مسلحة ” وخلافاً لما نشرناه من جهة أخرى من أن مقتل المهندس زغيب كان نتيجة اشتباك بين عناصر من الجيش الحر وجيش النظام..
فإنه يهمنا في الموقع أن نوضح حقيقة ماحدث للرأي العام بعد أن وصلت للموقع معلومات دقيقة من مصادر موثوقة تفيد بأن الدكتور زغيب استقل سيارته المفيمة مع عائلته من باب توما قاصداً منزله الكائن قرب مشفى حاميش في مساكن برزة مسبقة الصنع القريبة من مركز البحوث العلمية الذي يعمل به الشهيد، وبوصوله إلى مقابل كلية الشرطة في القابون حيث يوجد حاجز للمخابرات الجوية وبعد أن قطع الحاجز دون أن يتوقف عليه تعرضت سيارته لوابل من الرصاص المنطلق من عناصر الحاجز مما أدى إلى مقتله على الفور هو وزوجته وولديه.