عودة الى سانا الساعة الثالثة من صباح يوم 1-7-2012 , ولاوجود لأي خبر من سانا حول مجزرة زملكا , بل أخبار حول العديد من التطورات , حيث طمأنت سانا قرائها بما يخص مؤتمر جينيف والرئيس الأسد , انه باق والحمد لله على رأس سوريا , وذلك حتى لايبق رأس في سوريا , وتنظيف زملكا بشكل من الأشكال من سكانها هو أمر روتيني في سياق مكافحة الارهاب , التي تقوم بها كتائب الأسد , وقد حققت هذه الكتائب نصرا مبينا على قافلة الاوباش من المشييعين , الذين حملوا ارهابيا الى مثواه الأخير , ولعن الله القائل على انه في سوريا لاتوجد حرية , هاهم الزملكيون يشيعون أحد الارهابيين , ولم يمنعهم أحد على الاطلاق !
قذيفة الهاون التي حولت المشييعين الى أشلاء هي أمر آخر , فالرئيس يريد تحرير كل شبر من الوطن من الارهابيين , وهاهو عددهم تناقص بما يقارب المئة ارهابي ..لا أقوى على متابعة الحديث عن الفاجعة !
أمر لايصدق .
اني اشارك جورج في مراقبة العاهرة سانا والساعة الآن الثانية عشر ظهرا , وقد انقضى على مجزرة زملكا مايقارب يوما , الا أن سانا حائرة ولا تكتب شيئا عن زملكا , زملكا غير موجودة على الخريطة
سبب الترد واضح تقريبا للعيان , هناك مشكلة في تلفيق الكذب حول هذه لمجزرة, لأن الطلقة التي سمعت اثناء الجنازة كانت حسب تأكيد خبير اسلحة طلقة من مدفع هاون , وفي امكان الخبراء تحديد نوع القذيفة والجهاز الذي اطلقها , لقد قصر حبل الكذب في هذه الحالة كثيرا , الا أني انتظر وأراقب اخبار سانا , ولي عودة