قل لشعبك :أعترف اني فشلت !,رسالة من فؤاد حميرة الى الرئيس الأسد

في قلبي الكثير أقوله لك …ولكني أخافك …هكذا عودتنا ….أن نخاف الحق في حضرتك وفي غيابك …فللجدران آذان وعيون في بلدنا …لماذا لم تعودنا على محبتك وكان الأمر بيدك ؟ كنا نريد أن نعلق صورتك في كل بيت وعلى كل جدار ..كنا ننتظر منك يا يدفعنا لنحت تماثيلك في قلوبنا …ولكنك أنت الذي رفض وأبى وليس نحن

للمرة الأخيرة سأكون صريحا في حضرتك وأرجو أن يكون كلامي خفيفا عليك وعلى رجال أمنك ومؤيديك وشبيحتك …فجميعهم يثيرون الرعب في نفسي ..نعم سيدي الرعب لا الشعور بالأمان كما هو مفترض وواجب …سيادة الرئيس …سأتكل على الله هنا وعلى ما تبقى من شجاعتي في هذه الظروف التي نشهد فيهاما يفعله رجال الأمن والشبيحة واقول لك التالي :

هي لحظة شجاعة منك ، فيخرج البلد مما هو فيه …أنت ترى إين وصلنا ؟ هل ترى فعلا وتدرك؟ هي لحظة اعتراف تخرج فيها إلى شعبك وتقول له : أعترف أني فشلت ..وعلى كافة الصعد …خيبت ظنكم فاعذروني .

سيادة الرئيس …فكر في البلد ومصيره المجهول الذي يسير إليه بقيادتك …المصير الأسوأ الذي وضعتنا فيه دون أن يكون لدينا خيار آخر …فكر في لطائفة التي دفعت أكثر من 15 ألف شهيد في سبيلك وما زلت مصرا على تقديمها أضحية على مذبح شهوتك بالسلطة …فكر بأن نصف أولادك من الطائفة السنية عبر فرعهم من والدتهم السنية أيضا …فكر بكل أطياف الشعب السوري ومكوناته الذي قالها لك بالفم الملان : إرحل فلم تصغ …وقالها لك بالدم ولم ترى …وقالها لك بالبارود والرصاص ولم تسمع …بأي لغة يمكن أن تفهم أننا لا نريدك ..بأي لغة يمكن أنوصلها لك ..إرحل سيدي ..أرجوك أن ترحل

فقد أهدرت آلاف الفرص ، وأمامك فرصة الآن ، فلا تستمر في هوايتك بالهدر .

أدعوك للنزول مرة إلى مظاهرة …راقبها من بعيد …لترى بأم عينك ما يفعله رجال الأمن والشبيحة بشعبك الذي خرج يطالب بالحرية …هل يضايقك أن نكون أحرارا؟ هل تكره أن يكون شعبك عزيزا في بلده؟ حين تنزل لمظاهرة ستعرف لماذا كان السلاح خيارا …وليس تآمرا وخروجا على القانون …لو تسمع ما يقوله مسءوليك وكيف يستفزون الشعب بغبائهم ، بكذبهم الساذج المفضوح …أم أنه لم يعد ضروريا أننصدقهم ، فلغة الدبابة أفصح وأوضح وهي الأقدر على فرض التصديق والإيمان ؟؟

أعود سيادة الرئيس لأقول : أتمنى أن يكون كلامي خفيفا عليك وعلى رجال أمنك وعلى شبيحتك …فأنا إنسان يمتلك الشجاعة المافية ليقول : أخاف من رجال أمنك وأخاف شبيحتك إلى حدّ الذعر …فأرجوك …أرجوك أن تردهم عني هذه المرة وأعدك بشرفي أني لن أنتقدك بعد اليوم ولا حتى في جلساتي الخاصة …هذا وعد شرف

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *