من المؤكد الآن مقتل وزيرالدفاع السوري داوودراجحة , ثم نائبه آصف شوكت , ووزير الداخلية اللواء الشعار ثم التركماني , أي بشكل ملخص أربعة من أهم الشخصيات العسكرية السورية , التي تهتم بادارة الأزمة , والمسؤولة عن سياسة الدولة العسكرية (الحل الأمني)
التطورات الأخيرة على المستوى الدولي تشير على أن روسيا تدافع عن مصالحها الجيوستراتيجية , والغرب يفعل كذلك , وروسيا تظن على أن بقاء الأسد هو ضمان للمصالح الجيوستراتيجية الروسية , لذا فان روسيا تدافع عن بقاء الأسد بما أوتي لها من قوة ونفوذ .
الحفاظ على المصالح الروسية عن طريق بقاء الأسد , هو أمر يتطلب بقاء الأسد , وبقاء الأسد هو أمر مشكوك به , خاصةببعد ضربة هذا اليوم , ولا أعرف اذا كان النظام سيصحو من حالة الاغماء التي وقع بها بسبب هذه الضربة ..هناك تآكل على جميع الجهات ..سياسي وعسكري ,واقتصادي وأخلاقي أيضا , وهناك اشارات على أن الأسد قد أو على الأرجح سيخسر المعركة والنظام سينتهي , ونهاية النظام , تعني الاضرار بالمصالح الروسية, وقد لايكفي التحرك على المسرح الدولي للحفاظ على النظام , لأن المعارضة المسلحة قوية , وتستطيع الحاق الضربات المؤلمة بالنظام , فكيف العمل مع المصالح الروسية اذا كان النظام سينتهي بالرغم من الجهود الروسية ؟
العمل هو الانقلاب في الموقف الروسي , وهذا الانقلاب قد يتم في الأيام القادمة , لأن الضربة هذا اليوم شبه مدمرة أولا للأعصاب وبعد الأعصاب الحسابات , ومن الصعب الآن اجراء حسابات جيدة بالنسبة للنظام ..يقال ان مركز الفرقة الرابعة تعرض للتفجير ويقال علىأن فاروق الشرع سيهرب أو أنه هرب ..وحرب الشائعات مهمة كحرب الدبابات .
وحتى لو لم تنقلب روسيا , فان بقاء النظام أصبح في عداد الأحلام , عندها ستخسر روسيا كل شيئ , والروس حسب تقديري يتمتعون بالمرونة , وسوف لن يكون بامكانهم الاستمرار في ممارسة التشنج الضار بمصالحهم , وأظن على أن كل هذه الأمور ستتم في مابقي من هذا العام , وما حدث يوم 18-7-2012 يعني على انه في عام 2013 سيتحول الوطن الى وطن ثلاثي النجوم بدلا من ثنائي النجوم .
ملاحظة : اللواء علي المملوك كان غائبا عن الاجتماع , ويقال على أنه شريك للمتآمرين على حياة خلية الأزمة