قبل أربعة أيام قتل على الأقل 170 مواطن بالرصاص والمدفعية والدبابات والطيران والقنص , وبعد ذلك كل يوم أكثر من مئة من المواطنين . لاحداد عليهم , ولاخجل من قتلهم , ولا تنكيس للعلم السوري ,الذي لايخجل من رمزيته , العلم السوري رمز للأمة”العظيمة” وللدولة “التقدمية ” وللجيش “الباسل” , وللمقاومة والممانعة !!!هراء !! , علم لايخجل من رفرفته فوق المباني, ولا يخجل من تقدمه لتلاميذ المدارس في مسيراتهم القسرية , ولا من التحية التي تقدم له يوميا , ولو كنت مكانه لمزقت نفسي اربا اربا ولأزلت كل لون عنه , واذا كان أخضره اسلامي , وأبيضه أموي , وأسوده عباسي فكيف عليه الا أن يكون رمزا لمجتمع الوحوش ,ومن يقول ان أبيضه رمزا للمستقبل المشرق , وأسوده رمزا لماضي الاحتلال , واخضره رمز للمروج ,وأحمره رمز للدماء الشهداء , لهو من أكبر الكذبة , فلا صنائعنا بيض ,ولم تعد مرابعنا خضراء ومواضينا ليست حمراء, اما وقائعنا فهي برعاية الأسود فعلا سود !
الا يخجل الجيش”الباسل ” من القاء قنابله على الشعب من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب ,ألم يتعب من القنص والتدمير والقتل , ألم تمل السلطة من تكرار قصيدة العصابات المسلحة , الا يفكر البعض على أن كل عائلة الأسد لاتساوي طفلا واحدا ,ومن له الحق بالتضحية بطفل واحد من أجل مئة من أمثال عائلة الأسد؟ , الا يمكن للبعض التعلم حتى من أديب الشيشكلي , الذي تنازل حقنا للدماء , وكم هو الضروري من الدماء , لكي يفكر سيادة الرئيس بالتنحي ؟ وهل يفكر الرئيس بجدية شعار ..الأسد أو نحرق البلد ! وهذا الشعار ليس من صياغة “زعران” , وانما هو جدي بمضامينه وبعواقبة ..فعلا …اما الأسد أو تحترق البلد , وهل تقبل رئاسة في هذا العالم معادلة من هذا النوع ..عفوا .. القذافي قبل هذه المعادلة وربما صدام ,معادلة رفضها حتى مبارك ورفضها حتى زين العابدين وحتى علي عبد الله صالح .
ماهو السر في هذه العائلة؟ , قدس الله سرها, ألم تنجب النساء مثلهم ؟ وحتى لو أن العائلة فريدة من نوعها في حكمتها ووطنيتها وشجاعتها واستقامتها , فما هي الفئدة منها عندما تتلاشى الدولة السورية وتنتهي , أو تحترق كما يبشر الشعار الآثم ..انانيا أقول , كما قال أحد ممثلي الشعب في “ديسكو” التصفيق والصفاقة , على العائلة أن تحكم بحكمتها بقية العالم وتترك سوريا لسلطة اقل كفاءة ووطنية واستقامة , سلطة تضمن على الأقل استمرار سوريا في الوجود !