لم أكد انتهي من قراءة مقالة التشبيح -الفيلسوف بين الوطنية والحيانة,فينكس-, حتى تحولت فورا الى فينكس باحثا عن الخبر اليقين , وجدته ووجدت تحديثا له ,بالاضافة الى التشهير بمي سكاف وروزا ياسين حسن وغيرهم , وجدت مقالا حديثا لأمجد أميرلاي , كان قد نشره في عربي برس , ونقله فينكس , والنقل يعني على أن الناقل يشعر بأهمية الموضوع المنقول , وأهمية المقال المنقول تكمن في موضوعه , والموضوع كان حول “مطلقات الثورة السورية ” , والنص هو نص تشهيري من تحت الزنار .
لقد بدأ أميرلاي مقالته بالنفي , حيث نفى أن تكون غايته التهكم على السيدات ,ولايريد النيل ممن سترد اسمائهم , ولاعلاقة لموضوعه بتصفية “أمور شخصية “..أي أن بحثه موضوعي وعلمي ويتعلق بمنكرة وفكرة الطلاق , الذي هو أبغض الحلال عند الله , ثم يتابع الصعلوك الاجنماعي شرحه لفوائد الطلاق والتنبيه على ان الطلاق ليس عيبا أو شنيعة , الا أنه توصل الى النتيجة التي تقول على أن هؤلاء النساء فاشلات , لأنهم لايملكون مقدرة التوافق والتصالح مع ابسط وأصغر خلايا المجتمع , أي العائلة أوالأسرة , فكيف لهم التوافق والتآلف مع مجتمع أوسع على الصعيد القومي الوطني ؟؟
وقبل التوغل في بيداء عقل أميرلاي , لابد من التأكيد على أن الطلاق والزواج وانتقاء شريكة الحياة أو شريك الحيانة هو أمر أمر شخصي بحت , ولا علاقة لذلك اطلاقا بالمواضيع الوطنية أو السياسية , حتى انه من المعيب التدخل في هذه الأمور , والقوانين التي تحترم المواطن تمنع التشهير بالآخر , خاصة عندما يستعمل هذا الآخر المنصة السياسية والوطنية , اسلوب تشبيحي ساقط والأسقط منه هو كاتب المقال , والأسقط من الجميع هو هدف السيد ميرلاي , الذي هو دعم الديكتاتورية والتسلط والاستبداد .
أميرلاي لم ينتظر طويلا , فبعد مقدمته المشينة , بدا بقائمة التشهير وأورد فورا أسماء الساقطات العاهرات (حسب تصنيف فينكس) دفعة واحدة ..سهير الأتاسي , سمر يزبك ريما فليحان , مي اسكاف روزا ياسين حسن وميا الرحبي ومرح البقاعي ومجدولين حسن ورولا الركبي ثم رشا عمران , والخلل عند هذه القافلة من النساء هو كونهم مطلقات لمرة أو مرتين أو ثلاثة .
يتحدث أميرلاي عن ماكتبه أحد السوريين , ومن عبارته يمكن استنتاج على ان أميرلاي لايعرف اسم هذا السوري ..تجاهل ..بينما يعرف كل انسان على أن أ ميرلاي يعرف بشكل جيد زميله في التشهير أبي حسن , ويعرف ان الذي كتب مقالة “مناضلة اسمها مي سكاف ” هو أبي حسن , ولاتزال المقالة ممهورة باسم أبي حسن في فينكس , وقد قرأها أميرلاي عدة مرات , حيث تحدث أبي حسن ليس عن تعددية طلاق مي سكاف من نفس الزوج , وانما عن استفادتها من النظام , وتحديدا من السيدة أسماء الأسد , التي ساعدت الممثلة سكاف في موضوع علاجها من مرض في الرأس , وأحب هنا الاستفسار عن وظيفة السيدة اسماء الأسد في الدولة , وهل كونها زوجة الرئيس يعني على أنها تستطيع تقديم الهبات الى هذا المواطن أم ذاك , أو أن بيت مال الدولة مفتوح لزوجة الرئيس , حيث تأخذ ماتريد , وهل سرد هذه القصة يتضمن اتهاما لمي سكاف أو للسيدة اسماء الأسد , فمي سكاف لم تعتد على بيت المال ,وانما تقبلت “صدقة” من سيدة اسمها أسماء الأسد , التي أتت بالمال بطريقة غير مشروعة , ولايوجد في الدستور نص يسمح لعقيلة الرئيس أن تتصرف بقرش واحد من أموال الدولة , الا أننا لسنا في دولة , وانما في مزرعة , والشيئ نفسه تكررقبل أسابيع حول المطربة “أصالة ” حيث اتهمها أزلام النظام بالخيانة , فكيف لأصالة ان تنطوي تحت المعارضة , بالرغم من الهبات التي قدمتها لها أسماء الأسد ..برطيل ..والفرق هنا بين أسماء الأسد ومواطن آخر , هو أن المواطن الآخر يبرطل من جيبه , وأسسماء الأسد تبرطل من خزينة الدولة …أمر مخزي .. وبرهان على فقدان الكيان السوري لأبسط معالم الدولة , فسوريا ملك خاص لعائلة , واللوم هنا ليس على أصالة وانما على أسماء الأسد , التي تصرفت بأموال غيرها .
أحب في هذه المناسبة تقديم بعض الأمثلة عن الدولة , فوزير الدفاع الألماني السابق قام بزيارة افغانستان , وطار الى أفغانستان بطائرة حكومية (مهمة وزير ) , وقد رافقته زوجته في هذه الزيارة الرسمية , وقد كان على زوجة الوزير أن تدفع ثمن التذكرة الى خزينة الدولة , ودفعتها , الى آخر سنت , مثل آخر استدان رئيس الجمهورية الألمانية مبلغ 500 مبلغ 500 ألف يورو من صديق لعائلته , وقد قام برد الدينة , اضافة الى أنه دفع 6% فوائد ,والبنك يطلب في حالة من هذا النوع فائدة 6,5% , وبسبب وجود 0,5 فرق في الفائدة , قيل للرئيس على أنه عرضة للتأثير عليه من قبل قبل صديقه الذي أعطاه القرض بالفائدة المخفضة (0,5%) وعليه بالاستقالة , وقد استقال وفقد تقاعده الرسمي , لأنه استقال بسبب خطأ ارتكبه , هذه أمثلة عن دول وليس عن عشائر ومزارع وشوايا .
عودة الى أ ميرلاي , الذي سلط انتابهه الى رشا عمران , بعد أن شنع بما فيه الكفاية بمي سكاف ولسانها السليط , ومشكلة رشا عمران لاتختلف من حيث المبدأ عن مشكلة مي سكاف , انها مطلقة , اضافة الى انتهازيتها بما يخص ارث والدها , وماعلاقة الارث بموضوع المواطنة , والارث كان حسب ماقاله أميرلاي معنوي ..اذا انها استغلنت العلاقات الجيدة لوالدها الشاعر , وأين هو الغبن في ذلك , ولما كان الكاتب مهتم بمواضيع الارث فقد كان عليه الانتباه الى تداعيات موروث آخر هو جميل الأسد وملياراته الستة , التي اختلف الورثة حول توزيعها , بالرغم من كونها “سرقة” من أول قرش الى آخر قرش , كان عليه النتباه الى ارث المرحوم باسل الأسد الذي تجاوز 18 مليار دولار , وكيف تمت تصفية هذا الموضوع مع البنوك السويرسري , فرشا عمران لم تسرق الدولة , ولم تجمع المليارات , والفاحشة أتت بعد بعد ذلك بقليل , اذ قال ميرلاي , على أن رشا عمران اتصلت يوم 29 تموز 2011 بالعرعور تلفونيا , ومن أين لميرلاي هذه المعلومات حول تلفونات رشا عمران ..؟ المخابرات الذي هو عامل في كارها وأوكارها .
بعد مي سكاف وبعد رشا عمران ينتقل المخابراتي الى رولا الركبي وسهراتها مع وزير الاعلام السابق محسن بلال حتى الأذان في منزل ديانا جبور , وهنا يستغرب المخابراتي ذلك , اذ أنه ليس للمعارض أن يسهر مع وزير الاعلام , كما أنه ليس للمعارض أن يتناول العشاء مع فراس طلاس (الممثل جمال سليمان ) , انه نوع غريب من علم الاجتماع الذي يريد المخابراتي توضيحه , ويعيب المخابراتي على رولا الركبي خيانتها لوالدها , لأن الوالد كان بعثي , اليس المنطق المخابراتي غريب وعجيب , فاذا كان فيصل الركبي بعثي , لماذا لايمكن لابنته البالغة أن لاتكون بعثية ..توريث في كل شيئ , حتى الرئاسة تخضع الى قوانين التوريث ..لسنا في دولة جمهورية ,وانما في كيان جملوكي بدوي عشائري طائفي قاصر , ليس الفقر والتأخر والظلم والاستبداد وانعدام الحرية والفساد والديكتاتورية هم مجمل امراضنا , لقد ابتلينا في السنين الأخيرة بوباء التشبيح والشبيحة , وليست ولادة التشبيح والشبيحة فخرا لهذه السنين , وانما تعريفا جليا بطبيعة هذه السنين , فالشبيح لاينجب ملائكة , وانما شبيحة .
عالم الاجتماع المخارباتي ويتحول فجأة الى علم الجنين , ويقول على أن مشكلة روزا ياسين حسن لاتكمن في طلاقها فقط , وانما في ارثها لجينات والدتها سلمى سلمان , الذي يتهمها المخابراتي بالنصب والاحتيال وبكونها مرنزقة عند النظام , لذا يجب ان تكون ابنتها مثلها , هذه هي قواعد علم الجنين المخابراتي , حط الجرة على على تما , بتطلع البنت لاما ,
يتناول المخابراتي بشيئ من التمحيص والبحث العلمي المقتضب موضوع العاهرة الأخرى سمر يزبك , اذ يقول ان أهلها تبرؤا منها , لذا فانه من المنطقي أن تكون هذه المرأة المطلاقة أيضا جاهلة , ومن المحال ,حسب تعبيره, ان يكون جميع أهلها جهلة في حين سمر هي الوحيدة الفهيمة والصالحة فيهم . قلت اننا لسنا في دولة وانما في صحراء العشائر والبدو , وما قاله المخابراتي يؤكد ذلك , ولايستطيع المخابراتي فهم اي تباين بين سمر يزبك والعشيرة , ومع أن سمر يزبك امرأة راشدة وفوق السن القانوني وحائزة على العديد من الجوائز العالمية , وهذا غير مهم بالنسبة للمخابرات ..المهم هو الولاء لسيد القوم .
لم ينس عالم الاجتماع والجنين فريق آخر من العاهرات انهم المطلقات الأتاسيات سهير وفرح ومرح , حيث يقول على ا، مشكلتهم من حيث المبدأ لاتختلف عن مشكلة غيرهم من العاهرات , الا أنه توجد بين الأتاسيات وغيرهم فوارق تتعلق بالدم ..ياسبحان الله !! ففي عرو ق الأتاسيات دم تركي عثماني دميم ,، وهذا الدم العثماني التركي الدميم لايتواجد في عروق كالتبة السناريو ريما فليحان ولا في عروق الشاعرة رشا عمران , الدم التركي العثماني الدميم هو السبب في عهرهم وخيانتهم , ولا يغفل المخابراتي قضية الوراثة عند العاهرات الأتاسيات , ذلك لأنهم من سلالة نور الدين الأتاسي , ابلذي جكم البلاد بالحديد والنار , الى أن خلص حافظ الأسد البلاد من حديد ونار نور الدين الأتاسي , ثم حكم البلاد ثلاثة عقود بدون حديد ولا نار, وبعده ورثه نجله الذي يحكم لحدالآن ديموقراطيا !..لا حديد ولا نار ولاقتل ولا تدمير.
عن الطلاق والطالقات والمطلقين من المفيد القول على أن هتلر لم يطلق , اتحد مع ايفا يراون الى أن فرقهم الموت , وموسوليني لم يطلق , كذلك فرانكو وبينوشيت , ومستشار ألمانيا السابق شرويدر طلق أربع مرات , ووزير خارجية المانيا السابق فيش طلق أربع مرات , ووزير الخارجية الحالي مثلي جنسي , ومستشارة المانيا الحالية مطلقة للمرة الثانية , ومن الصعب ربط الطلاق بالوطنية , الا أن مايريده المخابراتي ليس بحث اشكالية الطلاق ,وانما التشهير بمعارضي السلطة الحالية بأساليب غير مسبوقة بحقارتها ووحشيتها ..انه التشبيح !