يعيد ويكرر , ويكرر ويعيد الاسطوانة , على الشعب السوري أن يقرر شكل مستقبله , والشعب السوري هو الذي ينتقي رئيس بلاده ..وما أجمل هذا الكلام !!!
لقد عمل لافروف عشرات السنين في خدمة السوفييت , قبل أن يتحول الى خدمة روسيا , ومؤخرا كوزير للخارجية , وعليه أن يعرف أيضا على أن الشعب الروسي يستطيع الآن قول كلمته بما يخص مستقبله وما يخضص شخص رئيس الجمهورية , وحتى لو كان قول هذه الكلمة ليس صافيا وانتخابات بوتين ليست شفافة تماما ,معاصرته للحقبة السوفييتية والحقبة الروسية تمكنه من فهم الموضوع عمليا عن طريق المقارنة بين السوفييت والروس .
لافروف يعرف الأساليب الستالينية السوفييتية , ويعرف أيضا على أن السلطة السورية من حيث قمعها وتزويراتها ودجلها شبيهة بسلطة شاوشيسكو , أو حتى أنها أكثر دموية بكثير من شاوشيسكو , وأكثر تأخرا وفجورا , ويعرف أيضا على أن سوريا لاتعرف الانتخابات , وقد أصريت هنا على عدم القول “الانتخابات الحرة ” وذلك لأني اعتبر على أن الانتخابات يجب أن تكون حرة , وان لم تكن كذلك فهي شيئ آخر ولا تستحق أن تسمى انتخابات , من هنا يجب القول على أن سوريا لم تعرف الانتخابات , وسوف لن تعرفها , لأن الانتخابات ستقود الى عزل السلطة السورية وخاصة رأس السلطة , وهذا أمر مؤكد , لذذا لايمكن السماح بانتخابات , وما جرى في سوريا هو أمر مخجل , ويجعلني أشعر بالعار , معظم شعوب الأرض تنتخب , وهذا غير مسموح به بالنسبة للشعب السوري , لماذا ؟ من أجل الأسد والى الأبد !!
فكيف يا أستاذ لافروف يمكن يمكن القول على أنه على الشعب السوري تقريرمصيره بنفسه , هل يسمح له بذلك ؟؟ هل يمكنه ان يتظاهر سلميا ؟ هل هناك اعلام ينبثق من المعارضة ؟هل هناك اساسا معارضة حسب قاموس الأستاذ بشار , هناك عصابات مسلحة لا أكثر .
ان يقرر الشعب السوري مستقبله ديموقراطيا هو أمر مستحيل ى لطالما تواجدت سلطة ىالأسد , وانتخاب رئيس يمثل حقيقة الشعب السوري هو أمر غير ممكن تحت اشراف الاستاذ الأسد , لذا فان تنحية الأستاذ الأسد هي ضرورة لايمكن تجاهلها والتغاضي عنها , ولا علاقة لارادة الشعب السوري لا بمستقبل هذا الشعب ولا بشخص الرئيس , وايضا لاعلاقة لهذه الارادة بالجيوسياسات الروسية ووقاعدة طرطوس والسفن وغير ذلك , لافروف يعرف تماما على أن الشعب السوري لايرغب بوجود قواعد أجنبية لخدمة الحروب على أراضيه .
لافروف يعرف كل ذلك , الا انه يريد اسماعنا نفس البأناشيد , اناشيد السذاجة أو الدجل ,وعلى الأرجح الدجل