المدعوة ياسمين ياسمين تكتب في الفيس بوك , وقد كتبت مؤخرا عن الانتهازيين الجدد موبخة مقرعة وشاتمة , اذ قالت :
مع الأسف الشديد ,, والقرف ,, الشديد جدا جدا!
أصبحت المعارضة في سورية ,, موضة ,, نعم موضة!
وكأنها موديل جديد لبنطال( جينز) الجميع يريد ارتداءه , وكل حسب مقاسه
منهم من ينبطح , ومنهم من ينتشر ,ومنهم من يتظاهر , ومنهم من يغني ويرقص لحقوق الانسان , ومنهم من يغرد أمام الكاميرات على مسارح العالم , ومنهم من يحمل غصن زيتون وينادي بالحرية,((ولا ضير ان حصد في طريقه للحرية عددا من رؤوس السوريين فحريتهم تستحق قطع الرؤوس
بعد14 عشر شهرا , لا أعتقد أن هناك فائدة من النقاش أو الحديث أو”الديمقراطية في تقبل رأي الآخر”
ولم يبق هناك الكثير من التسميات للتلطي خلفها , مثل ( جماعة التيار التالت),,, الانتهازيون الجدد!
اما أنت مع هذا الوطن , أو ضده (( وعلى فكرة , هذا موقفي من بداية الازمة وليس الان))
لقد ساهمت المعارضة السورية وبكل أطيافها , وبدرجات متفاوتة ,ايصال سوريا الى ماهي عليه, وذلك أمر طبيعي , فخلطة (( الكوكتيل )) العلماني , اليساري, الشيوعي , القومي, الأقلي ,المذهبي, الوهابي , الاخواني, التكفيري ,,,, الخ ,,,لايمكن أن ينتج عنها الا رائحة عفنة تدعوك للتقيؤ , بعد أن أفسدت هواء هذا الوطن برائحتها القذرة ((وخاصة رائحتها الطائفية))
فلنعمل جميعا على تنظيف هذا الوطن مما علق به, من قذارة شعارات حقوق الانسان, المُصنّعة خليجيا بدولارات النفط العربي القميء, لأن وطن الياسمين ,لايستحق أن تعكر سماءه هذه الروائح النتنىة”
آه ! ياعزيزتي ياسمين , كم أنت غبية ! تقولين ان الجميع يريدون ارتداء ثوب المعارضة , أي أن الجميع معارض , واذا كان الأمر كذلك فبأي حق ديموقراطي تريدين للسلطة البقاء ؟ , أو انك لاتؤمني بالديموقراطية , وهذا ما أعلنتيه صراحة , فبأي قوة تريدين التحكم بالشعب ؟ هل بالرصاص ؟.
لست معجبة بأي تيار معارض .لا اليساري ولا اليميني ولا الشيوعي ولا القومي ..الخ , فبأي شيئ انت معجبة ؟؟ بالفساد على سبيل المثال ؟ أو بالديكتاتورية ؟ أوبالاستبداد ,؟ والعزيزة ياسمين تشكو من الطائفية , نعم أشكو معك من الطائفية , ولكن ألا تعرفين ياعزيزتي من الذي غير انتماء المواطن السوري من انتماء سياسي الى انتماء طائفي , وأشك بمعرفتك بذلك , ولتوضيح الفكرة بشكل مبسط جدا , أقول لك مايلي :
الذي غير الانتماء الى انتماء طائفي بدلا من الانتماء السياسي , هو الذي ألغى السياسة , هو الذي كرس الفكر الواحد والعقل الواحد والحزب الواحد والشخص الواحد , والغاء السياسة يخلق فراغ , أي أن سوريا تعيش في الفراغ السياسي ,وعواقب الفراغ السياسي معروفة من قصة ايران على سبيل المثال , حيث ألغى الشاه السياسة , وماذا حدث بعد ذلك ؟ جاء الخميني والملالي , وهل سوريا شيئ آخر ؟