سورية إلى أين وهل حقاً خرج مصيرها من أيدي السوريين؟(رد على المرتزقة ابراهيم الأمين ونقولا ناصيف)
ما هو سر حملة إبراهيم الأمين على سورية وعلى الرئيس الأسد بعدما تعهد للسيد نصرالله بأن لا يتعرض لسورية من صحيفة يموِّلها الحزب معنوياً ومالياً ولو بشكل جزئي ؟
ولماذا خرج علينا أحد العاملين سابقا في خدمة المخابرات السورية إعلامياً للقول بأن سورية خرجت من أيدي السوريين؟
ولماذا قال مدير العمليات المسلحة (حفظ السلام) في الأمم المتحدة أن سورية سقطت في الحرب الاهلية وأن النظام فقد السيطرة على سبعين بالمئة من اراضي سورية ؟
ولماذا يصر الوزير البريطاني على ترداد ما يقوله بعض الاعلاميين اللبنانيين الموالين أصلاً لسورية قبل إنقلابهم رجالاً في خدمة قطر أو أشباه رجال؟
ولماذا تكاتفت كل وسائل الإعلام العربية والعالمية للقول بأن لا أمل في إنتصار النظام السوري وأن على حلفائه البحث عن بديله القادم من رحم الاتفاق المتوقع بين روسيا والاميركيين وما بينهما ومعهما إيران والصين؟
هل خرجت الأوضاع في سورية عن السيطرة ؟ وهل فعلا خرجت سورية من أيدي السوريين؟
إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني بأن حلفاء الغرب وأميركا أي المعارضة هم الطرف الأقوى على الأرض فلماذا إذا تفاوض أميركا الروس وتقف على رأيهم؟
وإذا كان دخول المراقبين مطلب روسيا لا سوريا فهل جائت نتائجه في مصلحة المعارضة وكيف ولماذا قبلت سورية بذلك؟
وإن كان المعارضون هم الأقوى والنظام فقد السيطرة فما يمنع الأميركيين من قلب الطاولة السياسية على الروس ما دام حليف الروس ضعيف؟
أيها السادة عما سبق أقول:
الحرب الأقسى هي تلك الإعلامية ومن يخوضونها من حلفاء حلفاء سورية من الإعلاميين هم مجموعات تشبه طهاة يعملون لمدة طويلة في قصر الرشيد وقد خبرهم ووثق بهم فلولا لم يثق بهم فيكف سيقدمون له طعاماً مسموماً؟؟
إعلام معادي لسورية لا يمكن أن ينسب لحزب الله إبتعاده على سورية ولو سنتمتر واحد بينما نقولا ناصيف في الأخبار يستطيع لأنه معروف بأنه رجل المخابرات السورية ورجل حزب الله في صحيفة يزعم رئيس تحريرها بأن أسرار عماد مغنية كانت طوع بنانه.
هؤلاء أشد على سورية من أعدائها لأنهم يقولون ما لا يمكن له أن يخدم سورية وشعبها بل يخدم أعدائها فالحرب سجال والمعنويات والخربطة السياسية لا يمكن أن تقوم بها الجزيرة بينما صحيفة مثل الأخبار تستطيع بكل بساطة لأنها ناطق موثوق يدافع عن المقاومة وعن سورية إلا أن كثيرين ينسون بأن مؤسس الصحيفة الأول بايع بشير الجميل يوماً ثم حين مات ذاك عاد جوزيف سماحة إلى يساريته التي تشبه يسارية سماحة السيد إبراهيم الأمين رئيس التحرير المحظوظ لصحيفة محظوظة.
سورية لم تسقط بل صحيفة الأخبار هي التي فعلت وحلفاء سورية في لبنان وعلى رأسهم حزب الله يعرفون بأن انكسار الأسد دونه مليون جندي وخمسة ملايين من السوريين المستعدين لحمل السلاح فلماذا يا ترى لم يطلب الأسد من أنصاره معاونة الجيش وحمل السلاح؟ أليس لأنه لا يشعر بالخطر ولا بعدم القدرة على الحسم عسكرياً؟
ولماذا أوقفت الأمم المتحدة مهمة المراقبين وما هي اصلاً أهداف أولئك الذين جعلوا من فندق في دمشق وكراً للتجسس الإلكتروني بحجة إقامة مقر لهم له تواصل مباشر مع نيويورك؟
ولماذا قبل السوريون حكومةً وجيشاً دخول مراقبين لم تقبل بهم سورية على حدودها مع لبنان؟
وهل وصلت الأوضاع في سورية إلى الحرب الأهلية حقا وهل فعلا يخشى النظام انضمام دباباته إلى المنشقين ما أثار خشية حلفاء سورية في لبنان فبدأوا يحسبون لما بعد النظام حساب كما قال البعض في صحيفة الأخبار التي يتولى بعض كتابها الموالين سابقاً لسورية (ولغيرها حالياً) تسويق أجزاء من الحرب النفسية لا يمكن للإعلام المعادي تسويقه؟
أن يقول نقولا ناصيف وابراهيم الأمين عن الرئيس الأسد أمراً وأن يقولا شيئاً منسوباً إلى حلفاء سورية في لبنان خاصة حزب الله هو أمر له مصداقية ولكن لو قال نفس الكلام صحف مثل النهار أو المستقبل أو الشرق الأوسط لما صدق المقالة أحد.
هي أدوار يلعبها البعض بعلمه لإعتقاده أن ريوع العمل ضد سورية حالياً أعلى وأجزل من ريع العمل معها أو دفاعا عن خط المقاومة التي تنتمي إليه (فضلاً راجع مقال الأمين عما يمكن للرئيس الأسد أن يفعله نهار الجمعة الفائت ومقال ناصيف نهار السبت).
قبل الإجابة على كل الأسئلة السابقة تعالوا نتسائل هل حقاً خرجت الأمور في سورية عن السيطرة؟
وللإجابة على ذلك فلنستعيد بعضاً مما كان يجري في سورية قبل دخول المراقبين إليها:
فعند قبول السوريون بدخول المراقبين كان الجيش السوري قد حسم الوضع في بابا عمرو ولكنه لم يكمل المسير إلى باقي المواقع المعارضة عكسرياً له، لا في الخالدية ولا في القصير ولا في ريف ادلب ولا في ريف حلب.
وكان ريف دمشق قد جرى تنظيفه بالكامل من المسلحين فكيف عاد هؤلاء إلى ريف دمشق مجددا؟
الشعب السوري وقرائنا في تلك المناطق يعرفون الحقيقة كما هي لا كما يريد الاميركي أن يظهرها من خلال أعلام عربي يعمل بعضه على قاعدة الخلايا النائمة …
دخل المراقبون فانسحب الجيش فعاد المسلحون أو من بقوا منهم أحياء بعد الضربات التي وجهها إليهم الجيش السوري.
نعم خرجت الأمور عن السيطرة لأن الجيش السوري انسحب تنفيذاً لخطة أنان ففرضت العصابات المسلحة سيطرتها.
وَعَد السوريون الروس بتمرير وقت المفاوضات مع الأميركيين بأقل ضرر إنساني ممكن لأن الروس وحتى الإيرانيين يعانون داخلياً من الإعلام الغربي الموجه إلى شعوبهم ويودون أن تتوقف الضغوط الإعلامية التي تحمل طابع نقل صور الضحايا المدنيين والتي تكون عادة حقيقة يجري تضخيمها من المعارضين والفضائيات التي تدعمهم، ولكن ما حصل هو أن ما خشي منه السوري وقبله تحت الضغط الروسي (دخول المراقبين) حصل، فهؤلاء تحولوا إلى مكبل لأيدي الاجهزة والجيش السوريين وإلى غطاء معنوي لإنتشار مسلح هائل الحجم ومنسق ومسلح جيدا قامت به مجموعات الجيش الحر على كافة محاور تواجد المراقبين حتى داخل دمشق نفسها في أحياء الميدان وكفرسوسة وبساتين المزة (الصبار).
صبر النظام السوري على الأذى وجلس يشاهد تمدد المسلحين وهو يطوقهم بلا أن يحاربهم حتى كانت معركة المحاور الثلاثة في الثامن من الشهر الحالي حيث حاول المئات من مسلحي الجيش الحر المتعدد الكتائب والقيادات وغير موحد إلا في جهة تلقي الأوامر من مراكز عمليات بعضها داخل الأراضي وبعضها خارجها ولكنها تدار من قبل قوات خاصة أميركية تعمل بصفة مستشارين متعاقدين مع دول مثل قطر والسعودية (ورقة بلاكووتر في العراق لها أسماء اخرى في سورية ).
كان الهجوم الثلاثي على حرستا وعلى العباسيين وجوبر وخروج الخلايا النائمة المسلحة في كفرسوسة وتمدد المسلحين من داريا إلى كفرسوسة والمزة (داريا متلاصقة مع المنطقتين) عملا أخرقا من قبل من خطط للمعارضة احتلال دمشق بستمائة مقاتل بينما يبلغ عديد القوى العسكرية الخاصة جدا ومنها الحرس الجمهوري المولج بالدفاع عنها اكثر من مئة الف مجهزون بأكثر أنواع الأسلحة تطوراً مما تملكه سورية بأسرها، ما يعني بأن المعارضين المسلحين الذين شنُّوا الهجوم كانوا بلهاء لدرجة ذهابهم إلى الموت في معركة خاسرة سلفاً ومن أرسلهم أراد أمراً واحداً من عمله الأخرق ألا وهو إفهام الروس والإيرانيين والصينيين والحلفاء اللبنانيين والعراقيين والفلسطينيين للنظام السوري بأن النظام فقد السيطرة وقد ترافق ذلك مع هجوم إعلامي وديبلوماسي في نفس الإتجاه ثم كشفت أوساط عربية إختراقها للإعلام المقاومة بأشخاص مثلهم مثل أبو الريش في المنارة أيام الغزو الصهيوني لبيروت، يختبئون خلف البساطة أو خلف المقاومة وحين يطلب أسيادهم المشاركة في الهجوم على سورية لا يستطيعون الرفض مع عملهم يحرق أوراق التوت التي تغطوا بها سنين وربما عقود.
ما هي الحال في سورية إذاً؟
في سورية رئيس لا يحب الدماء وكان يقاوم منذ أحداث درعا كل الخطط التي توضع على طاولته من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية، ويطلب دوماً تأجيل العصا الغليظة لحين إجراء المحاولات السياسية لأنه يعتقد ويؤمن بأن القاتل والمقتول خسارة لسورية، حاول الرئيس الأسد محاورة المعارضين فجائته وفودٌ بلغ عددها اثني عشر ألفا ممن هم متورطون في الحراك السلمي وقتها مباشرةً ووجدوه مستمعاً لا محدثاً ولا مخبراً.
ثم وضع الرئيس وأقرب معاونيه سلسلة من الإجراءات الجذرية التي لا يمكن تطبيقها لا تحت ضغط الشارع ولا تحت ضغط السلاح لأن نتائجها عكسية وتلك الإجراءات يمكن لها أن تبدل وجه سورية من النقيض إلى النقيض ولكنها ستكون ناجحة فقط بعد إتفاق عام تشارك فيه كل اطراف المعارضة مع النظام في تبنيها وإلا سيقال عنها ما قيل عن كل الخطوات التي قام بها النظام لإرضاء الشارع :
ضعف فهادن فتنازل .
بعد بابا عمرو وزيارة الرئيس لها شعر الجميع بأن الرئيس لم يقبل أن تتحول أحياء حمص إلى خراب ففضل تجربة الحل السياسي وإنتظار الحوار الدولي لأن المشكلة في سورية بحسب فهم من فاعلين في النظام أساسها خارجي ولو كان في الداخل من الأسباب ما يكفي لأشعال أزمات لا أزمة واحدة ولكن من له مصلحة بإحراق بلاده إن كان الحل ممكن سياسياً؟
وجدت دول عربية وغربية عدوة لسورية في عشرات السوريين وقوداً لشن حرب عسكرية على سورية، وهذه المجاميع الشعبية قد تكون محقة في الخروج سلمياً ولكن من سلحها ومولها لم يكن يسعى لتحقيق طموحات فئات سورية معارضة بل هدف إلى ما وصل إليه الحال من تقاتل سوري سوري لم يعد ينفع تجميله والواقع الحقيقي هو أن عشرات الاف المسلحين السوريين أصبحوا العوبة في أيدي مخابرات خارجية تنوب عن جيوش بلادها في غزو سورية.
إن كانت الثورة على النظام حق فهل العمل كمرتزقة عند الأميركيين لتدمير سورية هو باطل أم حق؟
وهل نتج عن تسليح الثورة سوى تخريب سورية؟
وهل يظن المسلحون السوريون أن كتائبهم المتفرقة يمكنها السيطرة على سورية وفيها مليون جندي وملايين من الناس مستعدون للقتال خلفهم ومعهم حتى الرمق الأخير؟
النظام قادر على الحسم عسكرياً ولو استمر الصراع لسنين، وأعداء سورية قادرين على إرسال مئات المسلحين السوريين والمرتزقة والتكفيريين لمهاجمة عشرات المواقع العسكرية والمدنية السورية إنطلاقا من تركيا ولبنان والأردن وبعض العراق.
لا هذه الهجمات ستسقط النظام ولا ستضعف تأثيره المؤذي على مصالح العرب والغرب في الخارج القريب والبعيد.
ولا النظام سيبقى على حال السكون التي يمارسها الآن إلتزاماً بمطالب روسية وإيرانية ديبلوماسية وأمنية.
لو أن الأمور خرجت عن السيطرة لرأيتم طائرات السوخوي والميغ تدك مواقع المسلحين وتبيدها ولو خرجت الأمور عن السيطرة لتساقطت الصواريخ على إسرائيل كشتاء هوليوودي ولو خرجت الأمور عن السيطرة لرأيتم حزب الله وحركة أمل والقومي السوري يحرقون مصالح الغرب في لبنان وأولها مصالح السعودية ورجالهم في لبنان.
نعم سورية في أزمة والنظام في أزمة ولكن حلفاء سورية بلا سورية مثل برغي صغير في ثقب كبير يسقطون فيه فلا يعود لهم قيمة لذا …إعلموا أيها المبشرون بالخراب أن خراب سورية يسبقه خراب ثلاثة أرباع إسرائيل وكل لبنان ونصف السعودية وإن الغد لناظره قريب ….سورية باقية والأزمة إلى زوال ولو إستمر القتال عشر سنين، فلا التكفيريين في سورية أقوى من أميركا ولا سورية أضعف من المقاومة العراقية.
ايها السيد ياسر عما سبق أقول :
لم تكتب الا الخطأ , وحتى تصنيفك لارتزاق ابراهيم الأمين ونقولا ناصيف يجب ان يكون بصيغة الماضي , لقد كانوا مرتزقة عن الأسد , والآن يبحثون عن ارتزاق جديد , وأظن على ان الخليج سيقوم بتقديم العلف لهم ,وحتى قبل وقت قصير كان ابراهيم الأمين مرجع للأسدية وكذلك نقولا ناصيف , والآن تقول على أنهم مرتزقة وموظفين في المخابرات ..ياعيب الشوم عليك , الا أني أظن على انك شبيه جدا بهذا الزوج من المرتزقة ..
تسأل :وهل نتج عن تسليح الثورة سوى تخريب سورية؟: لو رحل الأسد لما كانت هناك حاجة لتسليح الثورة وتخريب سورية , وجهة نظر !!!
تقول :لايمكن للمعارضة السيطرة على سورية وفيها مليون جندي وملايين من الناس مستعدون للقتال خلفهم ومعهم حتى الرمق الأخير؟, أقول انك تهذي بشدة , لا مليون ولا خمسة ملايين , والى هذاالهذيان سبقك القذافي وقبله صدام حسين .
تحذر :إعلموا أيها المبشرون بالخراب أن خراب سورية يسبقه خراب ثلاثة أرباع إسرائيل وكل لبنان ونصف السعودية وإن الغد لناظره قريب …, أقول يوجد الكثير من المجانين في البلاد ,وأجنهم طالب ابراهيم وخالد العبود وأخيرا ياسر خضر ..فعلا انك مجنون نهائي , ولكي تبرهن عن ذلك اقرأ ماقاله طالب ابراهيم بخصوص الحظر الجوي من قبل القوات الجوية السورية من المضيق الى الخليج , وما قاله خالد العبود بخصوص تدمير الخليج بالصواريخ السورية , وقارن 1لك مع ماتبشر به من فناء الكون , وستصل الى النتيجة التي تقول انك أجن من الاثنين
لست انت من يحدد ان كانت هناك حرب أهلية في سوريا ام لم تكن هناك حرب أهلية , الحرب الأهلية موجودة في سوريا منذ اكثر من اربعين عاما , ولأنك اعمى وأطرش فلم تر ولم تسمع , وما هي ضرورة قانون الطوارئ لمدة اربعين سنة , هل من أجل اسرائيل !, ولم يطلق على اسرائيل رصاصة واحدة خلال اربعين عما , وعلى الشعب السوري اطلق اربعين مليار رصاصة خلال اربع عشر شهرا , وهذا ماعدا الرصاص الذي أطلقه النظام على الشعب خلال الأربعين سنة الماضية
ولماذا تريد حرق العالم اذا رحل الأسد , حرام عليك ! لا يأخذ أحد ماتقول مأخذ الجد ..عنترة يتعنتر .