القصف مستمر , وانحلال الدولة مستمر أيضا

قصف مدينة حماه مستمر منذ فجر هذا اليوم , ثم قصف  مدن الرستن   وغيرها  مستمر أيضا , وكأن الحولة لم تكن !

على الرغم الاستنكارالعالمي   لمجزرة الحولة ,  لاتريد السلطة   أن تتوقف عن التدمير المجنون للمدن والقرى , والسلطة غير آبهة   بعدد القتلى  , وتتصرف كما تصرفت  سلطة يوغوسلافيا  في كوزوفو قبل سنوات , حيث  قامت طائرات  الناتو بحل المشكلة على طريقتها الخاصة .

هناك القليل  من الخيارات بالنسبة للأزمة السورية , هناك خيار الناتو   الصعب جدا , وهناك خيار ازمان الحرب الأهلية  وتوسعها  , وفي كلا الحالتين  يعني ذلك  خيار الخراب النهائي للبلاد , ولا أعرف  كيف تقبل السلطة , التي تدعي حرصها على البلاد  حل الخراب , الخيارات الأخرى  كالحوار  والتشاور  والانتقال السلمي للسلطة   ,هي خيارات أكل الدهر عليها وشرب .

قد  تظن  السلطة على أنها ستربح  الحرب الأهلية  وتخرج منتصرة  انتصارا “دافئا” على حد تعبير  معد محمد (الانتصار الدافئ) ,  وفي هذا الظن  والانتصار الدافئ  الكثير من الجنون , والكثير من الاستهتار بمستقبل البلاد  , فالمعارضة ستنتصر  في النهاية , وهنا يجب طرح السؤال المهم : أي معارضة ستنتصر ؟ , والجواب هو التالي , اما المعارضة الأصولية  أو المعارضة  المدنية .

ازمان الحرب الأهلية وتعاظم  الدور  العسكري  بها  , هو الطريق الأمثل  لتلاشي المعارضة المدنية   والقضاء عليها , ولما كان تلاشي  السلطة أمرا لامفر منه ’, فان كل هذا يعني  تسليم البلاد في النهاية  الى الأصولية .

عزيزاتي وأعزائي .. ! سنصبح في قندهار  بعون الله والسلطة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *