الوضع العام يزداد احتقانا , وبعد سيطرة الجيش الحر على حي الحميدية وحي بستان الديوان في حمص , نزح معظم سكان هذه الأحياء الى مناطق مجاورة والى دمشق , , ليس بسبب احتلال الأحياء من قبل الجيش الحر , كما تدعي السلطة , وانما بسبب القصف المدفعي العشوائي للأحياء , مما أدى الى تهديمها دون الحاق ضرر يذكر بالجيش الحر , الذي أثني عليه بسبب طريقة تعامله الايجابية مع العديد من سكان هذه الأحياء , حيث يروي هؤلاء قصصا مخجلة بحق كتائب الأسد , التي نقلت البرادات والغسالات والأثاث وغير ذلك على الدبابات من اجزاءهذه الأحياء التي تسيطر عليها , و تشكلت الآن أسواق لبيع الأثاث المستعمل في جوار مدينة طرطوس , ولا أظن على أن افراد الجيش الحر يتاجرون بهذه البضاعة على مرأى ومسمع من السلطة في ريف طرطوس .
نتيجة لذلك فقد قام مصلين مسيحيين في كنيسة البشارة في حي المحطة بحمص بمنع التلفيزيون الرسمي من تصوير قداس عيد الفصح , وذلك على الرغم من حصولهم على اذن مسبق من المطران المسؤول عن الكنيسة (مزور) ! , ولا يمكن لهم الحصول على الاذن لأن المطران هربان الى أمريكا ومنذ فترة ليست بالقصيرة , المصلين قالوا للتلفيزيون الرسمي , ان المطران لايمثل الا نفسه , واذا اردتم الكذب , فلن يكون هنا, وطلبوا منهم مغادرة الكنيسة ولم يسمحوا لهم باعداد تقرير يكذبون فيه ليقولوا للناس ان الحياة هنا طبيعية .
من ناحية أخرى قام ناشطون في حي القصاع بدمشق بتوزيع سكاكر مغلفة بألوان علم الاستقلال على المنازل , وبداخل حبات السكاكر منشور كتب فيه :يامسيحي لاتحتار , نحن أهلك , مش بشار !, وقد تنبهت السلطة لذلك , لذا اعتقلت مجموعة من الشبان الذين يوزعون هدايا الفصح “الثورية ” , وعممت على المدارس تحذيرا من المجموعات الارهابية التي ترسل هدايا للأطفال ضمنها متفجرات !.