خريطة الطريق لاستسلام المعارضة

 أعود الى  بوق سلطوي  قال  ان الأزمة السورية  أضحت وراء ظهر  القيادة السورية  , وذلك عن طريق  الحسم  العسكري  , الذي انتهت منه قيادة الجيش , ولا ينتبه  ابراهيم الحمدان  الى فداحة  تقريره ,  الذي يقول  ان الأزمة انتهت “عسكريا” , والذي يتلفظ بهذه العبارة, ينهل  فكريا من  نبع الديكتاتوريات , التي تعمل فقط في الحسوم العسكرية , تقرير به ادانة ذاتية أولا , ثم انه منافي لواقع الأحداث  ثانيا , اذ أن الأمر بعيد جدا عن مرحلة الحسم , خاصة الحسم لصالح السلطة .

يقول البوق  على أنه هناك شطرين  للمرحلة القادمة بعد الحسم الميمون , الشطر  الأول  يتضمن تأمين   مخارج  للأطراف التي تآمرت على سوريا  , والأفضل القول تآمرت على السلطة السورية  , ويعني البوق هنا  أمريكا وبريطانيا وفرنسا , وتأمين المخارج يعني في اللغة العسكرية  وجود فرق محاصرة  , ولأسباب انسانية  يؤمن المنتصر لها “مخارج ”  , بادرة انسانية  , ولا يستغرب انسان انسانية السلطة  , التي تدك الأحياء المدنية بمدافعها ,فالدك بالمدفعية  هي خطوة تقدمية اصلاحية , تريد  تأمين الحماية والاستقرار للشعب الذي عبثت بأمنه العصابات المسلحة , وهل توجد لغة أكثر خشبية من هذه اللغة ؟.

انسانية السلطة السورية تملي عليها المساعدة في  ضبط الخسائر التي منيت بها الجهات المتآمرة  , وذلك عطفا  على الخاسر المعتر  , وذلك  لكي يستطيع  المتآمرون  الحفاظ  على بعض ماء الوجه , ,هكذا يقول البوق  , الذي يعتبر المساجين  في السجون السورية هم مساجين الجهات المتآمرة , اذ يرى البوق ضرورة مساعدة هذه  الجهات لكي تستعيد” معتقليها” من السجون السورية , أي ان المععتقلين هم  نوع من الأسرى  الأعداء  في السجون السورية …مئات الألوف من الأسرى الأمريكان يتواجدون في المعتقلات السورية , بربكم  هل في رأس الحمدان ذرة من العقل ؟

الحمدان يتابع  سرد تفاصيل ملحمة الانتصار  , اذ يقول ان الانتصار على الأرض كان من نصيب الصين وروسيا وسوريا , وأعجب من وضع روسيا والصين في قائمة المنتصرين في الأرض السورية , أليس من المبكر الحديث عن انتصار السلطة السورية ؟,  واذا انتصرت بالواقع  , فعلى من  انتصرت ؟؟,  وكيف يفسر الحمدان الاصلاح الذي تطبل السلطة له وتزمر , أليس  فكرة الاصلاح هو انتصار للسلطة على ذاتها , ومن أجبر السلطة على المبادرة بالاصلاح ؟  هلى أتى الاصلاح تلقائيا ,أو بعد ضغط الشارع , واذا كان هناك منتصر فهي المعارضة  بكامل أطيافها , التي أرغمت السلاطة على القيام   بما لاتريد القيام به , هذا ناهيكم عن الرحيل المرتقب لها , وبشكل عام لايقبل الحمدان بمعادلة بمعادلة لاغالب ولا مغلوب , لقد تغلب الحمدان  وعلى  المفلوبين  الانصياع الى شروطه , التي منها نصب” خيمة  ” من صنع  القيادة السورية , وذلك لطرح بديل  للمعارضين الخونة , واستبدالهم  بمعارضين وطنيين   , وذلك للعمل السياسي على أرض الواقع السوري , هذا بمثابة استسلام دون قيد أو شرط ,  وهل للحمدان أقل من ممارسة الهذيان ؟؟,

بعد الاستسلام دون قيد أو شرط   , اعلن الحمدان اغلاق  ملف الأزمة السورية دوليا .. فسمعا وطاعة ياحمدان !

الشطر الثاني , بعد الاستسلام الغير مشروط ,  يسميه الحمدان الشطر الأمني , وقد أطلق على الشطر الأول  اسم الشطر السياسي , الذي انتهى الحمدان من تحليله  توا , وعن الشطر الأمني يقول  مايلي :  هذا الشطر سيكون عمل استخباراتي سوري بامتياز مُطّعم بدعم وموافقه روسيه .. يكون على الارض السعوديه الوهابيه ,, والارض القطريه واللبنانيه ,, وقد يشمل في مراحل قادمه كل من ( البحرين الاردن الكويت )
اما الشأن التركي قد يكون العمل عليه حذر وبنفس استخباراتي طويل .وليس للصابرين الا الصبر !

وبهذا يكون الحمدان  قد بحث الأمر تحليليا من وجهة نظر سياسية وأمنية , ورسم خريطة الطريق  لاستسلام المتآمرين  والمعارضين ,   وكأني    في   رحاب   قوله   تعالى : اليوم  أكملت لكم دينكم  وأتممت  عليكم نعمتي  ورضيت لكم  الأسدية دينا , صدق الله العظيم !

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *