بالتدرج يجري التعريف بمضامين رسائل عائلة الأسد , والتعريف بمضامين هذه الرسائل ليس تدخلا بالحيز الشخصي من حياة عائلة الرئيس , مضمون الرسائل هوشيئ موضوعي ..الأزمة والمال والمصاريف وكون السيدة الأولى مواطنة بريطانية , اضافة الى كونها مواطنة سورية .
بالنسبة لمشتريات حرم الرئيس , فقد تم ذلك عن طريق شركة الشهباء المسجلة في دبي , وهذه الشركة هي التي تعهدت بايصال البضاعة من كنادر وأحذية وثريات (سعر أحدها زاد على 36000 يورو) الى القصر الرئاسي, كشفت احدى الرسائل ان اسماء الأسد طلبت من قريبتها أمل في 19 يوليو أن توصي على مجوهرات يصنعها معمل صغير في باريس. وطلبت اسماء اربع قلائد، واحدة تركواز بماسات ذهبية صفراء وقلادة أخرى من حجر الكورنالين وثالثة من العقيق اليمني ورابعة من احجار الجمشت الطبيعي بماسات ذهبية بيضاء وتصميم مماثل.
وأجابت أمل انها ستقدم الطلب في منتصف اغسطس لتسلم القلائد بحلول منتصف سبتمبر. وفي 23 يوليو 2011 قالت اسماء ان لا ضير في التأخير واعترفت لقريبتها بأنها “أمية تماما حين يتعلق الأمر بالمجوهرات الفاخرة”.
ومن المصنوعات التي أُعجبت بها أسماء مزهرية ثمنها 2650 جنيها استرلينيا. وفي 17 يونيو ارسلت التفاصيل الى وكيل أعمال العائلة في لندن سليمان معروف واضافت متسائلة ان كانت الزهرية متوفرة في مخازن “هارودز” لشرائها مشيرة الى وجود تخفيضات في “هارودز” وقتذاك. وأجاب معروف بالنبأ السار قائلا انه ابتاع المزهرية بخصم 15 في المئة وسيكون التسليم في غضون 10 اسابيع.
وأكد موعد وصول مصباح “ارماني” في ذلك اليوم طالبا اعلامه إن كانت اسماء تحتاج الى اشياء أخرى.
وحرصت أسماء على استعادة ضريبة القيمة المضافة بعد شراء مصنوعات فاخرة شُحنت الى دمشق، وشكت لفقدان ارسالية من مصابيح المائدة في الصين. كما تتعلق احدى الرسائل الالكترونية بمصير طاولة أوصت عليها فوصلت بلوحين متماثلين بدلا من لوح لجهة اليمين وآخر لجهة اليسار. هناك اكثر من 50 رسالة الكترونية الى بريطانيا ومنها، تتعلق كلها بالتسوق.
واثارت بعض مشتريات اسماء تعليقات من صديقاتها.
ففي 3 فبراير 2012 كانت اسماء تتصفح الانترنت بحثا عن احذية فاخرة. وكتبت الى صديقات تشاطرهن معلومات عن توفر أحذية جديدة بينها زوج مرصع بالكريستال ذو كعب علوه 16 سنتم بسعر 3795 جنيها استرلينيا. وسألت أسماء “هل هناك ما يلفت الانظار، فهذه القطع لا تُصنع للجمهور العام”. وأجابت احدى الصديقات بلهجة جافة: “لا اعتقد انها ستكون مفيدة في أي وقت قريب لسوء الحظ”.
وفي يوليو أوصت “عالية” على شمعدانات وطاولات وثريات بقيمة 10 آلاف جنيه استرليني لشحنها من مصمم في باريس عن طريق شركة عامة في دبي. وفي اوائل نوفمبر ، فيما كانت الاحتجاجات مستمرة، تلقى تاجر لوحات فنية في لندن رسالة تسأل عن توفر اعمال فنية سعر كل منها يتراوح بين 5000 و35 الف جنيه استرليني. وفي اواخر يناير تسلمت “عالية” طاولتين توضعان جنب السرير من معمل في تشيلسي ولكنها اكتشفت ان خطأ حدث ، وشكت من وصول الأدراج بألوان مختلفة.
وفي بريطانيا قالت شركات تجهيز ان لا علم لها بأن المرأة التي تختفي وراء حساب “عالية” هي في الحقيقة اسماء الاسد.
وباع توني كاربنتر الذي يملك شركة لصنع الأثاث حسب الطلب في جنوب انكلترا الى “عالية” طاولة فاخرة كلفت 6257 جنيها استرلينيا. وقال لصحيفة “الغارديان” انها اعطته عنوانا في لندن وان الأثاث شُحن الى دبي.
بالنسبة للصحفيين الغربيين في بابا عمرو , فتقول الرسائل على أن الرئيس كان عنده علم بذلك , كما ان الرسائل أفشت اسرار بعض النساء مثل هديل العلي وشهرزاد الجعفري ولونا الشبل وتأثيرهم على القرارات الرئاسية , وكذلك ادوار اشخاص غير معروفين تماما مثل خالد الأحمد , وينتظر على أنه قريب لصهر العائلة السفير يوسف الأحمد , كذلك دور رجل أعمال لبناني اسمه حسين مرتضى ..كما تفشي الرسائل تهكم الرئيس على الاصلاحات بقوله ..هراء . مشيرا إلى “قمامة قوانين الأحزاب والإعلام والانتخابات”