هشام شربتجي تنبأت في مسلسلاتي بما يجري بسورية

هشام شربتجي تنبأت في مسلسلاتي بما يجري بسورية

(دي برس)

قال المخرج السوري هشام شربتجي إن أعماله السابقة تنبأت بما يجري في سوريا حاليا، من خلال تصوير حالة من الفساد وتغليب مصلحة الذات على مصلحة الوطن، لافتا إلى انه قوبل بانتقادات و”محاولات تخوين” بسبب ذلك.

وعن عمله المفتاح قال لـ”سي ان ان” العمل يتحدث بصورة عامة عن الفساد خلال السنوات العشر الأخير من تاريخ سوريا، وتحديدا عن الثغرات القانونية التي يخترقها البعض لتحقيق مآرب شخصية ترتبط بالتسلق الطبقي، والفساد الاجتماعي، وهو عمل مليء بالسموم ومن مهمتي كفنّان ومخرج، وليس كسياسي، أن استخلص هذه السموم وأحولها إلى ترياق.

ولدى سؤاله عن طرحة الدائم لحالة الفساد في مسلسلاته السابقة اجاب شربتجي مسلسل “المفتاح” مختلف تماماً من حيث الطرح، إذ أن “رياح الخماسين” لم يكن يتحدث عن الفساد بقدر ما كان يتناول موضوع تبادل الأفكار، وكيفية تقبل وجهة نظر الآخر، وكيف يتحول السجّان إلى سجين؟ والفكرة بين متناقضين لمصلحة الوطن، وركزت فيه على مقولةٍ مفادها: “ما هكذا تبنى الأوطان” وأنا الذي أسميت المسلسل بـ”رياح الخماسين”، وهي الرياح التي تأتي دون سابق إنذار وتدمر لا تفيد، وكان فيه نوع من التنبؤ بما يجري في البلاد مؤخراً، لذلك كان لدي ردة فعل قاسية جداً حينما سحب العمل من محطتي “الدنيا” و”الفضائية السورية” قبل إتمام عرضه، فرفعت قضية أمام المحاكم ضد هذا القرار، ووجدت أنه من حقي إيضاح بعض الأمور، دون أن يتم تخويني بسبب هذا الموقف.”

المخرج هشام شربتجي ينهي تصوير “المفتاح”

السعودية تتحرر وتواجه تحويل الجنس بطريقة كوميدية في طاش ما طاش

وعن التناقض بين مواقفه في الواقع، وبين ما يطرحه في أعماله قال مخرج المفتاح” أنا ابن وطني البار، وإن ارتفع صوتي في وجه كل الأطراف فهذا من محبتي لهم، وللوطن الذي يجمعنا، فما هكذا تبنى الأوطان، ورصيدي في الحديث عن الفساد لا يتوقف عند المسلسلين الأخيرين، فأنا خرجت من دوامة أعمال سابقة، منها سلسلة “مرايا” الشهيرة، وحينما تركتها لأن لوحاتها الانتقادية الساخرة أصبح يعتريها نوع من الكذب والتطاول عدت بمسلسل “يوميات مدير عام” بجزئه الأول، وأذكر وقتها أننا عكسنا الفرضية السائدة في الأعمال التي تتناول الفساد، وأردنا أن نتساءل في ذلك العمل ماذا لو كان رأس الهرم في المؤسسة بقمة النزاهة، والموظف هو الفاسد؟ ما الذي سيتغير؟ وختمنا بمقولة المسلسل الأساسية “عوجا،” وهذا ما أقوله الآن: بمعنى أنه لا يجب أن نعلق أخطائنا على شمّاعات أولِي الأمر من الأب إلى رأس السلطة السياسية، فالأخطاء الاجتماعية يمكن أن يمنع النظام من تفشيها، أو العكس لكن هذا لا يعفينا من المسؤولية بأي حال من الأحوال، وفي عز الأزمة التي تشهدها البلاد، وبينما كان الكثير من المثقفين يقفون في المنطقة المحايدة، قلت في مقابلاتي الصحفية أننا فشلنا في تربية أولادنا، وفي إيجاد جيل متنور مبني على حب الأوطان، وهذا ما سينعكس علينا بالقلق والحزن في الأيام المقبلة”.

هشام شربتجي تنبأت في مسلسلاتي بما يجري بسورية” comment for

  1. العلاقة بين الوطن والمواطن ليست رومانسية ..الحب والاحترام هو وضع متبادل بين الوطن والمواطن, والمواطن يخترم الوطن الذي يحترمه .
    عندما يكون وجود سلطة فاسدة تدعي تمثيل الوطن عابر, أي لبعض السنوات , لا تتأثر علاقة الوطن بالمواطن , الذي يميز عندها بين الدولة والحكومة , الحكومة فاسدة , والوطن صالح , أما عندما يستمر الفساد الحكومي 50 عاما من الزمن , وعندما يستمر اغتصاب المواطن من قبل سلطة الحكومة 50 عاما عندها تصاب علاقة المواطن بالوطم بالتلف , وهذا ماحدث في سوريا ..سلطة مغتصبة سارقة كاذبة مجرمة , أكرهت المواطن بالوطن , وغيرت مع الزمن حتى معالم الانتماء ..تجذر الانتماء الطائفي والعائلي والعشائري وأصبحت الدولة مؤسسة خاصة لعائلة الأسد تسمى سوريا الأسد , حاميها كتائب الأسد التي يقودها الاخ والصهر والخال وابن الخالة وبقية الاأقرباء والأنسباء ..لايمكن احترام وطن تحول الى مزرعة والى سجن والى معتقل للحرية والديموقراطية , واصلاح التلف في العلاقة بين الوطن والمواطن يحتاج الى عشرات السنين أو مئات السنين
    لا أهتم اطلاقا بمزاودات البعض حول قيم الوطنية والمواطنة .. لا أحترم الوطن الذي لايحترمني , ولا أحب الوطن الذي لايحبني , ونظرالتلف الوطن الغير قابل للاصلاح , انصح السوريين بالبحث عن وطن آخر , لايمكن التعامل مع وطن رأسه جزار ومجرم ..لايهمني ان بقي الأسد أو رحل , أنا سأرحل

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *