انفجارات في دمشق صباح هذا اليوم !

اهتزت دمشق صباح هذا اليوم من جراء انفجارات انتحارية  كان هدفها  مركز الأمن الجنائي  ومركز المخابرات الجوية  ,   ومن غير  المعروف لحد الآن  ماهو حجم الخراب  وما هو حجم التقتيل؟

البلاد السورية تنزلق  باصرار  في دوامة التخريب والافناء , وليس أسهل من شجب   العنف , وليس أصعب من  خلق جو  لايسمح بحدوث العنف .

لايكفي  مايقال  في شجب العنف , ولا يكفي  استنكاره , ولا تكفي  ادانته   المحقة , ولايكفي  العزم على التصدي عسكريا له , ولا تكفي حماية المراكز والشوارع والبيوت والأحياء   , ولا يكفي أي شيئ الا  ازالة اسبابه ,ولا يمكن ازالة اسبابه  الا بخلق جو  تتمثل به العدالة الاجتماعية والحرية والديموقراطية , المجتمعات التي تعيش ديموقراطيا  وبحرية  وعدالة اجتماعية لاتعرف  هذا القدر من  التنلف الحضاري المادي والمعنوي , المجتمعات المتوازنة  لاتعرف  العنف كحل لمشاكلها , هذه المجتمعات تعرف التداول السلمي  ولا تعرف القاعدة ولا الحل الأمني ولا انشقاقات الجيوش ولا  العصابات ولا التمرد , لاتعرف الشبيحة والذبيحة   وتقطيع الجثث  واغتيال المدنيين وقتل الأطفال  وتهديم الأحياء ولا الحروب الأهلية   وتفريخها  للأعمال الانتحارية , من يريد سلاما اجتماعيا عليه أن يبدأ بنفسه , وكل من يطلق رصاصة في هذا الوطن على الآخر هو  مجرم بحق الوطن , كان من كان !

الوضع المريض  يفرز  وضعا أشد مرضا , والأشد مرضا يقود الى ماهو مميتا , وهل فقد الشعب السوري حكومة وشعبا العقل ؟

لايمكن للأمن أن يستتب , الا بعدعودة  المجتمع  الى ماهو طبيعي في الحياة  , وما هو طبيعي  في مجتمع ليس الا العدالة  , والعدالة المفقودة  هي ترجمة للأمن المفقود

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *