“يسمونھا ثورة الربيع العربي”

 

يسمونھا ثورة الربيع العربي 

يلومني الكثيرون على تجاھلي لما يسمونه “ثورة الربيع العربي” وإصراري على إشاحة نظري عنھا

بازدراء.. ويسوق لي البعض المقالات والمقابلات وصورا من اليوتيوب .. لكنني لم أستطع ابتلاع ھذه

الثورات ولاھضمھا ولااستساغتھا.. وموقفي ليس عنادا ولا تشبثا بنظام ولابعھد بل ھو انحياز نحو

عقلي وقلبي أولا وانحياز نحو كل ماتعلمته وقرأته .. وأنا قرأت كل ماقرأت في حياتي كي أتمكن من

استعمال عقلي في حدث مفصلي كھذا .. وكي لاأسلّم بالأشياء فقط لأن الجمھور يريد ذلك ولأن بوصلة

الشارع لاتخطئ حسب مايزعمون .. إنني لاأحب السير مع القطيع الذي تقوده الذئاب ..بل وتسير بينه

الذئاب .. ولاأحب الثورات التي لاتعرف نكھة الفلسفة ولا نعمة الفكر..فھذا برأيي ذروة الكفر..

لاتلام الديكتاتوريات إذا لم تكن لھا فلسفة ولا فلاسفة يعتد بھم وبفكرھم.. فالثيران لاضروع لھا لتنتج

الحليب.. ولاأتوقع أن تنتج الديكتاتوريات فلسفة ذات أثر.. لكن لا يغفر للثورات فقرھا بالفلسفة وغياب

الفلاسفة والمفكرين عنھا وھم الذين يضيؤون ويتوھجون بالأفكار.. والثورات العظيمة يوقدھا عظماء

وتضيئھا عقول كالشھب وتتكئ على قامات كبيرة ترسم بالنور زمنا قادما بالقرون .. وغياب ھؤلاء

يسبب تحول أي ثورة إلى مجرد تمرد أھوج وانفعال بلا نتيجة سوى الدمار الذاتي..

الثورات الشعبية عادة ھي انعكاسات لصراعات اجتماعية عميقة .. وسلوك الثورات انعكاس لفلسفة

بعينھا تغذيھا.. فلكل ثورة صراعھا وفلسفتھا وقاماتھا.. وبالتالي لھا أبطالھا على الأرض وفلاسفتھا..

وغياب الفكر والفلسفة يجعل الثورة تمردا ليس إلا ولاتحمل إلا صفات الانفعال الشعبي والغوغائي..

فالثورة الفرنسية كانت رغم عنفھا وجنونھا ثرية بالفلاسفة والمفكرين الذين صنعوا من فعل الثورة

حدثا مفصليا في التاريخ عندما تحولت ھذه الثورة إلى وسيلة صراع اجتماعي مسلحة بالفكر الثرّ

وبالمنطق الذي لايزال يجري في عروق قيم الحضارة الإنسانية.. كان الدم يسيل في طرقات باريس

ومن مقاصلھا ومن جدران الباستيل لكن كذلك كانت المصطلحات الثورية والمفاھيم الكبرى الفرنسية

الصنع والصياغة عن المساواة والحرية تطل من الشرفات وتضيء مع شموع المقاھي .. وتفوح

كالعطر من مكتبات الثورة ومؤلفاتھا.. فكدنا نرى مفكرين وفلاسفة وكتبا أكثر من أعداد الغوغاء التي

اجتاحت باريس .. فلاسفة الثورة الفرنسية ومفكروھا كانوا أكثر عددا من الثوار الذين زحموا الطرقات

.. وكذلك كانت ثورة البلاشفة في روسيا فبرغم أن من قام بھا كانوا على درجة كبيرة من الأمّية (الذين

أطلق عليھم البروليتاريا) فإنھا اعتمدت على فلسفة عملاقة ھي الماركسية والماركسية اللينينية وكل

متخماتھا من جدلية ھيغل ومادية فيورباخ ..ويروي المؤرخون حادثة تدل على أن من قام بالثورة

البلشفية لم يكن يعرف ماتقول فلسفة الثورة لكنه كان منجذبا إلى حد الانبھار بفلاسفتھا وفلسفتھم

دون أن يفقه منھا شيئا لكن مفكري الثورة كانوا يعرفون عن البروليتاريا كل شيء.. فقد كان لينين

الساحر المفوّه يخطب في حشد من الناس ويبشرھم بأن البروليتارية ستقوم ببناء القاعدة المادية

الفولاذية للثورة .. وھنا اندفع احد المتحمسين من المحتشدين وصاح بتأثر وحماس: أيھا الرفيق

لينين ..إنني حدّاد وأنا سأضع كل إمكانياتي وخبرتي في صناعة الحديد في بناء ھذه القاعدة الفولاذية ..

بالطبع ما قصده لينين كان غير “المصطبة الحديدية” التي قصدھا الحداد ..

واليوم يحاول الكثيرون تسويق الربيع العربي على أنه ثورة من ثورات العالم الكبرى التي تتعلم منھا

الأمم والشعوب برغم أن ھذا الربيع لايعدو في أعلى مراتب التوصيف أن يكون تمردا اجتماعيا متشظيا

قائما على الانفعال العاطفي الوجداني لجمھور تائه لايختلف عن الحدّاد الذي أراد أن يبني “مصطبة”

القاعدة المادية الفولاذية للينين.. فقد غاب عنا في ھذه الثورة العربية “المترامية الأطراف” من شمال

أفريقيا إلى اليمن السعيد والى سوريا شيئان مھمان ھما فلاسفة الثورة الكبار ومفكروھا ..وكذلك غابت

كليا فلسفة الثورة.. واللھيب الذي نراه اليوم لم يوقده فلاسفة ولاعمالقة ولاقامات ولاھامات ولافكر ..

ھذه ثورات أوقدھا النفط والجھل وحديث التعصب والتدين السياسي.وليس القھر والحرمان والديكتاتوريات

.. أما فلاسفتھا الحقيقيون فلا يتكلمون العربية !!..

البحث عن ماھية فلسفة ثورة الربيع العربي عمل شاق للغاية..والأكثر شقاء ھو البحث عن فلاسفة الثورة

والخزانات الفكرية الضخمة التي تستمد منھا الثورات الكبرى طاقتھا الخلاقة.. وقد حاولت ولشھور طويلة

متابعة شخصيات ھذه الثورة وكتاباتھا وكتابھا ولاحقت عيناي كل المقابلات الصحفية والبرامج التحليلية

لكنني ما التقيت سوى الخواء وماوجدت نفسي إلا في صحراء قاحلة بلا واحات وبلا نخيل عالي القامات..

وبلا قوافل المؤلفات الكبيرة .. ولم أجد قامات مفكرين ناھضين في الثورة كأنصال السيوف ..عجبا ھل

أقفرت الثورات العربية العابرة للقارات من تونس إلى سوريا مرورا بمصر واليمن من أية مرجعية فكرية

تستند عليھا الجماھير ..وتضبط سديمية ھذه الجماھير وغوغائيتھا ..؟؟

من جديد يعاتبني الكثيرون على إنكاري لوجود ثورة ويبعثون إليّ بالمناشير ومشاھد اليوتيوب والمقالات

ومقاطع المقابلات..ولكن عذرا أيھا السادة فلا أزال مصرا على انه لاتوجد ثورة عربية ولاربيع عربي بل

انفعال اجتماعي وقوده مال ونفط وفلاسفته أوروبيون .. ھذه حقيقة مؤلمة ..

إن كل مارأيناه ھو حركة فوضوية لجمھور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر..وھنا كمنت الكارثة الوطنية

.. فالربيع العربي “العظيم” لم ينتج أكثر من منصف المرزوقي في تونس التي ذھب فيلسوفھا الصغير

الغنوشي سباحة إلى نيويورك ليقايض كتبه في ايباك بثمن بخس ھو “السلطة”.. وھذه ليست من صفات

فلاسفة الثورات الذين تأتي إليھم الدنيا لتسألھم عن فعل الثورة ولايذھبون إلى تسول الاعتراف بثوراتھم

.. ولم ينتج الربيع العربي في ليبيا سوى “مصطفى العبد الذليل” الليبي فيما لم يكن ھناك مفكرون

إسلاميون من وزن المفكر الصادق النيھوم الذي كان قادرا على قيادة ثورة فكرية تقود الجمھور الغاضب

.. وفي كل ثورة مصر لم نسمع بمرجعية ثورية واحدة ..سوى شاب عشريني يسمى وائل غنيم !! ..

والفجيعة كانت أن كل ھذه الثورات تتبع مرجعية قطرية خليجية مدججة بالزعران والمجانين وصغار

الكتاب الذين كانوا أكثر أمية من الدھماء في شوارع الثورات وأكثر عددا من المتظاھرين في أحياء

الثورة السورية.. وكانت ھذه الثورات مجھزة بقاذفات الفتاوى الدموية الرديئة المخجلة والخالية من

الإنسانية والمليئة ب “الإسرائيليات” والأساطير ..

في كل يوم يحاول “فقھاء” الثورة العربية حل ھذه المعضلة والأشكال عبرضخ أسماء عديدة ومنحھا

ألقابا مفخمة من باحث غالى أستاذ العلاقات إلى بروفيسور إلى رئيس مركز إلى..إلى….والحقيقة ھي

أن صنّاع الثورة والمدافعين عنھا يحاولون تجاوز ھذه المعضلة الحقيقية خاصة بعد انھيار أسطورة

المفكر العربي عزمي بشارة واحتراقه حتى التفحم ..

عزمي ھو الوحيد الذي لعب دور فيلسوف الثورة والربيع العربي بإتقان.. كان مفوھا وكان في منتھى

الدھاء فھو يوصّف الثورات وأمراضھا بمكر وكان من الخبث لدرجة انه لامس الوجع الاجتماعي

العربي وجعل الناس تنسى أنه كان عضو كنيست إسرائيلي ومديرالأبحاث في معھد فان لير الإسرائيلي

في القدس …. والأكثر من ذلك أنه أنسى الناس أنه المفكر الذي يعيش في كنف اللافكر وتحت أبط

الانحطاط الأخلاقي والثقافي وتحت رعاية أكثر الأنظمة جھلا وقمعا .. وبعد تلك المقابلة المھينة مع

أخيه علي الظفيري وتوسلاته بتجنب الأردن في منظر صدم كل من شاھده رأى الناس احتراق الفيلسوف

الوحيد للثورات العربية كبئر نفط وقعت عليه كتلة من اللھب.. ولم تتمكن الجزيرة وكل المعارضات

العربية من إنقاذ حريق الفيلسوف رغم كل سيارات الإطفاء .. الفلسفة قد تسقط لكن لاتحترق..والفلاسفة

قد تحترق أجسادھم لكن لا تحترق أقوالھم وقاماتھم .. واحتراق الفيلسوف يدل على تفاھة قيمه وأنه

مجرد ثرثار يردد مقولات الفلاسفة .. وعزمي كان يحترق بشدة وتنطلق منه غمامة كثيفة سوداء

كاحتراق الفوسفور المتوھج على أجساد أطفال غزة .. وسط دھشة الجميع وانفغار الأفواه المذھولة ..

قللت الجزيرة من حضور الفيلسوف المحترق لكنھا عجزت منذ تلك الحادثة عن تصنيع فيلسوف آخر

وكانت كل محاولاتھا لنفخ الأبطال والمفكرين تصطدم بعقبة غريبة .. وھي ..أنه يمكن لھذه الثورات

والربيع العربي أن ينتجا مقاتلين ومتظاھرين وراقصين في الطرقات ومصورين وممثلين على اليوتيوب

لكن يستحيل إنتاج فلسفة أو خلق فيلسوف.. لسبب بسيط أنھا ليست ثورات طبيعية وليست ثورات قائمة

على تطور منطقي يصنعه جھابذة فكر وعصارات عقول المجتمعات .. فالثورة عادة تأتي بعد نھوض

الفلاسفة وإضاءاتھم وزرعھم البذور واختمار أعنابھم.. أما أن ينھض الفلاسفة بعد الثورات فمحال..

ومستحيل..والأكثر استحالة أن تنتج ثورة فلسفة.. لأن الفلسفة ھي التي تنتج ثورة.. ولذلك انتبه الأستاذ

الكبير محمد حسنين ھيكل إلى ھذه الحقيقة وحاول إنقاذ ثورة عبد الناصر بحقنھا بالفلسفة.. فكانت

محاولات إطلاق فلسفة الثورة التي نجحت نسبيا لسبب واضح وھو أن ثورة عبدالناصر تميزت أنھا

لم تكن دموية ولم تكن ثأرية ..لكنھا كانت تعكس إضاءات فلسفات أخرى مجاورة في الھند (غاندي)

وفي روسيا (الاشتراكية).. وكانت تالية لانكسارات وحطام الإمبراطوريات الكبرى بعد الحرب العالمية..

المعارضة السورية حاولت نحت شخصيات رمزية وقدمت برھان غليون بطريقة دعائية صارت عبئا عليه

وعبئا علينا فھو رئيس مركز دراسات الشرق المعاصر وھو مؤلف وھو بروفيسور سوربوني وھو كل

شيء.. لكن أداءه الرديء وتناقضاته الفجة مع ماكتب في السابق طوال عقود ضد الإسلاميين لم يجعله

مفكر الثورة ولا فيلسوفھا.. فمن غير الممكن أن يكون غليون فيلسوف الثورات الدينية وھو من خرّق

المفاھيم الإسلامية وسفّه تياراتھا عملا وقولا وكتابة.. علاوة على ذلك فان الفيلسوف ھو من يرفض

الانضواء في قيادة الثورة بل يغذيھا ويضيئھا..لكن غليون بدا صغيرا وضئيلا وھو يستمتع بلقب الرئاسة

لمجلس لا قيمة له.. وبدا أن أقصى طموحات الفيلسوف ھو السير على سجاد أحمر وإمضاء الأيام في

الفنادق الفخمة والحديث إلى كل الفضائيات وقطف النجومية الإعلامية ولقاء مذيعات العرب وليلى و

خديجة وبسمة و و .. ولذلك لوحظ أنه بعد توليه رئاسة المجلس الوطني السوري طارت عنه صفاته

العلمية الخارقة فجأة وذابت توصيفات عبقرياته وانجازاته الفكرية وتحول من مفكر وفيلسوف للشعب

السوري وثورته إلى رئيس مجلس معارض ينتظر راتبه وتجديد عقد عمله شھرا بشھر.. وكان سقوط

كل صفاته العملاقة التي أسبغت عليه ھو نتيجة منطقية لأن كل ما منح له من صفات كان مثل باروكة

وألبسة وأقنعة مسرحية طارت مع عاصفة مواجھة الميدان الفكري للفلسفة الثورية..فانكشفت صلعته

بعد أن اقتلعت الريح الباروكة التي وضعتھا له الجزيرة.. ولن يجديه بعد اليوم الھرولة خلفھا..فلن يظفر

بھا.. في ھذه الرياح العاتية التي لاترحم..وربما كانت غلطة عمره لأنه انخرط شخصيا في العمل السياسي

بدل بقائه بعيدا كرمز فكري وملھم للثورة..وكان من الممكن أن يكون في مرحلة ما ضمير الثورة وأن

يوصل الجميع إليه كأب فكري للثورة.. لكنه و لغياب عبقرية الفيلسوف وسطحيته الفكرية قبل أن يستعمل

كالغطاء لوجه الثورة الديني .. وقبل بالعمل لدى أعرابي جاھل مثل حمد..وبالعمل لدى ھيلاري كلينتون

بوظيفة مصطفى العبد الذليل..باسم برھان الفيلسوف الذليل..

ومن سوء طالع الثورة السورية انه لا توجد أسماء أخرى يمكن تصنيعھا لملء الفراغ ..والسبب ھو

غياب أي فكر خلف ھذه الثورة..ولكن السبب الأھم كما أعتقد ھو أن الفلسفة الحقيقية للثورة والفلاسفة

الحقيقيين للثورة ليسوا في صفوف الثوار بل في أعضاء مجلس الأمن الغربيين.. وبنبش المزيد من

الأتربة التي تغطي وجه ھذه الثورة سنصل إلى مفكر الثورة وفيلسوفھا الرئيسي وھو الفيلسوف برنار

ھنري ليفي .. وفلسفة ثورته ھي في الحقيقة اللجوء إلى التدمير الذاتي للقوى الاجتماعية العربية عن

طريق إطلاق التمرد الشعبي وحرمانه من الفكر الذي يوجه سديميته ..فيتحول إلى فوضى يتحكم بھا

فلاسفة الثورة الحقيقيون في الغرب وعلى رأسھم ليفي نفسه ..

بالطبع مايثير السخرية الشديدة ھي الثورات المدججة بالھزال الفكري والقحط والتي تشبه مواليد

المجاعات الأفريقية ..ويكفي الاستماع للفيلسوفة رندة قسيس مثلا وتعذيبھا للغة العربية وحروف الجر

وإرغام الفعل المضارع على أن يكون مجرورا من رقبته بالكسرة ومضموما إلى فعل أمر!!.. بل إصرارھا

على إطلاق زخّات العلم والمعرفة بالحرية حتى كدنا نظن أنھا ابنة توماس مور .. ويكفي الاستماع

للفيلسوفة فرح أتاسي ومرح أتاسي وكل رھط الأتاسي حتى نعرف إلى أين وصلت بنا المآسي عبر فلسفة

الأتاسي .. أما الإصغاء أو قراءة فيلسوف الثورة السورية الذي يرتدي قبعة “ايمانويل كانت”أي – محمد

عبدلله- فيوحي أن الفلسفة تمر بأزمة نفسية خطيرة خاصة عندما نقرأ تحليله لأسباب الفيتو الروسي

الأخير.. فقد كدت أقوم من جلستي لأصفق له لأنه الوحيد الذي ھزم دونالد رامسفيلد..لأنني لم أفھم كلمة

واحدة مما قال وذكرني ماقاله ھذا الفيلسوف بما قاله دونالد رامسفيلد عن المجھول والمعلوم عندما قال:

“ھناك أشياء نعرف أننا نعرفھا، وأشياء نعرف أننا لا نعرفھا، وأشياء لا نعرف أننا نعرف أننا نعرفھا،

وأشياء نعرفھا ولكن لا نعرف أننا نعرفھا” ..

ولاأبالغ إن قلت أن ماقاله رامسفيلد أكثرثراء من مقالة محمد عبدلله عن الفيتو الروسي..وأنصحكم بقوة

أن تتجنبوا قراءة ماكتبه فيلسوف الثورة السورية (نسخة ايمانويل كانت) محمد العبدلله لأنه مقال شديد

الثقوب والعيوب والرتوق والفتوق والرقع الفلسفية كما تعودنا منه..وقد تنفتقون ضحكا.. ولارتق لمن

ينفتق فتقا فلسفيا..ثوريا..

في غياب مفكري الثورة الكبار وفلاسفتھم العقلاء وفلسفتھم تجد أن الجماھير العربية تعيش أقصى

حالات التعتيم والظلام والتوھان.. لدرجة أن مثقفين كثيرين ومتعلمين وليبراليين ومھاجرين في

مؤسسات علمية من أطباء ومھندسين يساندون الثورات دون أن يواجھوا أسئلة فلسفية مخيفة من مثل:

كيف لثورة أن يقودھا قطري جاھل وسعودي يؤمن بنقاب المرأة أن يقود تحررا ديمقراطيا؟ وكيف

يمكن لمن اقتحم الفلوجة العراقية بالسلاح الكيماوي وارتكب الفظائع وأكل لحوم البشر فيھا وروى

مياھھا الجوفية بالمواد المسرطنة ..كيف له أن يبكي على مدينة حمص السورية المحشوة بالمقاتلين

المغرر بھم والقتلة وسلاح بلاكووتر الذي أحرق الفلوجة العراقية السنية؟ كيف نصدق الأمريكي الذي

يبكي على حمص وھو بالأمس حوّل الفلوجة “السنية” الى ھيروشيما الشرق..؟؟ كيف نصدق ھذا

الغرب في بكائه على حمص وھو منذ أشھر قليلة أمسك غزة من عنقھا لتذبح وثبّت أيدي وأرجل

لبنان على الأرض كي يتمكن الإسرائيلي من ذبحه..

في غياب مفكري الثورة تجد أن لبيراليين عربا وسوريين ملؤوا صفحات الانترنت بالشعارات الثورية

وأعلام الثورات وصور اليوتيوب دون تبين ..اليوتيوب الآن – بكل مافيه من فقر توثيقي وفبركات –

ھو من يقود النخب المثقفة لأن الصورة لا الفكر ولا المفكرين ھي من يحرك العقول عندما تغيب

الفلسفة والمنطق والمنھج العقلي .. ولم تسأل ھذه النخب أن كانت الثورة تضرب المنشآت النفطية للبلاد

وتحرق المعامل وتنتقم من النظام بقتل عماله وإفقار شعب الثورة؟ وفي غياب الغطاء المنطقي الفكري

للثورة لايسأل ھؤلاء أسئلة سھلة من مثل:

إذا لم تؤيد منطق العرعور فلماذا لاتدينه علنا وتطلب لفظه من المجلس الوطني؟ وكيف لرجل مزواج

مطلاق كل صوره السعيدة مع الزعماء العرب وھم يستقبلونه بحفاوة ويبارك حكمھم (وھو القرضاوي)

أن يكون ملھم الثوار ولينينھم؟ بل وفي غياب العامل المنطقي لا نستغرب أن وصل الأمر ببعض المھرجين

الناطقين باسم الثورة أن يستبدلوا السيد حسن نصر لله بإسرائيل ..ويصل الأمر أن علم إسرائيل يرفع في

حمص ويتسلل متحدث ثورجي لجعل تدخّل إسرائيل لحماية الشعب السوري في حمص مقبولا .. فقر

المنطق ھنا أبقاه جلدا على عظم ..فالتخلص من نظام يبرر بيع وطن..وفق فلاسفة الثورة ..

الديكتاتوريات التي ترحل لايؤسف عليھا لكن مايؤسف عليه ھو أن ھذه الثورات تشبه فارسا مقطوع

الرأس .. انه فارس مخيف بلا ملامح ..وبلا حياة .. جثة تتنقل من بلد إلى بلد على متن راحلة قطرية

فيما ھي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي ..والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد

.. ولذلك لن نقول “فھاتوا برھانكم إن كنتم صادقين” .. بل خذوا “برھانكم” وثورتكم ان كنتم صادقين

مع أنفسكم .. وارحلوا ..

 

Date: 2012/2/17 phi bid

“يسمونھا ثورة الربيع العربي”” comments for

  1. لا يكتب غسان بن جدو هكذا كتابات , والكاتب هو ابراهيم الحمدان , سجين سابق على أيام المرحوم حافظ الأسد , وشاعر بلاط عند بشار الأسد , .
    لايحتوي الربيع العربي ثورة فقط , انما يتضمن كل اشكال المعارضة , من مسلحة الى سلمية الى صامتة .. الى احتجاج الى انتفاضة الى تمرد او حراك الخ والمقال طويل لذا سيكون لي بالتأكيد عودة

  2. ھذه ثورات أوقدھا النفط والجھل وحديث التعصب والتدين السياسي.وليس القھر والحرمان والديكتاتوريات.. أما فلاسفتھا الحقيقيون فلا يتكلمون العربية !!..

  3. شكرا ضياء ابو سلمى على التصحيح فغسان بن جدو لايكتب هذه الكتابات , والكاتب كما قلت لك هو شاعر البلاط ابراهيم الحمدان ذو الألقاب العديدة , وهذا الأمر لاينقص من قيمة مقالة ولا يرفع من قيمة مقالة ..الأمانة الفكرية تستوجب التصحيح الذي يجب عليه أن يكون كاملا .
    وأعجب من ابراهيم الحمدان ومن مروجه ضياء ابو سلمى بسبب مفارقة بسيطة , لقد “انفجرت” ثورة الثامن من آذار “المجيدة” , التي هي انقلاب متواضع جدا , ودخلت في الدستور , حيث لاقبلها ولا بعدها من ثورات , ..وهل كان لثورة الثامن من آذار فلاسفة وعظماء وعلماء أوقدوها لكي تضيئ الطريق كالشهب ؟ ولا أظن على ان العلماء والفلاسفة والعظماء كانوا قد مهدوا لثورة الثامن من آذار , فلا ماركس ولا انغلز ولا مونتيسكيو قاموا بذلك ولا اشباههم , وبذلك يجب القول على أن الثامن من آذار هو مجرد حركة تمرد وانفعال بلا نتيجة سوى الدمار الذاتي ..فعلا صدق ابراهيم الحمدان .. أو اني اخطأت ! اذكروا لي من فضلكم اسماء الفلاسفة والعلماء والعظماء الذين قاموا بدراسات وفلسفات قادت الى الثورة “المجيدة ” لي عودة باذنه

  4. المقالة جديرة بالقراءة بغض النظر عن كاتبها وتتفق مع ما قاله محمد حسنين هيكل خاصة عما يجري في سورية و مع ما كتبه الدكتور رياض متقلون بعنوان “الثورة السورية موديل سواطير 2011” وغيرهما ممن تحدثوا بريبة شديدة عن “الربيع العربي”. وبما أن التضليل الإعلامي الذي يصيب سورية معها وضدها على حد سواء يشكل سابقة في حجم التأمر والتضليل فإني أزلت اسم غسان بن جدو- ريثما التأكد من حقيقة اسم الكاتب – لأني أعتقد انها قد تكون حلقة من حلقات التضليل.

  5. التالي مؤكد أنه ل_ بن جدو:”أعتقد أن سوريا هي الآن في سباق مع الزمن وبلا شك هناك ضرورة اليوم للاصلاحات العاجلة… وهي اصلاحات لا ينبغي أن تستمرّ طويلا… كذلك سوريا اليوم في سباق مع التدخل الخارجي ـ الذي لا يبدو في الكثير من الاحيان معينا ولكنه معني بتغير السياسات السورية… الغرب اقتنع بأنه من المستحيل تغيير السلوك السوري وبالتالي فإن الحل في رأيه يكمن في اسقاط النظام السوري… ولكن في ظنّي الشخصي أن أغلبية الدول تنفّذ سياسات حمقاء وعرجاء… وما أريد التأكيد عليه هنا أنني مع الحريات العامة في سوريا ومع ضرورة القضاء على الفساد وتحقيق التداول السلمي على السلطة ومع أن النظام السوري ينبغي أن يتغيّر ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن تدهور حالة الانتفاضة وانجرارها الى عمل مسلح أساء الى الجماهيرية المشبوهة للانتفاضة… اليوم هناك عنصر مسلح واضح في الحالة السورية وأنا أؤكد هنا أن في سوريا جماعات غير سورية وعربية تقاتل باسم الجهاد ضد النظام السوري… الآن هذه المجموعات موجودة خصوصا في الزبداني وعلى الحدود التركية السورية…
    بالتالي فإن ما يحصل من عنف مسلّح أساء كثيرا الى الحركة الاحتجاجية في سوريا… النقطة الاخرى هنا أنني أؤكد الرفض المطلق للتدخل الخارجي في سوريا فمثل هذا الامر قد يؤدي الى تدهور الاوضاع لكن في ذات الوقت أتمنى أن تكون هناك حكومة يتشارك فيها الجميع في الأشهر المقبلة.http://www.taqadoumiya.net/?p=6600

  6. “لقد وقعت في تناقض في موقفك.” سيدة حنان عبدو: لقد قلت مايلي (” لقد “انفجرت” ثورة الثامن من آذار “المجيدة” , التي هي انقلاب متواضع جدا , ودخلت في الدستور , حيث لاقبلها ولا بعدها من ثورات , ..وهل كان لثورة الثامن من آذار فلاسفة وعظماء وعلماء أوقدوها لكي تضيئ الطريق كالشهب ؟”) لقد وقعت في تناقض في موقفك من أحد الطرفين التاليين: إذا كنت تؤمنين أن ما يجري من أزمة في سورية هو “ثورة” فقد نفيتيها بأن شبهتيها بطريقة غير مباشرة بثورة 8 آذار من حيث لا وجود لفلاسفة تحتضن وتوجه الثورة وإذا كنت تنفين ثورية 8 آذار فإن تنفين ثورية ما يجري. لقد سقت هذه الكلمات من باب المعنى التالي الذي قلتيه بطريقة غير مباشرة “لا وجود لفلاسفة لثورة ما يجري وهذا لا ينفي شرعية ثوريتها لأنه هل كان لثورة 8 آذار فلاسفة؟”

    • التعليق كان بخصوص ثورية أو انقلابية الثامن من آذار فقط , واستنادا على الأسس التي ذكرها ابراهيم الحمدان يجب على ابراهيم الحمدان تعريف الثامن من آذار على أنه انقلاب عسكري تافه ومتواضع , عندها تصبح احتفالاته بهذا اليوم نوعا من الدجل , الذي يمارسه ابراهيم الحمدان كل ساعة , انه أحد الاأبواق .
      لاعلاقة لي بأسس ابراهيم الحمدان الفكرية ومبادئه واستنتاجاته وطائفيته وتحريضاته , وأجد على أنه من الضروري جدا التعرف على ابراهيم الحمدان , لكي تستطيع التنعم بالنور , عليك معرفة الظلام .لي عودة الى ابراهيم الحمدان

  7. صدقيني لا أعرف من “ابراهيم الحمدان” هذا بس ليش من أول ما قرأتي المقالة لم يعد لديك موضوع غيره؟ ثانا لما تناقشي المقالة بذاتها بغض النظر عن كاتبها؟! أنا متفق مع الخط العام للمقالة ولا يهمنى من كتبها!

  8. وأنا لا أعرف كل مخلوقات الأرض من حيوان وانسان , اعرف ابراهيم الحمدان أكثر من البعض , وعندما تتعرف على ابراهيم الحمدان , فستتعرف على بعض اسباب مشكلة النظام , بشار الأسد انسان لطيف ومهذب , الا أن الضبيعية حوله هم على الأقل جزء اساسي من مشكلة النظام . ليس ابراهيم الحمدان فقط وانما خالد العبود وطالب ابراهيم وغيرهم وهؤلاء هم من شوه ويشوه وجه النظام , ولولاهم ولولا المرتزقة الآخرين لما وصلت سورية الى ما وصلت اليه . علم على كلامي يا أبو سلمى , عندما يعتقد هؤلاء انه لاجدوى نفعية من السلطة سيكونون اول من ينقلب عليها, وأولهم خالد العبود .
    ليس لي أي مأخذ على اتفاقك مع الخط العام للمقالة .. الا أني سأكتب تعليقات على بعض الجوانب التي لا اتفق مع الكاتب , ولو كان ابراهيم الحمدان , حولها

  9. هذا من اغرب ماقرأت في حياتي . خلال أشهر تسقط رؤوس ثلاثة دول في شمال أفريقيا وفي نفس العام في اليمن , أما في سوريا فالأمر معلق , الا أنه سينتهي كما انتهى غيره , والأردن على الطريق ..السعودية أيضا والجزائر ..ومراكش .. وبالرغم من ذلك لايرى الكاتب ذلك على انه ثورة , ويصر على النظر اليه بازدراء كما تفضل بالقول , الا أنه يقول أيضا على أنه في نفس الوقت (ثورة) اوقدها النفط والجهل والتعصب الديني والتدين السياسي , ثم يقول ليس القهر والحرمان والديكتاتوريات هم من أوقد الثورة ..يا أخي الكاتب , اسمح لي بأن أقول لك على انك اكثر من مهبول وكن شاكرا لي لأني صارحتك وقلت لك الحقيقة ..فعلا ان جنونك من النوع الثقيل
    ولا عجب ان لايجد مجنون في ادبيات الثورة مايلفت انتباهه , ويروي غليل جنونه ولم يجد في االطيب تيزني مايستحق القراة , ونفس الأمر في صادق جلال العظم وفي جورج طرابيشي والياس مرقص وانطون مقدسي ومحمد شحرور وأدونيس والماغوط ومطر وخليل احمد خليل والمئات غيرهم و كتبة باللغة العربية من مصر وسيد القمني و ومنصف المرزوقي والعفيف الأخضر , وأستطيع أن اذكر الألوف منهم . وفي كل ذلك لم يجد الكاتب العملاق ! مايرقى الى مستواه . هل انت جاهل أو متجاهل ؟

  10. لايستطيع الطائفي العفن ابراهيم الحمدان نسيان طائفيته ولو لثانية , وانطلاقا من مبدأ التلاحم المذهبي , فقد عمد ابراهيم الحمدان الى النيل من منصف المرزوقي , اذ قال بازدراء ..تونس لم تنتج أكثر من منصف المرزوقي , وكأن البغل الحمدان يعرف أي شيئ عن المثقف والانسان منصف المرزوقي .
    لا أريد التحدث عن فكر ومقام منصف المرزوقي , المهتم بذلك يجد الكثير عنه في الكتب والمجلات ..الخ , الا أن البعد الثقافي والانساني بينه وبين كاتبنا الكريم ابراهيم الحمدان قد يكون عشر سنوات ضوئية ..على كل حال فان خلفية الثأر من منصف المرزوقي هي التالية :
    في برنامج الاتجاه المعاكس جمع فيصل القاسم الدكتور منصف المرزوقي مع الدكتور طالب ابراهيم والدكتور طالب ابراهيم هو جار ابراهيم الحمدان (بين القرداحة والشيخ بدر), وله نفس الانتماء المذهبي .كلنا نعرف كيف تجري الأمور عند فيصل القاسم , انهزم طالب ابراهيم في الحجج وانتصر في الشتييمة والصراخ , ذهب كل الى بيته . المرزوقي أصبح أول رئيس منتحب (بدون تزوير) في العالم العربي (تونس), وسوريا ارادت ارسال سفير لها الى تونس .
    نظرا لخدمات طالب ابراهيم للنظام , الذي بدأ بالمعانات من طالب ابراهيم وشتائمه , فكر النظام بابعاد طالب ابراهيم ,وابعاد الأحباء يتم عادة عن طريق الايفاد كسفير , وقد آن الأوان لأن يرتزق طالب ابراهيم قليلا (لايوجد سفير سوري الا وعاد الى بيته وهو مليونير (بالدلار وليس بالليرة السورية ), لذا حاول الرئيس ارسال طالب ابراهيم الى تونس , وكانت المفاجأة ..الرئيس التونسي منصف المرزوقي طرد الكتور طالب ابراهيم فورا , ومن هنا نستطيع معرفة أسباب ثأر ابراهيم الحمدان من منصف المرزوقي ..السبب هو المحلل السياسي والخبير في كل أمور الدنيا الدكتور طالب ابراهيم ..والى اللقاء ياصديقي ابراهيم الحمدان

  11. عودة الى الطائفي ابراهيم الحمدان , الذي حيرني بتنويهه الى شخص يدعى “مصطفى العبد الذليل” , وبعد بحث وتمحيص اكتشفت ان مايعنيه هو شخص مصطفى عبد الجليل , الذي قاد عملية القضاء على العقيد معمر القذافي , ولا أعجب هنا من هجومه السخيف على ما سماه “العبد الذليل”” انه يريد اعادة القذافي الى الحياة , ومن يريد نظام القذافي ونظام مبارك لايستطيع رفض النظام السوري , ولا يريد رؤية الربيع العربي , الذي يصفه بفوضى جمهور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر , وقد رأينا ماذا فعل العقل المدبر في سوريا , والتنويه على أن عقول القذافي وبن على وعلي صالح ومبارك والأسد عقول مدبرة لايثير الا الاستهزاء والازدراء بالمخلوق الحمدان , الذي لايتورع من القول التافه على أن مرجعية الثورة المصرية تتمثل بشاب عشريني هو وائل غنيم , محتقرا بذلك كل نشاطات سيد القمني أو اسامة عكاشة أو جمال البنا وغيرهم من الألوف المؤلفة من ابناء الشعب المصري الذي ذاق الأمرين في ظل عائلة مبارك , ولا يتورع هذا الساقط من وصف الثوار بالزعران والمجانين وصغار الكتبة ..والأزعر الأكبر الحمدان لايتورع من التطاول على أي انسان لايريد ديكتاتورية وفساد العائلات ..عزمي بشارة احترق حتى العظم , وتأهيل برهان غليون العلمي غير كاف , كذلك بسمة قضماني , وقلة أدب الحمدان لاتوفر الفنانة التشكيلية والكاتبة رندة قسيس , الذي يتهمها بتعذيب اللغة العربية , وله مآخذ كثيرة على مجمل آل الأتاسي من فرح الى مرح الى سهير , ولم يقل لنا الحمدان شيئا عن نور الدين الأتاسي وعن موته في السجن ,,ولماذا يجب أن يقضي في السجن أكثر من عشرين عاما ..هذه ارادة القيادة الحكيمة ..ثم ينتقل الحمدان الى محمد العبد الله ..فهو غير معجب به , اما لماذا يجب على والده البقاء عشرات السنين في السجن ..هكذايريد القائد الى الأبد .
    لاينسى الحمدان أن ينصب على كرسي رئاسة الثورة العرعور , مع أنه سبق أن قيل له ولأمثاله وللمرة المئة على أن العرعور هو حليف السلطة الاستراتيجي , ولا علاقة للمجلس الوطني به , الا أنه يصر على ذلك , ترفع الحمدان عن العرعور , ليس الا وسيلة لازالة التهمة المحقة.. الشيع عدنان والحمدان هم عراعرة أخلق منطق , ,اظن على أن الحمدان هو العرعور الأكبر , بينما العدنان فهو العرعور الأصغر . ..والى اللقاء حضرة العرعور الكبير .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *