هناك من كتب في هذا الموقع عن الأناركية , ثم شنع المعارضة بشكل عام , حيث اعتبرها بدعة حيوانية..ليس المعارضة السورية فقط , وانما كل معارضة , خاصة الغربية , خاتما مقاله القاتل للفهم والعقل بالانطراب بالنشيد السوري من تأليف خليل مردم بك وتلحين الأخوين فليفل ,ولما اهتميت بنهاية مقالة الأستاذ يعقوب , اردت الاهتمام بنهاية النشيد السوري التي تقول :
فمنا الوليد ومنا الرشيد فلم لانسود ولم لانشيد ؟
النشيد يشجع على السيادة , وللسيادة اشكال وأنواع , منا السيادة بالفضيلة , ومنها السيادة بالتفاني ..سيد القوم خادمهم , الا أن السيد يعقوب وكذلك مؤلف النشيد ومروجه فارس الخوري وملحنيه ,لايقصدون السيادة بالفضيلة ولا يقصدون السيادة بخدمة الآخر , وانما يقصدون السيادة على الطريقة البدوية الحجازية , التي تقتصر على الاحتلالات وما يسمى الفتوحات واستعمار الشعوب , ثم يحاول النشيد التأكيد على أن الوليد والرشيد قدوة لمن يقتدي , هل يمكن الاقتداء بالوليد أو الرشيد؟
لم يكن لي شرف التعرف على الوليد أو الرشيد بشكل مباشر , الا أن ماقيل عنهم , لايسمح الا للبهيم بالاقتداء بهم , الفهيم يقرأ ماكتب عنهم , وما كتب عنهم لايخطر على بال الكثير من ابناء شعب قتل عقله ووضعه في مكنة التلقين الغبي , الذي قولب الرزيلة بقالب الفضيلة .
الرشيد القدوة ..فحل من فحول البدو ,اذ يمكن القول ان فحولته تتناسب مع عدد الجواري والمخاصي والغلمان في حارمه ..عدد بلغ حوالي 4000 , ويقال انه وطأ الجميع , هذه مفخرة لاتقاس بمفخرة أخرى , وسيان ان أخذنا هارون الرشيد أو محروسه الأمين ابن هارون الرشيد أو سلفه , فاننا لانقع على شيئ حضاري اطلاقا , ففي القدوة هارون الرشيد تمثل الواقع القمعي (كما هو حال الحكام العرب اليوم) , طاغية لامثيل لها .. مزاجي ..يقطع رأس من يعارضه .. ارهابي دخل بغداد وهو يحمل رأس ضحيته أبي عصمة على رمح , أما تقطيع الأوصال الذي يمارسه الأعراب حكومات وشعوب في هذه الأيام , فله سوابقه , ليس عند هارون الرشيد فقط ,وانما عند سلفه وخلفه ,اذ كانت هذه العملية الجراحية تسمى “نفصيل الفاسق ” , وهكذا فصل القصاب بناء على أوامر هارون الرشيد , الذي كان مستلقيا على فراش الموت , معارضه بشير بن الليث الى 14 قطعة , وعن الخوارج وقطع الرؤوس فحدث ولا حرج , ثم عن البرامكة وعن انتفاضة أذربيجان ..الخ , الرشيد الورع كان يصلي كل يوم مئة ركعة , وكان يخصص سنة للغزو وسنة للحج اي سنة للنهب وسنة للتقية , ولم يبتدع الرشيد شيئا جديدا .. سلفه كان مثله وخلفه ايضا , هوهو عثمان , الذي اعتبر الخلافة منحة اعطاه اياها الله ..وكأننا الآن نعيش الآن في أيام عثمان .
أما الوليد القدوة الأخر..فقد نصب قبة فوق الكعبة ليشرب الخمر بها , لواط , وليس في اللوط تلك الرزيلة , أما أن يحاول اللواط مع أخيه , فهذا أمر لايعقل , والاستفاضة هنا ليست ضرورية , الا أنه كان هناك أمور أخرى يصعب على من رأسه عقل تصورها , فكيف الحال عند من قتل عقلهم ؟.
السيادة بالمعنى الخلافي تعني السيطرة والاستبداد والاستعباد , تعني احتلال اسبانيا للعديد من القرون , ثم تسمية الاحتلال فتح , تعني ارسال الجزار عمرو ابن العاص الى مصر ليسبي نسائها ويفتحهم ويفتحها , تعني أيضا الحجاج في بغداد ودموية خطبته .. تعني أيضا مجازر القعقاع , , الا ان كل ذلك يعني استسلام الرأس العربي لجزاره وقصابه لافراغه من العقل , وفارغ العقل هو المخلوق الذي يرى في في الحروب الاستعمارية أقصى المنكر , وهذه حقيقة, , أما احتلال اسبانيا فيراه العربي البدوي فاقد العقل والمقتدي بالوليد والرشيد على أنه فتح مبين , ولا يزال البعض من الممارسين للعصيان على الفهم والعقل والشرف والضمير يتألم كل عام في ذكرى استقلال اسبانيا …على اسبانيا أن تبقى مستعمرة بدوية ..غورو كلب من الكلاب ..وطارق ابن زياد قائد ملهم وشريف ..هذا هو الاعوجاج , وهذا هو التناقض ,
ونشيدنا وقدوتنا وسيادتنا ..هل يمكن أن نسمي كل ذلك حضاري ؟؟؟لا أطلب تغيير النشيد الآن , فالنشيد يعبر عن المرحلة التي نعيش بها .. أقرب الى الحيوانية منها الى الانسانية , وهكذا حال النشيد .
لقد وصلت يد الانحطاط والإسفاف حتى الى النشيد السوري “حماة الديار”!!! ما قلته يا سيد مصري – إن كنت تعرف عن السيادة شيئا- عن الوليد والرشيد يدل على ضحالة ثقافية وفكرية وانحطاط يرثى له. وهذا ليس غريبا عنك كونك في أول إطلالة لك على “سيريانو” تقحمت بكل صفاقة على طريقة “اول ما شطح نطح” على ما كتبه دكتور جامعي وكأنك تقف بالمرصاد لكل من يريد قولا مختلفا عما تقوله أنت وكيف لك ان تصل الى مستواه العلمي والإنساني وقد تكلمت دون روح التواضع التي تليق بمن يعرف وليس بمن يدعي المعرفة؟؟؟ الوليد والرشيد في النشيد السوري هما رمزان لدولتين عربيتين وليسا بشخصهما التاريخية الحقيقة كانت أم المزيفة لا يهم. هل كانتا كما ذكرت أنت ومما يأتي من الكتب التي تعمد الى التزييف لتاريخنا أم كانتا من المجد والبطولة لا تهمنا كثيرا لأنهما ذكرا فقط كرمزين للدولتين الأموية والعباسية التين قادتا مشاعل الحضارة في عصور الظلام الأوربية! المثير للاشمئزاز لبعض مدعي الثقافة السورية أنهم يظنون أنهم يعرفون كل شيء وأنهم ختموا الثقافة والمعرفة الإنسانية ويثير أكثر من القرف في بعضهم أنهم يظنون أن شخصيات تاريخنا هم أم قديسين (خاصة عند رجال الدين والمتدينين من أتباعهم) أم مجرمين منحطين (عند الفوضويين والعدميين أمثال المصري هذا) وكلا الموقفين خاطئ لأن رجال تاريخنا كانوا بشرا مثل كل البشر لهم ما لهم و عليهم ما عليهم. إن فكرة أنسنة رموزنا التاريخية حتى بمن فيهم معاوية ويزيد بن عبد الملك والحجاج و غيرهم ممن لا خلاف على وحشيتهم ضرورية لتحقيق مصالحة ما مع تاريخنا وإذا لم يتم ذلك فهذا سوف يبقى جرحا نازفا يترك أثارا سيئة على حاضرنا ومستقبلنا. النقطة الأهم في وضوح جهل السيد المصري هو أنه يظن أن شخصياتنا التاريخية فقط كانت كما يعتقد هو على هذه الصورة من الوحشية ولكني ادعوه الى قراءة وفهم تاريخ الغرب و الى شخصياته التاريخية من شارلمان و تشارلز الأول و أول بابا لروما (الذي توج إمبراطور أوربة لمقاتلة العرب المسلمين في جنوب فرنسا والتي انتهت بمعركة بواتيه أو بلاط الشهداء كما يسميها العرب) مرورا برتشارد الثالث وهنري الثامن الذي انشق عن الكنيسة الكاثوليكية و أحدث حربا دينية و أهلية وأجرم بحق النساء اللواتي تزوج بهن ثم الى لويس الرابع عشر الذي بعد مرض طويل نصححه الأطباء بأخذ حمام والذي لم يكن في قصره الضخم الهائل حمام واحد.الخ.. المهم في معرفة تاريخهم – تاريخ الأوربيين- أنهم وصلوا الى مصالحة مع تاريخهم العفن والمجيد ومع ذلك فهم يفتخرون بتاريخهم وكل رموزهم الوطنية والقومية وحتى شعاراتهم “النبيلة” أو شعارات “النبالة” وأعلامهم تعود بطريقة ما الى نابليون و ريتشارد قلب الأسد مثلا الذي ارتكب جرائم في القدس وحيفا ويافا في فلسطين خلال حروب الفرنجة حسب التسمية العربية أو الصليبية كما هم يسمونها – ومع ذلك لا تجد واحدا منهم يكتب بصفاقة وعدمية السيد المصري وتطاوله على نشيدنا السوري!! كفى واخجل من نفسك أيها المصري ولن أسمح لك بالاقتراب من قداسة “حماة الديار” السوري وإذا كنت من المعارضة غير الوطنية التي تفوح منها روائح النتانة والتي تريد تدمير كل شيء فإننا لك بالمرصاد و احذر نفسك قبل أن تحذرنا !!!
عفوا أقصد المارد و ليس المصري أعتذر حدث هذا نتيجة خطأ في الاسم نتيجة أن كلا الاسمين يبدأن ب :الم…..مع بالغ الإعتذار. ربا
بكل تأكيدأقف بالمرصاد , ليس للسادة اساتذة الجامعة فقط ,انما لك أيضا, ولا أود الرد على عنترياتك , لأني شبعت عنتريات , ولا أود الغرق معك في الغيبيات والمهاترات , خلاصة الأمر بسيطة جدا , في النشيد السوري رموز , وقد رمزت الرموز الى المرموز بكل وضوح ..وافق شن طبق ..ولم أطلب تغيير النشيد اطلاقا لأن تغييره يمثل تمويها للبربرية العربية والسورية خاصة . واذا آمنت ربا صابوني بفسق وبربرية الرموز , فلماذا يجب استخدام هذه الرموز للدلالة بها على وضع حضاري , مع ان الرموز ليست حضارية , ولو كان الوضع الذي نريد ترميزه حضاريا , لقلت لك يجب استبدال الوليد والرشيد برموز أخرى مثلا طه حسين أو ميشيل كيلو أو ادونيس أو صادق جلال العظم , الا أن هؤلاء وغيرهم لايرمزون لواقع البلاد , من يرمز لواقع البلاد هو حافظ الأسد ومحروسه ورفعت الأسد وعبد الحليم خدام ورستم غزالة واياد غزالة وعاطف نجيب وعلى دوبا وحسن مخلوف ومحمد مخلوف ..انهم رموز الدولة السورية الآن ,واذا كان التغيير ضروري , أقترح لبيت الشعر أن يكون كذلك :
فمنا الأسد ومنا صلاح جديد فلم لانسود ولا نشيد
مارأيك بهذا التعديل ؟ انه جميل كجميل الأسد , ودمت ياربا صابوني ذخرا للوطن .
وعن حماة الديار , فأخبار اليوم ليست جيدة .. وابل رصاص وقنابل حماة الديار قتل في الخالدية المئات وجرح الألوف ..هل هذه هي مهمة حماة الديار ؟, وفي ذات الأسبوع قبل ثلاثين عاما قتل عشرات الألوف من سكان حماه, وهل كانت المجزرة السابقة من ضمن مهمات حماة الديار ؟ , حبذا لو أجبت على هذه الأسئلة , ولا مانع عندي من بعض الشتائم..أو حتى الكثير من الشتائم ..الا أنه عليك أن لاتنسي الأجوبة ..رجاء
التطاول على النشيد السوري غير مقبول أبدا!!! مما يدل أن الأمر ممنهج يبدأ على العلم السوري والدولة السورية ثم يصل الى النشيد ثم ماذا بقي لديكم من استهداف للوطن السوري أكثر ؟؟؟ ماذا تريد لنشيدنا أن يكون عل غرار” عاش الملك” و “يا مليك العربي لك من خير نبي شرف من نسب…” على غرار النشيد الأردني الهاشمي؟؟؟ أم أناشيد آل سعود وآل ثاني..الخ؟؟ كفى تطاول على الوطن السوري كفى!!!
يسأل ضياء أبو يالمى , وماذا تريد لنشيدنا أن يكون ؟ بدون أي شك ليس كما ظن أبو سلمى , فلا عاش الملك ولا عاش الأسد ولا عاش الأمير , وانما نشيد يصور ويرمز بصدق الى سوريا الجديدة ..والنشيد الحالي ملائم للوضع الحالي ..لذا احتفظ به يا أبو سلمى وألف مبروك
ماقاله ضياء أبو سلمى صحيح مع بعض الملاحظات , لاعلاقة لتجديد الدولة السورية بالتطاول أو عدم التطاول , اذ انه لاتوجد مقدسات , العلم غير مقدس والرئيس أيضا والنشيد شرحه , سوريا الجديدة , جديدة بكل معنى الكلمة ..رئيس جديد .حرية ..ديموقراطية ..علم جديد ونشيد جديد ..والعلم والنشيد هم من أضعف الايمان , ولايهمني ان كان العلم بثلاثة نجوم أو بنجمتين أو بدون نجوم , الا أنه يهمني أكثر أن يكون هناك صدق في الرمزية . أي ان النشيد السوري يجب أن يعبر عن الحضارة والواقع السوري , ولاغبار على تمثيل النشيد الحالي للواقع السوري الحالي ..نشيد بربري وواقع أكثر بربرية ..
لايمكن لما حدث في الخالدية أن يحدث لولا سيطرة عقلية هارون الرشيد والحجاج وعمر ابن العاص والقعقاع على نوع من الثقافة السورية المريضة وعلى روح السلطة السورية الأكثر مرضا ..روح القتل والفتك روح القعقاع وروح الحجاج التي رأى الرؤوس وقد أينعت , وكأنها شموط من التين , وخلق سوريا الجديدة يتطلب الابتعاد عن هذه الأروح الشريرة , والابتعاد قد لايكفي , وانما يجب وضع هذه الحضارة في قفص الاتهام , ووضع من يمثلها في نفس القفص .. ومن تبت عله جرم القتل أو السرقة أو غير ذلك يجب أن ينال عقابه ..ليس من مهزلة محكمة أمن الدولة الحالية ومواد دساتيرها , وانما بناء على دستور حضاري ..ولا يمكن لدستور أن يكون حضاري في حضور المادة الثامنة أو الثالثة أو المادة 285 وغيرهم ..التجديد كامل وشامل , لا رئيس الى الأبد ولا مسيرات ولا امتيازات ولا سرقات ولا مخابرات , وانما دولة عقلانية علمانية ديموقراطية مدنية , ولكي نصل الى ذلك يلزمنا عشرات السنين, وليس للبقاء على الوضع الحالي من نتيجة الا زيادة الحالة تعقيدا ,
عزيزتي الدكتورة (قريبا إن شاء الله) ربا صابوني: أنا معك بكل كلمة قلتيها بل بكل حرف قلتيه وعاشت المرأة السورية المناضلة الواعية لهذه المؤامرة الدنئية التي تحاك على بلدنا سورية والتي تتكشف كل يوم من طيش الرعاع و تأمر الخليجيين الضباع السفاء ومن يمشون في ركبهم الى أحضان أمريكا واسرائيل و تركيا! سورية منتصرة بأذن الله رغم أنوف الرعاع والضباع وستعود الى ممارسة دورها المقاوم رغم أنوف من يخونها ومن يجرم بحقها وبحق دورها وكما قال سيد المقاومة حسن نصر الله عن كوندليزا رايس يوما “فليخرسوا جميعا”!!!!
مما يثير التعجب في بعض مثقفي هذه الأيام أنهم ورغم “تفزلكهم” في فهم كل الأمور وخاصة ل “الديمقراطية” و”المدنية” والدستور.. الخ وفي تفننهم في التهجم والتحامل على كل ما هو سوري من أسس الدولة السورية ورموزها ومؤسساتها مرورا بالعلم السوري حتى نصل الى النشيد السوري نجد أنهم لا يفهمون كلمات النشيد السوري و ما يفهمون منه بدائي من مرحلة المراهقة الفكرية والثقافية.
ومنها لا الحصر فهمهم الى “عَـرينُ العروبةِ بيتٌ حَـرام ….وعرشُ الشّموسِ حِمَىً لا يُضَامْ” فا “بيت حرام” و ليس “ببيت حرام” أي ب باء واحدة وليس باثنتين وبالتالي ليس إشارة الى الحرم المكي في الحجاز بل الصيغة اللغوية هي الدلالة والتشبيه البليغ أن الشام هي بيت حرام كما أنها عرش الشموس.
أم موضوع “عرين العروبة” فهذا لا يعني أبدا استبعاد لكل ما هو ليس عربي لأنه في مرحلة تأسيس الدول قد يكون حصري لقوم ما ولكنه ليس بالضرورة أن يبقى كذلك وإذا تغير ذلك هذا لا يعني أن يتغير النشيد الوطني. فمثلا الألمان يؤمنون أنهم من ألآريين ورغم عنصريتهم لا يقولوا أن دولتهم الحديثة هي حصرا للآريين الألمان بل تعود أيضا الى من هم من أصول سلافية و “غالية” فرنسية أو سلافية روسية. كذلك الفرنسيين فا نابليون ليس فرنسيا بل من أصول ايطالية ومع ذلك فهو أحد أهم أبطالهم والسوريون وحتى العروبيون منهم يعرفون بل ويفتخرون أن صلاح الدين الأيوبي هو ليس عربي الأصل بل كردي الأصل ولكن هذا لا يمنعه من يكون بطلا وطنيا وسوريا بالتحديد وأن تقام له النصب التذكارية كأحد أبطال الوطن السوري.
ومما يثير التعجب أكثر , هو تنصيب أبو سلمى نفسه أولا على كرسي الفهم والثقافة , ثانيا على كرسي الوصاية على سوريا,
ولا أود اطلاقا نزال أبو سلمى في حلبةالمهاترات ,وانماأقول له مايلي :
1-لي فهمي بما يخص “عرين العروبة ” فسوريا ليست عرين العروبة , ولا علاقة للبيت الحرام أو الحلال بذلك , سوريا عرين الشعوب السورية , منها العربية ومنها الكردية ومنها الآشورية الخ . ولا يجوز , مهما كانت التبريرات, وصف سوريا رسميا بأنها “عربية ” وتسميتها الجمهورية “العربية”السورية , ليست تسمية على مسمى , انها العنصرية العربية , التي قتلت العرب وقتلت البعث الذي روجها ويروجها .
2- لصلاح الدين الأيوبي رمزية تاريخية خاصة , وصلاح الادين الأيوبي هو مادة جيدة للاتجار لماذا؟ , وبشكل مختصر جدا :
1″-الاتجار بقضية فلسطين , انه محرر القدس من الصليبيين , وكل التجار من سلاطين العرب يريدون لبس جلابيته ..من عبد الناصر الى القذافي الى صدام والأسد وغيرهم , لقد حرر القدس , ولم يحرروا شيئا .
2″-انه البرهان على التآخي , انه الكردي الذي حارب من أجل العرب , التاريخ يقول ,انه المسلم الذي حارب من أجل الاسلام .
3″-التطنيب على كردية صلاح الدين , ليس الا غطاء للمحاولات المتعددة لتصفية الأكراد , وذلك بالقول ..انظروا ..كيف نبجل الكردي ,لسنا ضد الأكراد , نحبهم ونبجلهم كما نحب صلاح الدين ونبجله , لقد انطوى تحت مظلة العروبة ., وعليكم بقدوته .
4″-بشكل عام يمثل استحضار صلاح الدين الأيوبي ومحاولة الالتصاق به ادمان العقل العربي على الأسر التاريخي , العقل يتواجد في زنزانة التاريخ , والذهاب الطوعي الى منفى التاريخ , هو دلالة غير مباشرة عن خواء الحاضر .
5″- اختزال صلاح الدين الى شخصية المحارب المنتصر , وعدم التطرق الى جوانب شخصيته الأخرى , يمثل طريقة التعامل مع الحاضر العربي بكل عنفه ووحشيته وحربجيته , فالجوانب الأخرى من شخصية صلاح الدين الأيوبي ذات أهمية حضارية ..لقد كان سفاحا وطاغية متعصبا دينيا وسفاكاللدماء وطائفي زيادة على ذلك , وما ارتكبه من مجازر بحق الشيعة وخاصة الفاطميين في مصر هو أمر تقشعر له الأبدان .
6”- الحاضر العربي يحذف من وجوده ماحذفة من شخصية صلاح الدين …أي الجانب المتعلق بالحضارة الحقيقية .. يحذف حيوانية سفك الدماء , يحذف الاستبداد .. لابأس أن تكون طاغية ومستبد وديكتاتوري ومنتهك للأعراض وطائفي الى آخر المرازل ..المهم هي المعركة ., وفي سبيلها نبذل الغالي والرخيص .ولا شيئ الا المعركة الا المقاومة الا الممانعة, , وعن الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية وغير ذلك من الهراء ! مؤجل بسبب الانشغال بالمعركة وبالتصدي للمشاريع الاستعمارية والامبريالية الصهيونية والمؤامرة وغير ذلك من الثرثرة , قصيدة أحمد مطر بخصوص الثرثرة معبرة جدا , فحبذا لو قرأها سلطان الثقافة أبو سلمى , وحبذا لو قرأ أبو سلمى ماكتبه نبيل فياض وما كتبه سيد القمني عن تلك البدعة صلاح الدين الأيوبي ..الا أن أبو سلمى ليس بحاجة الى مزيد من الثقيف ..انه بحر من بحور العلم , وما تنازله للحديث مع بعض الجهلة من أمثال المارد ليس الا تواضعا الاهيا .
يوجد فرق صغير بين صلاح الدين وجوقة السلاطين العرب ,لقد حارب وانتصر , أما السلاطين فقد دجلوا بالحرب وانكسروا بذل لامثيل له , هكذا الحياة يا أبو سلمى , الكبير يحتوى الصغير والمثقف يحتوي الجاهل ..ولا حول ولا قوة الا لك وللخالق عز وجل
انتصر صلاح الدين الأيوبي حربيا وخسر انسانيا ,الزعماء العرب المتهافتين على أرثه , خسروا حربيا وخسروا انسانيا ,فصلاح الدين قتل السهروردي بتجويعه حتى الموت , الوحش صلاح الدين سجن السهر وردي ومنع عنه الطعام والشراب حتى الموت , وكم مات من السجناء في البلاد , وصلاح الدين لم يكن الا مرتزقة سلجوقية , كما أنه القائد العسكري الذي حرق مليوني كتاب في القاهرة , كنظيره الصحابي عمرو ابن العاص الذي حرق مكتبة الاسكندرية , صلاح الدين هدم الأهرامات , من أصل 18 هرم لايوجد الآن الا 3 اهرامات , اضافة الى ذلك مافعله مع الشيعة في مصر .
من يريد صناعة تاريخ مشرق عليه على الأقل تنظيف تاريخه من الطحالب , عليه على الأقل ان يكون صادقا في نظرته الى التاريخ , اضافة الى ذلك من غير المجدي ممارسة التقليد . وتقليد الفاشل صلاح الدين لايقود الا الى الفشل
برافو أحسنتما أنتما جديران بأن يصفق لكما برافو أظهرا ما في داخلكما من عدمية و تحامل على كل ماهو سوري وكل ما هو من أرثنا الحضاري أظهرا ما في داخلكما من عمى روحي وفكري. صلاح الدين الذي ولكثرة إعجاب الغرب به يقول -ولشدة عنصرية الغرب – “أن رجلا مثل صلاح الدين وما فيه من قيم روحية وأخلاقية لا يمكن أن يكون شرقيا كما أنه لا يمكن أن يكون مسلما” و أنتما تظهران ما يعتلج فيكما من حقد وجهل وذاك ما يدعو للاشمئزاز والقرف من هكذا نقد لتاريخنا وحضارتنا! لو أن صراع صلاح الدين مع الفرنجة عسكريا لكان حرر البلاد وبيت المقدس بوقت أقصر بكثير ولكان أكمل كامل المهمة العسكرية ولكنه كان حضاريا وإنسانيا ولذلك يحقد عليه الغرب أكثر رغم إعجابه به ولذلك ركل غورو قبر صلاح الدين وقال له “انهض يا صلاح الدين الأن انتهت الحروب الصليبية” لكنها للاسف لم تنتهي لأنكما تقومان بكل ما يريده الغرب “الصليبي” (الصليبي بالمعنى الحضاري والتاريخي وليس الديني كما يفهم رجال الدين كلمة الصليبي)أن يفعله بهذا الشرق ولذلك “احسنتما” لقد أثرتما قرفي من هكذا مثقفين!!
أرجوك , ومن بعد أمرك, لاتتهمني يا أبو سلمى بالثقافة , لست مثقفا ولست أمي تماما ..عدد المثقفين في سوريا , وحتى في العالم قليل جدا … وبعض الاتقان لفنون الأبجدية لاينفي وجود الأمية السياسية والتاريخية الى ماهناك من اميات .
لاتزال تردد اناشيد الفخر بضوضائية تفوق ضوضائية القرع على الطبل ,الغناء والطرب هو امر شخصي بحت , لذلك يمكنك الانطراب بما تريد وكيفما تريد , وانا أحد الصابرين جدا .
لقد تحدثت باختصار شديد عن الفشل الانساني لصلاح الدين الأيوبي , وأوردت أمثلة على ذلك , فما علاقة ذلك بالنظرة الصليبية لصلاح الدين ..انك تدعوني لتقليد الصليبيين , ولطالما في رأسي دماغ سوف لن أقلد أحد ,
تقول ان صلاح الدين كان حضاري وانساني , على عيني !! الا أنك لم تقل لنا كيف كان انساني وحضاري , وضد حضارية صلاح الدين وانسانيته أوردت على الأقل ثلاثة أمثلة ..الشيعة ..المكتبة ..السهروردي ..الأهرامات , واذا لم تقتنع بذلك ساحدثك بالتفصيل عن صلاح الدين .
أأمل ان تنورنا قليلا بخصوص حضارية وانسانية صلاح الدين الأيوبي