قطر قيادة الأمة العربية المفروضة وطريق الخلاص- 2 علي حتر
توضيح سريع قبل نشر الجزء الثاني
علق بعض الإخوة على الجزء الأول قائلين إنه لا يلزم، لأن الشباب يعرفون كل شيء، وأن الھدف الوحيد لھذه المرحلة
ھو إسقاط النظام في سوريا.
وأرد قائلا إن جغرافيا وتاريخ وممارسات آل ثاني في قطر وعلاقتھم مع الولايات المتحدة واليھود، يجب أن تكون معروفة
للشباب، حتى يفھموا ما تفعل قطر وما ستفعل في الحاضر والمستقبل كونھا تملك الأموال، وكونھا محمية من محميات
الولايات المتحدة وإسرائيل، وكونھا كانت ولا تزال سباقة في إقامة العلاقات المعلنة والخفية، مع اليھود، ,وبالتالي يفھم
الشباب ما يريد الذين يدفعونھا أمامھم للھجوم على الأمة، لأن أي عاقل يعرف أن أمثال حمد، ودويلته أو إمارته،
(إلا إذا حولھا غدا إلى مملكة كما فعل صديقه البحراني)، أقول أي عاقل يعرف أن حمد ليس بمستوى إدارة مثل ھذه
الصراعات والمعارك التي يخوضھا بأموال قطر، لا برجاله ولا بسمعة إنجازاته وأفعاله.
وھناك مسألتان:
المسألة الأولى ھي أن من لا يريد كشف الحقائق عن قطر، سيكون في الحقيقة غير معني بكشف تحالفاتھا، وما دام يرى
تصدرھا للقيادة دون احتجاج إلا خجلا من الآخرين، فھو يرضى حتما بحلفائھا (الولايات المتحدة واليھود) وإن ادعى
غير ذلك.. والمسألة الثانية ھي أن القبول بھؤلاء الحلفاء سيؤدي حتما إلى تنازلات غير محدودة..
وأطلب ممن يريد أن يرفض ما أقول، أن يرد ردودا مقنعة يمكنه أن يبرھنھا، لا بانفعالات وافتراضات لا تسمن ولا تغني
من جوع.. مثل السؤال الذي أسمعه دائما: من قال لك أن الشعب السوري لن ينجب غير بشار، ومن قال لك إن الذين
سيأتون بعد بشار سيتعاملون مع إسرائيل أو أمريكا؟ رغم أن كل الذين يوجھون ھذا السؤال وغيره من أسئلة شبيھة،
يرون غليون وخدام ومجلس اسطنبول يقيمون العلاقات مع يھود نيويورك وإسرائيل من اليوم، آملين أن تساعدھم ھي
وحليفھا الأمريكي.. ويحاولون أن يبعدوا حقيقة أننا نتكلم عن سوريا وأن المسألة ھي في الدفاع عن وطن مستھدف،
لا برئيس أو حاكم!!!
كما أريد أن أسأل ھؤلاء: إذا كانت مسألة إنجاب أي شعب لقادة ملتزمين بمصالحه، سھلة كما يقولون، لماذا لا ينجب
الشعب الخليجي في أكثر من مملكة ودولة وإمارة، قادة أبطالا يُرجعون موارد البلد لشعبھا؟؟ لماذا كان إسقاط مبارك
وزين الدين بن علي وصالح مكلفا للشعب،وما زال الشعب حتى اليوم يناضل لفرض مكاسب الثورة في مصر،أذكر ھؤلاء،
رغم معرفتنا أن الفساد عند ھؤلاء لا يقاس، بينما لا توجد تھم فساد بنفس الحجم موجھة للحاكم السوري؟؟؟
أنا أعلن من ھذا المنبر، أنني لست مع أي حل ديموقراطي يؤدي إلى إتاحة الفرصة لحملة لواء التفاھم مع العدو، أن
يتقدموا إلى خوض انتخابات قابلة للتزوير، ليفوزوا ببرامج أمريكوصھيونية في سوريا، وأفھم أن أي ديموقراطية تقبل
بفقدان السيادة الوطنية وتعرضھا للخطر، لا تكون ديموقراطية، بل تكون تنازلا عن الوطن، وأن أي معارضة تريد أن
تخوض أي انتخابات مستفيدة من الدستور المنتظر في سوريا، ومما تسميه ديموقراطية، ويحميھا ويدعمھا من لا يملك
تلك الديموقراطية، يجب أن تكون أولا، معارضة داخلية مؤمنة بالسيادة الوطنية وبمعركة التحرر وبالعلاقة الوثيقة بين
عزة سوريا ورفعتھا وأمنھا، ومعاركھا المطلبية، ومعركة التحرر، فلا ازدھار ولا أمن بدون قرار وطني سيد.
ولھذا أقول إنني سأواصل سرد المعلومات للشباب، ليعرفوا كيف تُزوّر الحقائق،وكيف يصنع القادة الخونة في الكيبوتسات
والقواعد الأمريكية والقصور السعودية.. وكيف نرفض أن يصبح حمد مكان عبد الناصر لھذه الأمة.. ولا نسمح لحكام
تشغلھم قضايا رضاعة الكبير وسواقة النساء للسيارات، أكثر مما يشغلھم نھب نفط شعبھم وموارده، أن يحكموا ويديروا
المنطقة لصالح الشركات العالمية واليھود، ولا نقبل من سادة أبوغريب وغوانتانامو والطيارات بدون طيار التي تقتل
الباكستانيين والأفغان كل يوم، أن يعلمونا ديموقراطيتھم التي خبرناھا جيدا في أفغانستان والباكستان وكل مكان.. ولا
“الثوار” الذين ينسقون معھم.
أمس طلبت من أحد الناقدين لما أكتب في الموضوع،أن أقوم أنا بدراسة موثقة عن علاقات بشار باليھود والولايات
المتحدة، وأن أرصد وأسرد عدد المرات التي قابل بشار فيھا اليھود واستقبلھم، وأن يقوم ھذا الناقد الكريم بدراسة
موثقة عن نفس الممارسات التي قام بھا حمد القطري، وأن ننشر الورقتين للمقارنة، وما زلت أنتظر رده حتى الساعة..
وعدم رده كاف لتوضيح المسألة، فبشار لم يقابل أي يھودي، بينما قابلھم حمد نساء ورجالا.. أقول ذلك رغم أنني معني
بسوريا الوطن.. لا بالحكام..
ھناك مسألة أخرى بدأنا نسمعھا من حين لآخر، وھي أن من يدافع عن النظام السوري عميل لسوريا.. ولا أريد أن أطيل
في ھذه المسألة، لكنني أسأل سؤالا واحدا، من يستطيع أن يدفع أكثر.. بشار أم حمد؟ سوريا أم الناتو؟؟
سأواصل الجزء الثاني غدا، بدلا من اليوم، لأن الشباب يفضلون الفقرات القصيرة.. فاعذروني حتى الغد
نعم الهدف هو اسقاط النظام , وآنيا هو الهدف الوحيد , لأنه لايمكن اسقاط الفساد واسقاط الديكتاتورية واللاشرعية والتوحش وغير ذلك من معالم النظام الا باسقاطه , الذي تأخر حقيقة كثيرا , والتأخر ليس امرا آخر غير مهم , نعم التأخر قاد الى الحرب الأهلية , ولا أريد تعليم الكاتب الكريم ماتعنيه الحرب الأهلية .
ثم ينتقل الكاتب الى علاقة خارجية ..الى قطر ..ويريد لصق قطر بدراما الفساد السوري, عندما بدأت العائلة في تخريب الوطن , لم يكن هناك قطر ..ولا يهمني مع من تمارس قطر العهر السياسي , ولمعلومات الكاتب يجب القول ان علاقات السلطة السورية مع قطر كانت حتى عام 2010 ممتازة جدا , وعلاقة السلطة حتى في أيام الرئيس السابق مع السعودية كانت أكثر من ممتازة , وحتى في عام 2011 قدمت السعودية للنظام السوري قرضا (نصف مليار دولار؟؟), والكويت قدمت أيضا وخلافات السعودية مع النظام السوري لها علاقة بعدة أمور أخرى ..لبنان ..ايران ولا لزوم للكثير من التفصيل , وعن خواص حمد وتأهيله , فهذه ليست مهمة أحد في سوريا ,والسياسة السورية الفاشلة لاتستطيع تعليم أحد الا الدجل والكذب . أما عن “المسألتان” بخصوص كشف الحقائق عن قطر وغير ذلك ..ليس هدف هذا الطرح كشف الحقائق , وانما لفلفة المأسات السورية , لاأهتم بجمع “الحقائق ” عن ثطر أو غير قطر ..ثم ان استخدام الكاتب المتكرر لكلمة “يهود ” , يدل على عنصرية دينية , أو عدم ادراك لكارثية هذا الاستعمال على المسرح الدولي , سبب ذلك الجهل , وللجاهل أقول: تحدث عن “الصهيونية” كما تشاء , وتجنب استعمال كلمة “يهود” , لأن استعمالها خطأ , وبهذا يجرح الكاتب الكثير من “اليهود” النبلاء مثل شومسكي وغيره , ومن الخطأ الظن على أن كل اليهود اعداء للفلسطينيين , وأخيرا يقود استخدام هذه الكلمة الى طرد من يتفوه بها من كل محفل دولي ..وهذا ماحدث مرارا وتكرارا , وذلك لأن السلطة الفاسدة الجاهلة لاتعرف كل هذه الأمور ..ترسل أحد الأقرباء الى الخارج كتنفيعة ولكي يجمع بعض الملايين .. عشائرية عائلية .
أما عن مسألة “الانجاب” انجاب قادة ملتزمين ..الخ , اسأل يا أخي النساء اذا كانم بمقدورهم انجاب نوعية من نوعية “العرق ” الأسدي, فالعالم بحاجة ماسة الى هذه النوعية وهذه السلالة , وذلك لقيادته ..قيادة العالم !!كما عبر عم ذلك قبل شهور أحد اعضاء مجلس الشعب السوري الموقر , واذا لم يكن بامكان النساء انجاب هذه النوعية , هناك الفقاسة .. هل أبو سلمى جدي في طرحه ؟؟؟وهل من الممكن انتظار مكاسب الثورة قبل أن تحدث , اقصاء مباركوزين العابدين , هو اقصاء للرأس , لاقصاء نظم الفساد يحتاج كل شعب من الزمن أضعاف فترى الفساد, وقد كان على الشعب الفرنسي أن ينتظر مئة عام على الأقل !
مقارنة حجم الفساد السوري بحجم الفساد المصري وحجم الفساد التونسي أمر صعب جدا , وبشكل عام يمكن هناك الكثير من الصحة في قول …على ان سوريا تحتاج الى خمسين سنة لتصل الى مرحلة مصر-مبارك , والى أكثر من خمسين سنة لتصل الى مرحلة تونس-زين العابدين ..
التفاهم مع العدو !ورفض الديموقراطية التي قد تقود الى التفاهم مع العدو ! وماذا حاول النظام السوري القيام به في مدريد , وماذا حاول النظام التوصل اليه مع العدو من خلال الوساطة التركية ..ألم يحاول النظام التوصل الى تفاهم مع العدو , وهل الاعتراف بحدود 1967 , وقد كان النظام من أول من اعترف بهذه اتلحدود ليس تعبيرا عن نوع من التفاهم ؟؟..القصد من رفض الديموقراطية , ليس رفض التفاهم , وانما رفض سلطة الشعب , لأن الديموقراطية هي سلطة الشعب …والشعب يقرر وقراره محترم ومقبول مهما كان , أما في الديكتاتورية , فليس للشعب أن يقرر , وانما القرار بيد الديكتاتور , ولا يوجد شعب يريد استلاب ارادته من أي ديكتاتور ..والسيادة الوطنية هي تعبير عن سيادة الشعب , وسيادة الديكتاتور لاتمثل اطلاقا سيادة الشعب , تمثل سيادة مصالحه الشخصية ةمصالح عائلته وأقربائه وأزلامه ,
اما عن النضال من أجل وجهة نظر سياسية أو غير ذلك , فهو واجب قبل أن يكون حق .. ومن واجب أبو سلمى أن يناضل من أجل وجهة نظره ..ان بهذه الحالة أحد المستثمرين للديموقراطية , وان لم تمنعه الديكتاتورية عن ذلك , فلأن وجهة نظره تطابق وجهة نظر الديكتاتور , وعلى أبو سلمى أن يضع نفسه مكان معارض لرأي الديكتاتور , عندها يرى ان العيش مع الديكتاتور مستحيل ..والى استحالة الديكتاتورية وصلت سوريا , وهذا مايفرح قلب كل ديموقراطي , ويحزن كل ديكتاتوري ..وهذه هي حال الحياة ..البعض يفرح والبعض يحزن , ولا أظن على أن أيام فرح الديكتاورية طويلة وبالتالي أيام فرح من يؤيدها .. لاعودة الى الماخور والانتظار كان بالواقع طويل .
وعن مقابلة اليهود , ومن قابلهم أكثر أو أقل ..بشار أو حمد ؟؟فلا علاقة لي بحمد , وأريد من رئيس الجمهورية السورية أن يقابل الساسة الاسرائيليين , توخيا لحل المشكلة , خاصة وان الرئيس يدعي الايمان بالحوار , الترفع عن لقاء”يهودي” هو ترفع عنصري تافه وضار بالوطن , ومن يتلفظ بكلمة “يهودي ” عليه الاعتذار من الانسانية ..مشكلة فلسطين هي مشكلة بين الصهيونية الحاضنة لدولة اسرائيل , وبين الشعب الفلسطيني والشعوب التي سرقت اسرائيل أرضهم , وليست مشكلة بين “اليهود”: وبين الفلسطينيين ..انها نظرة القرضاوي الخاطئة للمشكلة , التي يعتبرها مشكلة بين الاسلام واليهودية…كل هذا الكلام عن الترفع وعن عدم اللقاء ..الخ هو كلام بدائي عنصري , وعلى كل حال فألف شكر للأستاذ أبو سلمى على كلامه “الصريح”
أحب أن أسأل ضياء أبو سلمى للتوضيح السؤال التالي .هل يتبنى ضياء أبو سلمى ماجاء في مقال علي حتر . وسبب السؤال هو معرفة لمن يجب توجيه الجواب على ماكتبه علي حتر ,. هل الجواب يجب ان يوجه الى علي حتر أو الى ضياء ابو سلمى وعلي حتر معا
من واجبي ان اقول على ان الجزء الاول من المقال ظهر في موقع الصفصاف , والجزء الأول لايتضمن اكثر من سرد لوضع قطر جغرافيا وبشريا. والمقال الثاني هو المهم لأنه مقال صريح ومقال يعكس رأي العديد من السوريين وأأمل ان لايعكس موقف ضياء ابو سلمى , وذلك على الرغم من أن نشر المقال تحت اسم ضياء ابو سلمى يدل على ان ضياء ابو سلمى يتبنى مضمونات مقال علي حتر .لي عودة