بعد المعركة التي خاضها المغوار جوزيف أبو فاضل بالأيدي والشتائم ضد محي الدين اللاذقاني , والتي اعتبرها كل من شاهدها , تعبيرا عن ممارسة التشبيح , , وذلك بشكله المزدوج , يوجد شبيحة يصارعون بالسكين والمدفع , ويوجد شبيحة النقاش , وجوزيف أبو فاضل هو شبيح مزدوج .
لأنه بتلك الفضائل والشمائل فقد جرى تتويجه من قبل جريدة الثورة ليكون , حسب ادعاء جوان جان , كنجم الموسم
وقد وصفت الجريدة الغراء الحالة التي يمكن بها استخدام مصطلح “نجم الموسم” فنجم الموسم عادة هو بطل فيلم ناجح جدا أو لاعب كرة قدم موهوب جدا , ومن النادر أن يحظى بهذا اللقب محلل سياسي حسب قول الجريدة , الا أن المحلل السياسي جوزيف أبو فاضل فهو الاستثناء , وذلك لأنه حقق في برنامج الاتجاه المعاكس نجومية غير مسبوقة , وذلك بتحمله لمدة مايقارب الساعة كا التفاهات والأكاذيب والتخرصات التي تفوه بها الطرف المقابل , وقد توج المحلل أبو فاضل نجوميته بردة فعله العملية , وذلك بعد أن طفح الكيل ووصلت الوقاحة عند الطرف المقابل درجة لاحد لها , عندها هجم عليه المغوار أبو فاضل هجموما مطلوبا وفي وقته , وذلك لأن الفكر القاتل والمجرم والشوارعي الذي قدمه بحرفية الطرف الآخر لايمكن مواجهته بالفكرالعلمي والمحلل والمنطقي الذي قدمه أبو فاضل ..هنا لابد أن تقوم الذراع بعمل العقل , واستخدام الذراع من قبل أبو فاضل لاقى تأييدا كاسحا من قبل ملاين الشرفاء من السوريين .
الجريدة الغراء تابعت بالقول :”إن السلوك المهذّب والأداء المتوازن في البرامج الحوارية يثمر دون شكّ عن وصول الفكرة إلى الطرف الآخر مثلما يثمر في الوصول إلى المتلقين، ولكن هذا في الأحوال الطبيعية عندما يكون الطرف الآخر متمتعاً بنفس المواصفات والقدرة على المناقشة العقلانية السليمة، ولكن عندما يؤتى بضيوف من الأزقّة الخلفية أو من حمَلة شهادات المعاهد العليا للإصلاح الاجتماعي وجنوح الأحداث فإن الأسلوب المجدي الأخير هو الأسلوب الذي اتبعه أبو فاضل لا لأنه يؤمن أن هذا هو الأسلوب الأمثل بل لأن اللحظة فرضت استخدام هذا الأسلوب الذي اختصر مشاعر كل من يمتلك ذرّة من إحساس أو ضمير ” .
كل وضع يفرز التعابير الملائمة لخواصه , فالاعلام التهريجي السوري اخترع كلمة “المندسين” , وعلى الرغم من ان هذا الاعلام أقلع هذه الأيام عن استخدامن هذه الكلمة ..الا أن الكلمة لزقت عليه ومن الصعب ازالتها , وقد ازدهر في السنين السابقة استخدام كلمة “شبيح” والشبيح كان ولا يزال العنصر المسلح , الذي يدوس القانون بنعل حذائه , والشبيح تطور مؤخرا ليقوم , اضافة الى السلب والنهب , بأعمال البلطجة والبلطجية (كلمة مستوردة من مصر ومن معركة الجمل ) , لذا وضع الشبيح نفسه لقاء راتب يومي في خدمة الأمن ..لقد أصبح الشبيح حسب رأي الرئيس المتطوع الذي يحارب من أجل الحفاظ على النظام .
تطور الشبيح الى التشبيح في كل جوانب الحياة ان كان صحفيا أو اعلاميا أو عسكريا أو اقتصاديا أو دينيا ..الخ , والشبيحة الآن في كل مكان , تجدهم في ساحة الوغى , وهم يذبحون العائلات بالسكين , ولا أظن على أنه من الضروري التعريف بمناقب الشبيحة ..كل منا يعرفعها بشكل كاف .
وقعت السلطة بضائقة اعلامية , وذلك بسبب هجرة الاعلاميين السوريين الى خارج الوطن , وأسباب هذه الهجرة الجماعية معروفة , فما العمل ؟
العمل هو توكيل هذه المهمة الى المرتزقة اللبنانية ..ابراهيم الأمين …وغيره وئام وهاب ..وأخيرا رأينا أحد هؤلاء المغاوير من المرتزقة على الشاشة , وأريد التأكيد على أني لم أكن , حتى الى لحظة رؤية العراك أستوعب عبارة”شبيح اعلامي ” , وبعد رؤية الفاضل جوزيف أبو فاضل أصبح بامكاني استوعاب مداليل هذه الكلمة , وجوزيف أبو فاضل بنجوميته التي ادركتها جريدة الثورة هو شبيح مزدوج …شبيح اعلام , وشبيح عضلات , وبذلك يتقدم على غيره من الشبيحة مثل خالد العبود ..الذي هو لحد الآن شبيح اعلامي , أما الشبيح طبيب الأسنان طالب ابراهيم , فهو شبيح يوازي جوزيف أبو فاضل في مقدراته ..اضافة الى كونه شبيح اعلامي , فهو أيضا شبيح تحقيقات في أقبية المخابرات (على ذمة خالد الخلف الذي عذب في السجن من قبل طالب ابراهيم ) ..
وهكذا قدمت للقارئ لمحة عن فن التشبيح السوري وخاصة عن الشبيح الأخير النجم جوزيف أبو فاضل ,أستودعكم الله