نعم الهدف هو اسقاط النظام , وآنيا هو الهدف الوحيد , لأنه لايمكن اسقاط الفساد واسقاط الديكتاتورية واللاشرعية والتوحش وغير ذلك من معالم النظام الا باسقاطه , الذي تأخر حقيقة كثيرا , والتأخر ليس امرا آخر غير مهم , نعم التأخر قاد الى الحرب الأهلية ,ولا أظن على أن علي حتر يعرف ماتعنيه الحرب الأهلية .
الكاتب ينتقل مباشرة الى العلاقات الخارجية ..الى قطر ..ويريد لصق قطر بدراما الفساد السوري, عندما بدأت العائلة في تخريب الوطن , لم يكن هناك قطر ..ولا يهمني مع من تمارس قطر العهر السياسي , ولمعلومات الكاتب علي حتر يجب القول على ان علاقات السلطة السورية مع قطر كانت حتى عام 2010 ممتازة جدا , وعلاقة السلطة حتى في أيام الرئيس السابق مع السعودية كانت أكثر من ممتازة , وحتى في عام 2011 قدمت السعودية للنظام السوري قرضا (نصف مليار دولار؟؟), والكويت قدمت أيضا وخلافات السعودية مع النظام السوري لها علاقة بعدة أمور أخرى ..لبنان ..ايران, ولا أظن على ان مزيدا من التفصيل ضروري في هذه المناسبة .
أما عن عن خواص حمد وتأهيله , فهذه ليست مهمة أحد في سوريا ,والسياسة السورية الفاشلة لاتستطيع تعليم أحد الا الدجل والكذب . أما عن “المسألتان” بخصوص كشف الحقائق عن قطر وغير ذلك ..فليس هدف طروحات علي حتر كشف الحقائق , وانما لفلفة المأسات السورية , لاأهتم بجمع “الحقائق ” عن قطر أو غير قطر ..ثم ان استخدام الكاتب المتكرر لكلمة “يهود ” , يدل على عنصرية دينية , أو عدم ادراك لكارثية هذا الاستعمال على المسرح الدولي , سبب ذلك الجهل , وللجاهل أقول: تحدث عن “الصهيونية” كما تشاء , وتجنب استعمال كلمة “يهود” , لأن استعمالها خطأ , وبهذا الاستعمال يجرح الكاتب الكثير من “اليهود” النبلاء مثل شومسكي وغيره , ومن الخطأ الظن على أن كل اليهود اعداء للفلسطينيين , وأخيرا يقود استخدام هذه الكلمة الى طرد من يتفوه بها من كل محفل دولي ..وهذا ماحدث مرارا وتكرارا , وذلك لأن السلطة الفاسدة الجاهلة لاتعرف كل هذه الأمور ..ترسل أحد الأقرباء الى الخارج كتنفيعة ولكي يجمع بعض الملايين .. عشائرية عائلية .
أما عن مسألة “الانجاب” انجاب قادة ملتزمين ..الخ , اسأل يا أخي النساء اذا كانم بمقدورهم انجاب نوعية من نوعية “العرق ” الأسدي, فالعالم بحاجة ماسة الى هذه النوعية وهذه السلالة , وذلك لقيادته ..قيادة العالم !!كما عبرعن ذلك قبل شهور أحد اعضاء مجلس الشعب السوري الموقر , واذا لم يكن بامكان النساء انجاب هذه النوعية , هناك الفقاسة .. هل علي حتر وناشر مقاله ضياء أبو سلمى جديين في هذا الطرح ؟ ثم السؤال عن مكاسب الثورة, هل من الممكن انتظار مكاسب ثورة قبل أن تحدث , اقصاء مبارك وزين العابدين , هو اقصاء للرأس , ولاقصاء نظم الفساد يحتاج كل شعب من الزمن أضعاف فترة الفساد, وقد كان على الشعب الفرنسي أن ينتظر مئة عام على الأقل !
الكاتب حتر يريد مقارنة حجم الفساد السوري بحجم الفساد المصري وحجم الفساد التونسي ..أمر صعب جدا ! , وبشكل عام يكمن الكثير من الصحة في قول فيصل القاسم على ان سوريا تحتاج الى خمسين سنة لتصل الى مرحلة مصر-مبارك , والى أكثر من خمسين سنة لتصل الى مرحلة تونس-زين العابدين ..
التفاهم مع العدو !ورفض الديموقراطية التي قد تقود الى التفاهم مع العدو ! وماذا حاول النظام السوري القيام به في مدريد ؟ الم يقصد التفاهم مع اسرائيل ؟ ألم يرسل عساكره مع الأمريكان لغزو العراق , من أجل التمكن من التفاهم مع اسرائيل ؟ وماذا حاول النظام التوصل اليه مع العدو من خلال الوساطة التركية ..ألم يحاول النظام التوصل الى تفاهم مع العدو , وهل الاعتراف بحدود 1967 , وقد كان النظام من أول من اعترف بهذه الحدود ليس تعبيرا عن نوع من التفاهم ؟؟..القصد من رفض الديموقراطية , ليس رفض التفاهم , وانما رفض سلطة الشعب , لأن الديموقراطية هي سلطة الشعب …والشعب يقرر, وقراره مهما كان محترم ومقبول لأنه شرعي , أما في الديكتاتورية , فليس للشعب أن يقرر , وانما القرار بيد الديكتاتور , ولا يوجد شعب يريد استلاب ارادته من قبل أي ديكتاتور ..والسيادة الوطنية هي تعبير عن سيادة الشعب , وسيادة الديكتاتور لاتمثل اطلاقا سيادة الشعب , تمثل سيادة مصالحه الشخصية ةمصالح عائلته وأقربائه وأزلامه ,
اما عن النضال من أجل وجهة نظر سياسية أو غير ذلك , فهو واجب قبل أن يكون حق .. ومن واجب علي حتر وأبو سلمى أن يناضلوا من أجل وجهة نظرهم ..انهم بهذه الحالة من المستفيدين من الديموقراطية , وان لم تمنعهم الديكتاتورية عن تبني وجهة نظر معينة , فلأن وجهة نظرهم تطابق وجهة نظر الديكتاتور , وعلى علي حتر أن يضع نفسه مكان معارض لرأي الديكتاتور , عندها يرى ان العيش مع الديكتاتور مستحيل ..والى استحالة الديكتاتورية وصلت سوريا , وهذا مايفرح قلب كل ديموقراطي , ويحزن كل ديكتاتوري ..وهذه هي حال الحياة ..البعض يفرح والبعض يحزن , ولا أظن على أن أيام فرح الديكتاورية طويلة وبالتالي أيام فرح من يؤيدها .. لاعودة الى الماخور والانتظار كان بالواقع طويل .
وعن مقابلة اليهود , ومن قابلهم أكثر أو أقل ..بشار أو حمد ؟؟فلا علاقة لي بحمد , وأريد من رئيس الجمهورية السورية أن يقابل الساسة الاسرائيليين , توخيا لحل المشكلة , خاصة وان الرئيس يدعي الايمان بالحوار , الترفع عن لقاء”يهودي” هو ترفع عنصري تافه وضار بالوطن , ومن يتلفظ بكلمة “يهودي ” عليه الاعتذار من الانسانية ..مشكلة فلسطين هي مشكلة بين الصهيونية الحاضنة لدولة اسرائيل , وبين الشعب الفلسطيني والشعوب التي سرقت اسرائيل أرضهم , وليست مشكلة بين “اليهود”: وبين الفلسطينيين ..انها نظرة القرضاوي الخاطئة للمشكلة , التي يعتبرها مشكلة بين الاسلام واليهودية…كل هذا الكلام عن الترفع وعن عدم اللقاء ..الخ هو كلام بدائي عنصري.