حماة الديار في مواجهة الأناركية (Anarchism) ..بقلم:أ.يعقوب مراد

حماة الديار في مواجهة الأناركية..بقلم:أ.يعقوب مراد

 الأناركية : هي فلسفة سياسية قديمة تعني تجريد الدول من الحكّام باتهام كل مؤسسة , وكل شخص, وكل حزب أو منظمة لها علاقة بالدولة , إنّها جهة فاسدة غير أخلاقية يتعين إسقاطها بأي وسيلة مهما كانت عنيفة., وإسقاط أركان الدولة جميعها وتفكيكيها والتبرئ منها لتبقى البلاد في حالة فوضى خلّاقة ..هل ثمّةَ شبه بما نراه اليوم على الساحة العربية ….!!؟

حماة الديار بمواجهة الأناركيــــة …بقلم : أ . يعقوب مراد

عندما جلسَ القدّيس دانيال في حفرة مع الأسود , دون أن تفترسه . تأكّد للباحثين بأنّه قد سيطر عليها تماماً .

وتأكّد لهم أيضاً أنّ الرجال يستطيعون ترويض الثعابين , والسيطرة على الأسود , وقد كان لدى موسوليني نمران في مكتبه حوّلهما من وحشين ضاريين إلى حيوانين أليفين ..

فاذاً !!! الإنسان يستطيع السيطرة على الحيوانات المفترسة !!!

لهذا أعتمدت بعض الدول المتمكّنة من استخدام فلسفة الأناركية من أجل إبتكار حيواناً جديداً يكون في دول آخرى من أجل بث الفوضى الخلّاقة . وهذا الحيوان الجديد اسمه : المعارضون ,,, إنّهم أشد قسوة ووحشية من الحيوانات المتوحشة في الأدغال . لقد ولدوا من إتحاد الرجل مع آلة غرست في فكرهم إنهم الأحق بالحكمِ وأن كل الإمكانيات ستسخَّر لخدمتهم , ولهذا أصبحت تصرفاتهم لاتشبه الرجال , بل كما تتصرف الآلات , أصبح لهم مقاييس وأجهزة تحكم بدلاً من القلوب النابضة بالحب . وأدمغتهم نوع من الآلة , فهم بين الآلة والانسان , ليسوا من هذه ولا من ذاك . ان لهم رغبات الوحوش الضارية , مع أنهم ليسوا وحوشاً ضارية . بل هم مواطنون معارضون …انها سلالة غريبة من إنتاج خارجي يتم التحكم بهم من الجهات التي إبتكرتهم تحت إسم / الأناركية /.

والأناركية : هي فلسفة سياسية قديمة جداً أُعيدت للحياة بعد أن تم تجربتها بشكل فعال تحت أسماء مختلفة حسب الزمان والمكان ولكنها تبقى تحمل أسم الأناركية المستمدة من أناركسيموس اليونانية وهي تعني تجريد الدول من الحكام لبث روح الفوضى الخلاقة من خلال فلسفة مبدأ مخيف جداً يتلخص بأن كل شئ , وكل مؤسسة , وكل شخص, وكل حزب او منظمة لها علاقة بالدولة , هي جهة فاسدة غير أخلاقية يتعيّن إسقاطها بأية وسيلة مهما كانت عنيفة , والبديل ليس في أسقاط النظام السائد فحسب , بل في إسقاط أركان الدولة جميعها وتفكيكيها والتبرئ منها واعتماد نظام غير هرمي يقودها متطوعين يسهل تبديلهم او التخلّص منهم لتبقى البلاد في حالة فوضى خلاقة ..

هل ثمة شبه بما نراه اليوم على الساحة العربية ….!!؟

هل انتقلنا من حلم الوحدة العربية الى تفكيك الدول العربية الى دويلات طائفية صغيرة ..!!؟

بعد مرور عام على ماجرى في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن يؤكّد بأنّها أناركية عربية بامتياز فحالات الفوضى التي تجتاح تلك البلاد ومحاولة اسقاط الأنظمة واتهام كل من تعاون معها ومحاسبته من دون التوقف عند آية إيجابية لهم .يؤكد بأن مستقبل هذه الدول أصبح بيد من أشعلها ويتحكم بها حسب مصالحه الخاصة دون الحاجة الى حشد جيوشهم اذ يكفي السيطرة على قيادة جيش البلد الآخر كما حدث مع تونس أولاً ., ومصر ثانيأ الذي لولاهما لما هرب زين العابدين ولما استقال حسني مبارك ولكن في ليبيا الأمر مختلف فبوجود البتروك والمال أرادوا تدمير البنية التحتيه من اجل الاستفادة بتوفير فرص عمل للشركات العملاقة وفي سوريا أستطاعوا شراء بعض الخونة والحاقدين ولكنهم اصطدموا بموقف الجيش السوري الذي لم يستطيعوا شراءه ولا السيطرة عليه ., ولأنهم بحاجة الى جيش يمثلهم على الارض أبتكروا جيش من المنشقين والمرتزقة والمتسللين من تركيا ولبنان والعراق … وهنا يجدر بنا أن نتوقف بأعجاب واحترام للجيش السوري الذي أثبت رغم مرور أكثر من عشرة أشهر بأنّه الجيش العربي الوحيد الذي حافظ ومازال يحافظ على وحدة الوطن ليبقى القرار سورياً بامتياز رغم توحش بعض المعارضين الذين تحولوا مايشبه الرجل الآلي من دون قلب يخفق أوعقل يفكر , ولايقف في طريقهم آي رادع أخلاقي أو ديني أو انساني ,,,

إلا أن مناعة الدولة السورية بجيشها الباسل وحكمتها كانت كفيلة بمحاصرة انتشار أناركية الفوضى والقضاء على فيروس الفتنة , وهذا ماجعل مشجعي زحف الأناركية يعيدون حساباتهم من جديد بأساليب أكثر خبثاً ودهاءً..ولكنهم لم يستسلموا بعد ..

عشرةَ أشهر والدم السوري ينزف بغزارة والجيش السوري يقدّم كل يوم الشهداء ليوقف زحف الأناركية المدمرة وليحافظ على إستقرار وأمان الوطن , ورغم شراسة الحملة الإعلامية والسياسية والعسكرية والمالية إلا أنّه مازال جيش الوطن , ومازال الشعب السوري يغنّي معه وله كل يوم نشيد الوطن الخالد

حُماةَ الدّيارِ ,,,,

حُـماةَ الـدِّيارِ عليكمْ سـلامْ أبَتْ ….. أنْ تـذِلَّ النفـوسُ الكِرامْ

عَـرينُ العروبةِ بيتٌ حَـرام ….وعرشُ الشّموسِ حِمَىً لا يُضَامْ

ربوعُ الشّـآمِ بـروجُ العَـلا……. تُحاكي السّـماءَ بعـالي السَّـنا

فأرضٌ زهتْ بالشّموسِ الوِضَا.. ….سَـماءٌ لَعَمـرُكَ أو كالسَّـما

رفيـفُ الأماني وخَفـقُ الفؤادْ …عـلى عَـلَمٍ ضَمَّ شَـمْلَ البلادْ

أما فيهِ منْ كُـلِّ عـينٍ سَـوادْ ……ومِـن دمِ كـلِّ شَـهيدٍ مِـدادْ؟

نفـوسٌ أبـاةٌ ومـاضٍ مجيـدْ………. وروحُ الأضاحي رقيبٌ عتيد

فمِـنّا الوليـدُ ومِـنّا الرّشـيدْ.. ….فلـمْ لا نَسُـودُ ولِمْ لا نشـيد؟

حماة الديار في مواجهة الأناركية (Anarchism) ..بقلم:أ.يعقوب مراد” comments for

  1. Anarchism: The philosophy of a new social order based on liberty unrestricted by man-made law; the theory that all forms of government rest on violence, and are therefore wrong and harmful, as well as unnecessary.”

    • السؤال هو: اليس ما يرتكبه “السوريون” أو بعضهم بحق وطنهم هذه الأيام يصب من حيث يدرون أو لا يدرون في “الفوضوية” ” Anarchism ” التي لن تطيح كما يتخيلون بنظام بل بوطن ودولة وشعب؟؟

  2. الأناركية:هي فلسفة سياسية قديمة تعني تجريد الدول من الحكّام باتهام كل مؤسسة,وكل شخص, وكل حزب أو منظمة لها علاقة بالدولة,إنّهاجهة فاسدة غير أخلاقية يتعين إسقاطها بأي وسيلة مهما كانت عنيفة., وإسقاط أركان الدولة جميعها وتفكيكيها والتبرئ منها لتبقى البلاد في حالة فوضى خلّاقة ..هل ثمّةَ شبه بما نراه اليوم على الساحة العربية ….!!؟

    • وحتى الرفيق ضياء أبو سلمى يريد الركوب على الحمار الذي يركبه الرفيق يعقوب , وبذلك تحول الحمار الى مركبة أو قطار يقل الشباب مع النظام في رؤوسهم الى الهاوية , التي وصلها ووقع بها أيضا ,
      لقد كنت انتظر من الرفيق ضياء ابو سلمى فهما افضل لموضوع الاناركية , التي لايمكن تسميتها اناركية او تحررية على اساس :الافتراض: بأن السلطة فاسدة, لكي تستحق حركة اسم حركة تحررية اناركية يجب ان يكون القمع حقيقي وليس افتراضي ,واقعي وليس اعتباري , وهل القمع في سوريا حقيقي أو افتراضي واقعي او اعتباري !وقد يكون من المفيد ايها الرفيق ان تجيب على هذه الأسئلة لأبدأ معك مفاكرة قد تكون مفيدة

  3. هل أخطأ يعقوب مراد عن عمد أو عن جهل في تعريف الأناركية , التي عرفها , لسبب في نفس يعقوب , كما عرفها ..مقصوصة ومفصلة على قياس النظام , ومنصوصة حسب رغبته , الأناركية ليست كما تفضلت يا أخ يعقوب , التعريف موجود في كل ويكيبيديا , ولا حاجة هنا للاجتهاد الكبير , فالأناركية هي حقيقة فلسفة رفض لسيطرة بشر على بشر , سيطرة تقمع هرميا حرية الفرد وحرية الجماعة, اذا هي حركة تحررية قوامها جمع تلقائي من الأفراد والمجموعات البشرية الرافضة للقمع , الأناركية تعني رفع وازالة القمع الهرمي , الذي تستخدمه الديكتاتوريات , حيث قد يستدعي الأمر هنا في النهاية الازالة الكاملة للمؤسسات القامعة ..ان كانت حكومية أو خاصة .
    الحرية , والاستقلالية بمعنى حرية الرأي وحرية التعبير , ثم العدالة الاجتماعية, والادارة الذاتية المحلية هم الأسس التي تتصدر كل مطلب أناركي ..بشكل مختصر يمكن القول , ان هذه المبادئ تتمثل بالاشتراكية الحقيقية المتطورة ,التي ترفض التسلط , وكثير من اللغات تترجم كلمة تحرري بكلمة أناركي .
    أما بالنسبة لحماة الديار , فهناك ياعزيزي يعقوب تباين كبير بين ماتريد تقديمه دعائيا للنظام ..من باب التملق , وبين حالة حماة الديار عمليا, وقوف حماة الديار مع السلطة القمعية هو سبب وجيه لاعتبارهم من ضمن التشكيلة القمعية التي تريد الأناركية التحرر منها , وقوف حماة الديار مع الشعب ضد القمع الهرمي هو سبب محق لااعتبارهم من ضمن الحركة التحررية الأناركية , وقد قدمت في مقالك أمثلة عن مواقف الجيوش في مصر وتونس مقارنة مع موقف الجيش السوري , وعليك الآن بالتفكير في حالة حماة الديارالسورية .
    الأناركية يارفيقي يعقوب , هي تطوير للماركسية والاشتراكية بمعناها الضيق نسبيا , وهي الملهم الايجابي للشعوب المقهورة في القرن الحادي والعشرين . وعن تشبيهك المعارض بأنه ابتكار لحيوان جديد ليس له الا خلق الفوضى الخلاقة , فلا أظن على أنك تعرف شيئا عن المعارضة , ولا تعرف شيئا عن الفوضى الخلاقة ..انها تعابير غريبة بالنسبة لك ..انك طفيلي على الحال الثقافي , وقد كان عليك يارفيقي يعقوب أن لاتتطرق الى مواضيع من هذا الثقل , صعب على العلاك أن يمارس أفضل من العلاك , لقد دمرت علم الاجتماع والسياسةوالفلسفة في سبيل الدعاية الرخيصة , وتوصيفك للمعارضة كما جاء في نصك ليس الا ضربا من ضروب الحمرنة وعرضا من أعراض العنانة الفكرية ..مالك ومال هذه المواضيع المعقدة …اكتب وردد شعارات مفيدة لك ..بالروح والدم …. الله ,سوريا, بشار وبس , واذهب الى المسيرة وسر فعين الله وبشار ترعاك

  4. يا طالب و يا أسمر أولا أحسدك على هذه الذخيرة العلمية “الوكيبيدية” التي تركن إليها في خلفيتك الثقافية والتي جعلتك تستند وتركن في خطابك الى استخدام “ضروب الحمرنة” كما أنت كتبت وجعلتك تظن أن الأناركية هي وحسب كلماتك ” تطوير للماركسية والاشتراكية بمعناها الضيق نسبيا ” مما يدل أنك لا تعرف أكثر من سطحية ال”ويكيبيديا” لأن تاريخ الأناركية يعود الى آلاف السنين ولها في كل عصر و زمان تمظهرات مختلفة تختلف حسب ثقافة الفرد أو مجموعة من الأفراد الذين يتبنونها وحسب الزمكان الذين يعيشون بها والمعين الثقافي الديني (ولذلك يوجد حتى أناركية مسيحية) أو السياسي أو الوضع الجيوسياسي الذي يستندون له على مستوى الفرد أو “الجماعة” وكثيرا من الأمثلة في التاريخ “الأناركية” تأخذا شكلا مرحليا في التطور (evolution) السياسي فرديا كان أم جماعيا أي أن تأخذ طابعا مؤقتا ثم أم أن يجري التخلي عنها نهائيا لأنها تماثل تمظهر ما عن مثالية طوباوية (utopian) أو عن عدمية (nihilism) تدمر كل ما أنجز البشر من تطور اجتماعي وسياسي ولذلك تجري محاربتها بشدة وقسوة ووحشية (قد يرفض هذه الوحشية أو يقبل بها البعض) ولك أمثلة في التاريخ كثيرة في الثورة الفرنسية أو بعض تجليات الثورة البلشفية الروسية في مرحلة ما من تطورها. ثانيا عليك أن تتعلم أنه ليس كل ما ينقل هو بالضرورة متبنى – جزئيا أو كليا – من الناقل بل قد يقدم المرء وجهة نظر من باب التأمل والدعوة الى الحوار والنقاش الذين يجديان بين العقلاء من البشر ولكنهما لا يقدمان ولا يؤخران مع من يعتمدون “الحمرنة” أساسا في خطابهم الفكري!

  5. من الحيوانية القول ان المعارضة بدعة حيوانية , المعارضة هي من أهم معالم الديموقراطية , والغاء المعارضة هو من أهم معالم الديكتاتورية, وكلما تحضر الانسان يصبح ديموقراطيا , وكلما تحيون الانسان يتجه نحو الديكتاتورية , والدعوة الغير مباشرة للاتجاه نحو الديكتاتورية هي دعوة للسير باتجاه مزيد من الحيوانية ..حيث يضع الاستاذ يعقوب معالم الديموقراطية في القالب الأنارشي , ظنا منه على أنه بذلك يختم الديموقراطية بالختم السيئ , وجهلا منه بدلالات الأنارشية في الزمن الحاضر , لقد انطلق السيد يعقوب من الفهم الأمي لهذه الطاهرة المعروفة بشكل أو بآخر منذ آلاف السنين .
    ويعقوب يتحدث عن مناعة الدولة بسبب الجيش السوري الباسل , هل يطعن هنا بالدولة ؟ أو يفخر بها ويمتدحها؟ بشكل راقي وطبيعي يجب على السلطة الحاكمة الحصول على مناعتها من الشعب وليس من الجيش , ولأنه دستوريا وأخلاقيا ليس للجيش أي مهمة في التزاع الداخلي وعندما يتدخل الجيش بالشكل الذي تدخل به , فانه بهذا يخرج عن مهماته ويمارس مهمات أخرى لاتتناسب مع هيبته وسمعته ووضعه القانوني ..الجيس بعدده وعتاده ملك للشعب , ولا يجوز للجيش اطلاق القنابل على الشعب , بهذه يخون الجيش وظيفته .
    الا أن الجيش لم يبقى جيشا سوريا , وانما تحول الى جيش البعث , حيث أن قياداته بعثية صرف , وذلك انطلاقا من حكمة بعثية تقول ..لايمكن ااتمان أحد على أموال الشعب ومقدراته وجيشه الا حزب البعث وأعضائه , وقد برهنوا عن أمانتهم الفائقة بسرقاتهم العملاقة , والحديث يطول هنا عن الجيش .. والجيش تطور ولم يبق جيش البعث , وانما تحول الى جيش الطائفة وأخيرا الى جيش العائلة المسمى “كتائب الأسد ” أي أن الجيش اصبح فرقة خصوصية يمولها الشعب ويمدها بالرجال ..لماذا على الشعب السوري تمويل فرق الأسد ؟ ولماذا على الشعب السوري الموت من أجل الأسد ؟؟؟
    .أخيرا شعر يعقوب بالحاجة الى المزيد من التملق , لذا حشر النشيد السوري في الموضوع , وأنزله الى ساحة المعركة , جهلا منه على أن نص النشيد مهزلة , والدولة التي تحترم نفسها عليها بشطب هذا النشيد نهائيا وصياغة نشيد آخر انساني وسليم تاريخيا ..ومن هو ذلك الوليد الذي علي الافتخار به وأخذه قدوة لي , التاريخ بكامله موضع شك وريبة ..وكلما ازداد غرق الشعب السوري في مستنقع التأخر والاجرام , ازدادت علامات الاستفهام حول تاريخ هذا الشعب …اذ ان عمر مشاكله ١٤٠٠ عام تقريبا , فكيف لي أن افخر بهذه الحقبة الدموية العنصرية , والتي علمتنا الدموية والعنصرية ؟؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *