عندما تكون مفارقات الإعلام الدولي والإقليمي, مغرضة بمعظمها, والمفاهيم مقلوبة, والاستنتاجات مسمومة… فما هي الحصيلة؟.
عندما يصبح القتلة (ثواراً) ويصبح الجيش (شبيحة) ويصبح الأمن (قناصة) في عيون ذلك الإعلام… وعندما يصبح النظام السياسي (مُحتلاً لبلاده) في تنظيرات بعض المثقفين المُستغّربين أو المتغرّبين (ولن نقول المغتربين), وتصبح القيادة السياسية التي تصل الليل بالنهار لكي تحمي شعبها من قاتليه, تصبح (قاتلةً لشعبها).. وعندما تضع حداً لمثيري الفتنة والشغب, تصبح بنظر معظم العالم, هي من يثير الفتنة والشغب… وعندما تواجه مشاريع البؤر المسلّحة والإمارات الظلامية التكفيرية التدّميرية, تصبح هي من يواجه الأبرياء والعُزّل والمجاهدين الذي لا يبتغون شيئاً إلاّ (الحرية) ولوجه الله؟!.
وعندما يحمي رئيس الجمهورية شعبه من قاتليه ومن الممثلين بجثثه, يصبح هو من يقتل شعبه… وعندما يصبح منْ باعوا أنفسهم للخارج منذ عشرات السنين, مرشدي ثورات وانتفاضات؟!. وعندما يصبح التكفيريون مفكّرين عصريين, ويصبح المهربون مجاهدين (وخاصة في تلكلخ), ويصبح المأجورون وطنيين, والمرتهنون قادة, والمتآمرون شعباً… وعندما يصبح أحفاد وحلفاء (سايكس بيكو), وداعمو ومحتضنو إسرائيل (في بلاد العم سام) على حساب ثلاث مئة وخمسين مليون عربي, ويصبح الذين قتلوا وشرّدوا ملايين العرب… لا ينامون الليل من فرط حِرصهم وألمهم على (الدم السوري)… في الوقت الذي لم يظهر فيه حرصهم على دم مليون ونصف مليون عراقي, تسببوا في قتلهم, ولا على مصير ستة ملايين فلسطيني تسببوا في طردهم, ولا على دماء مئات آلاف الضحايا العرب الذين قتلتهم طفلتها المدللة (إسرائيل)… وعندما تصبح فضائيات أصحاب السمو المتربّعة في أحضان أكبر القواعد العسكرية الأمريكية , عرّابةً للثورات… وعندما يصبح (العزيز جيف … جيفري فيلتمان) هو (غيفارا) الثورات العربية المنشودة .. في مثل هذا المناخ الموبوء إلى درجة التسرطن والمقلوب تماماً وكليّاً… فإلى أين تسير الأمة؟.
إنها تسير مع (حافظ إبراهيم) أيّ إلى (داهية) لولا وجود شعب حي وعظيم كالشعب السوري, لم تنطلِ عليه كل هذه الألاعيب الكونية, وإن كانت انطلت على قلّة قليلة منه… ولولا وجود قيادة حيّة ومبدئيّة وصلبة وواعية ومحنّكة ومِقدامة ومصمّمة على مواجهة الخطة الدوليّة وإجهاضها, بأقل الخسائر الممكنة… لولا ذلك لكانت الأمة العربية في آخر مراحل خروجها من التاريخ ومن الحاضر ومن المستقبل.
وبالمناسبة هناك (لازمة) صارت تتكرر كل يوم جمعة أو تحضيراً له, وهي اختلاق (خبطة إعلامية فضائية), تُوهِم أصحابها أنّها سوف تُشكّل ضربة قاضية لسورية, بدّءً من اختلاق (مقابر جماعية) إلى اختلاق (قصة الطفل المشوه الجثة من التعذيب) ومن هذه الاختلاقات, إضافةً إلى انعدام أيّ ذرة من الشّرف والأخلاق والمهنيّة والإنسانيّة لدى مفبركيها, فإنّ تتابع التلّفيقات والفبركات تُعرّيهم على حقيقتهم, وتُفقِدهم آخر شعرة من الصدقيّة, قد تكون موجودة حيالهم لدى الشعب السوري…ولكنّ هؤلاء الدّجالين غير معنيين بذلك, بل معنيون بفبركة مواد تُعطي حجةً وذريعةً لحماة “إسرائيل” ومحتضنيها في الغرب, من أجل اتخاذ مختلف الإجراءات الممكنة لديهم بحق سورية, من أجل ترويعها وتركيعها وتطويعها.
الدكتور اللواء بهجت سليمان
الدكتور بهجت سليان يتحسر , ولا يفهم انقلاب العالم عليه , ولو بدأنا بسيادة اللواء المخابراتي وسألناه عن شهادة الدكتواره التي يصر على التزين بها , فمن أين أتته نعمة اللقب “دكتور” وهل يستطيع حضرة اللواء القول ان ذلك حصل بالجد والاجتمهاد العلمي ..وانما بالسلبطة والتزوير , كزميله اللواء الدكتور رستم غزالة , والمرحوم جميل الأسد وغيرهم من اللصوص الين سرقوا الأخضر واليابس ..سرقوا قوت الشعب , ولو سمح سيادة الكتور بهجت سليمان بالسؤال حول تقديمه لنجله حيدرة طائرة خاصة كهدية وبسعر 30 مليون دولار , فمن أين له هذه الملاين , هذا بغض النظر عن وضع نجله الآخر محمد ..أغنى أغنياء سوريا ويضاهي في ثرائه حتى رامي مخلوف … فمن أين لك هذا ؟؟؟
أفهم تحسرات الدكتور , وقد وقد قارب زمن النهب نهايته , وذهبت أيام اليسر , واتى العسر ..يوم لك ..ويوم عليك ياسيادة اللواء , لقد نهبت مافيه الكفاية , وبخصوص اتهاماتك للآخرين ,,قليل من الحياء ..أرجوك