رياض متقلون يكتب “قصة ليست سورية! ”

رياض متقلون يكتب :”قصة ليست سورية! ” نقلا عن جريدة الوطن السورية.

في الوقت الذي يتقاتل الصوماليون فيما بينهم تضرب المجاعة البلاد بشدة ويموت يومياً مئات وربما أكثر من المئات من الصوماليين إن لم يكن بسبب هذه المجاعة فمن الحماقة التي تعصف بشيوخ شباب الصوماليين ومن شباب شيوخ الصوماليين.
«لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها».
واحدة من قصص المجاعة الصومالية أن امرأة ضربتها المجاعة حتى أضحت هيكلاً عظمياً يمشي هارباً من الجوع قاصداً مخيمات اللاجئين الصوماليين على حدود الصومال مع الدول المجاورة لعدم إمكانية بناء مخيمات داخل الصومال بسبب انتشار صحراء القتال بين الجماعات الإسلامية واللاإسلامية وقسوة وخراب الصحراء والجفاف.
وحدث أن كان هذا الهيكل العظمي الهارب على تخوم الموت أن يكون أمّاً لهيكلين عظميين كانا طفلين أحدهما في الثامنة والآخر في الرابعة من عمر الطفولة نجا بمعجزة إلهية من قذيفة أصابت الربيع الماضي كوخهما الواقع على حدود الجفاف والتصحر.
«إن تصحر الروح والعقل أشد قسوة من تصحر الرمال وشح الأمطار».
حملت الأم ولديها العاجزين لجوعهما عن المشي وسارت بهما طويلاً علها تصل بهما إلى مخيم غوث اللاجئين الجياع وفي الطريق هدّها الجوع والتعب فما كان بإمكانها أن تحمل فوق عظامها إلا أقلهما وزناً وتركت الآخر على قارعة الطريق ومضت إلى مخيم اللاجئين.
«تراه ذاك المتروك على قارعة الطريق هل نادى أمه أن «خذيني معك» أم إن الجوع هدّه فلم يقوى حتى أن ينادي؟
(عن قصة حقيقية تداولتها وكالات الأنباء العالمية ولكن لم يدر بها السوريون لانشغالهم بربيعهم القادم من عاصفة صحراء السموم القرونوسطوية زاحفة من «الجزيرة» «العربية»).

رياض متقلون يكتب “قصة ليست سورية! ”” comment for

  1. ” القصة لن تكون سورية أبدا!!!” فكرة صياغة الخبر بهذه الطريقة فعلا خلاقة! إن شاء الله الكبير الأعظم في هذا الكون هذه القصة لن تكون سورية أبدا!!!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *