بين الضباع والرعاع سورية لن تأكل بثدييها!

عنوان المقالة الأصلي: سورية لن تأكل بثدييها!

(تعليقا على الصورة : الضبع حمد رئيس وزارء ووزير خارجية قطر وسيده “أمير” قطر؟) 

وزراء الخارجية العرب يجتمعون وينفضون بأمر من الشيخ حمد بن جاسم وزيسر خارجية قطر الذي لم يعد له من هدف في هذا الوجود إلا جلب الديمقراطية من قرنيها ومعها الحياة السعيدة الرغيدة للشعب السوري المسكين المبتلي بكرامته وإصراره على تأكيد انتمائه لوطن وقضية وأمة ضحكت من جهلها الأمم ، وإذا استحال ذلك فجره بالسلاسل إلى الجنان الموعودة . ومن اجل تحقيق هذه الغاية عاف الشيخ رغد الحياة ونعيمها ، عاف صيد الحباري في فيافي المغرب ، عاف قضاء ليلة نهاية الأسبوع في المغتصبة فلسطين ، ولم يعد ينزل من طائرة إلا ويركب أخرى ، يحشد الحشود ويجند الجنود ، ويجمع الجموع من اجل المساعدة في تحقيق غايته النبيلة ، وكما استجار امرؤ القيس بملك الروم وطلب منه العون على الآخذ يثأر أبيه ، استجار الشيخ حمد بالطيب اردوغان ، وطلب منه العون على الأخذ بالثأر من سوريا لأنها كاشفة لعجزهم وعوراتهم ، وأبدى استعداده لدفع ثمن مضاعف لكل فشكة وكل طلعة طيران وكل قذيفة تطلق على صدر الشعب السوري الذي لا يعرف مصلحته .
تفنن الشيخ حمد والتسعة عشر وزيرا في إشهار سلاح الجوع في وجه الشعب السوري المستعصي على الجر، ومثلما يفعل القتلة الذين يخفون سكاكينهم في ورق الجرائد وتحت طيات الملابس ، أخفى الشيخ وزبانيته السلاح في لفافة ملطفة اسمها ” فرض العقوبات الاقتصادية على النظام السوري ” ، دون أن يكفوا عن التأكيد على قدرتهم التي تتجاوز قدرة امهر الجراحين حين يمرر مشرطه في جسد إنساني ليفصل وبدقة متناهية الورم عن الخلايا الحية ، فالهدف من العقوبات هو الفصل بين النظام والشعب ، ومحاصرة النظام اقتصاديا وتجويعه ” فقط” ، بينما يبقى الشعب في سعادة وأمان وهو يهتف للشيخ القادم بمن الديمقراطية وسلوى الحياة الرغيدة على ظهر دبابة أمريكية أو على ظهر قذيفة لبارجة أو طائرة للحلف الأطلسي ، ليمضي بهم في موكب النصر لتقديم فروض الطاعةللمبجلة إسرائيل ” .
ودون إطالة في التفتيش في نوايا الشيخ وزبانيته ، فالأمر لم يعد حبيس الصدور وأسير النوايا ، المطلوب هو تجويع الشعب السوري ، خنق الفلاح والعامل والصانع والموظف والطالب والتاجر ، حتى يعلنوا عصيانهم على نظام منحوه ثقتهم بدون تردد عندما أصبحت المؤامرة على سوريا الوطن والشعب والموقف ساطعة مثل شمس الظهيرة التي لا يمكن تغطيتها بغربال الكذب والنفاق السياسي .
وفي الوقت الذي يعلن فيه الشيخ وزبانيته التسعة عشر وقف العلاقات الاقتصادية مع سوريا فهم يشرعون أبوابهم للعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ، وفي الوقت الذي يمنعون فيه التعامل مع البنك المركزي السوري يفتحون فروعا وحسابات لبنك لئومي الإسرائيلي ، وفي الوقت الذي يمنعون البضائع السورية من دخول أسواقهم ، تزين البضائع الإسرائيلية رفوف مخازنهم الغذائية ” المنزلية ” ، وفي الوقت الذي يمنعون المسؤلين السوريين من دخول أراضيهم يفرشون البساط الأحمر للمسؤلين الإسرائيليين .
سوريا التي يريدون تجويعها لم تتذرع يوما بضيق ذات اليد وهي تفتح ذراعيها لكل لائذ بحضنها ، فكانت وطنا ثانيا للفلسطيني والعراقي واللبناني والاريتري وغيرهم ، قاسمتهم منقوشة الصباح ورغيف الخبز وتنكة المازوت وبادلتهم حكايات الوجع والكرامة . وسوريا التي يريد الشيخ تجويعها هي سوريا التي تعرف كيف تصنع الحياة وكيف تغزل رايات الصمود، وقد كتبت على جبينها ” الحرة لا تأكل بثدييها “بالمعنى الأخلاقي والسياسي. بقلم : عابد عبيد الزوبعي

بين الضباع والرعاع سورية لن تأكل بثدييها!” comment for

  1. ليس همي حمد وموزة , وليس همي جلاليق الخليج ومشايخه , وانما همي الوحيد هو بلدي وعائلتي وأولادي وأصدقائي وأمنهم وسعادتهم , ولا أر أي موجب لمضيعة الوقت بحمد أو غير حمد , الا ان هناك ملاحظة جديرة بالتفكير , فعابد عبيد الزوبعي يقول ان هدف العقوبات هو الفصل بين النظام والشعب , وقد تكون هذه التهمة محقة وصائبة , الا انه يوجد شك كبير بوحدة الشعب مع النظام , وهذه الفرقة أو الغربة ليست وليدة عام 2011 , وانما عمرها عمر النظام الذي لم يقترب يوما ما من الشعب , وانما استمر بالابتعاد عنه بشكل متزايد ومستمر , لقد فضل الاقتراب من الزبانية وأعطاهم الامتيازات وسمح لهم بسرقة قوت الشعب , ولا علاقة لغربة النظام عن الشعب بحمد أو غيره , والشعب احتج وثار ليس تنفيذا لأوامر حمد أو موزة أو بطيخة , وانما رفضا لفساد لامثيل له في العالم , ورفضا لاستعباد واستبداد اسطوري , ومطالبة بحقه في الحرية والعيش في الديموقراطية , ومطالب الشعب السوري ليست جديدة والوعود بتحقيق هذه المطالب ليس جديد , وبعض ماقاله عابد عبيد الزوبعي مثير للسخرية , فبخفة الدم وحدها والحديث الساخر وحده لايمكن تحويل الخطأ الى صواب , مشاكل الدولة السورية هي من صنع النظام السوري وليس من صنع مشايخ الواق واق

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *