لاتخطئ ايها القارئ!, الأم أغنس مريم الصليب لاترتدي خوذة عسكرية , وماتراه على رأسها ليس خوذة عسكرية , وانما منديل السترة والحشمة , فنائبة مريم العذراء تحولت الى مراسلة عسكرية , حيث جالت البلاد السورية شرقا وغربا شملا وجنوبا , وأخبرت عن ما رأته وما فهمته وما قيل لها , تكلمت وكأنها مزيج من نائب رئيس أركان الجيش ونائب الامين العام للبعث ثم نائب وزير الداخلية , وبذلك سجلت نيابة عن الكنيسة الكاتوليكية موقفا “مسيحيا ” مرادفا لموقف السلطة وموافقا عليه , انها تمثل فقط من انتخبها , وبما أنه لم يكن لأي مسيحي, خارج السلك الكهنوتي, شرف انتخابها , لذا فانها تمثل نفسها وتمثل الكهنة ولا تمثلني ,وأظن على أنها لاتمثل ميشيل كيلو أيضا , اذ اني لست مواطنا مسيحيا , وانما مواطن سوري وأظن على أن ميشيل كيلو كذلك , أرفض أن يتكلم باسي أي رجل دين , لأنه ليس لمسيحيتي علاقة بسوريتي . هذا من ناحيتي ومن حيث المبدا أيضا .
من ناحية الآخر , الذي يتلطى وراء الجدار الطائفي -السلطوي , فقد نالت الأم نائبة مريم العذراء على الأرض منه ماتيسر من الفتات بشكل تصفيق وتشكر ,استقطبت ممثلة مريم , حيث لها ان لاتستقطب ,فالاستقطاب ضرورة سياسية وممارستها سياسيا ايجابي , الا أن مريم العذراء شيئ آخر , وليس لمريم العذراء أن تحزن فقط على القتيل المسيحي الذي بلغ عدده في مدينة حمص 146 قتيلا في الأشهر الثلاثة الأخيرة , وانما عليها أن تحزن على كل قاتل وقتيل , وأن تنبه وتحذر من شرور القتل ومن فاجعة الظلم .
بما انها تمثل نفسها ولربما الجهاز الكنسي أيضا , فلها أن تتصرف كما تريد , وهذا شأنها ومزاجها , هي تريد ممارسة الدبكة على جثث القتلى مع شباب باب توما , فليكن لها ماتريد لها حريتها , ولا يوجد قانون يمنع ذلك غير عرف الذوق وبضاعة السيد المسيح التي تتأبطها , وأشك في كون هذه البضاعة حقيقية ,فالمسيح لم يكن ,حسب علمي , مراسلا عسكريا , ولم يرقص على اشلاء الآخرين ,وقالها صراحة ..لاتقتل !
اشكالية الآنسة لاتتمركز في فهمي لها , فأنا أفهمها جيدا , ولكن في توظيف الآخر لنشاطها الصحفي العسكري , وفي تأثير هذا النشاط على غيرها من المسيحيين , الذين اصبحوا مواطنين مسيحيين , بدون ارادة الكثيرين منهم , وذلك بفعل تفعيل التجييش الطائفي في البلاد , توظيف هذا النشاط من قبل الآخر سيقود , شاءت الآنسة أم أبت , الى زيادة القطيعة والعداء بين القسم المسيحي من الشعب , وبعض الأقسام الأخرى , وقد يؤدي هذا العداء يوما ما الى ممارسة التقليد العراقي في التعامل مع الآخر المسيحي , أي ألى التهجير والقتل , وهل هذا ماتريده الآنسة مرتدية الخوذة العسكرية ؟؟لا أظن انها تريد ذلك , وسوف لن تتحمل مسؤولية ذلك ..ستقول ربي اغفر لهم ذنوبهم , انهم لايدرون ماذا يفعلون , والآنسة أيضا لاتدري ماذا فعلت , فليغفر الله لها ذنوبها أيضا .
لقد أصبحت الآنسة جزءا من السلطة , وجرجرت معها مسيحية سوريا , على الأقل بنظر من ينتفع من هذا التوظيف , التحمت مع السلطة ,والالتحام مع السلطة هو امريترجمه البعض , من خلال المنطق الطائفي المهيمن , ترجمة طائفية , والترجمة الطائفية تعني الانفكاك عن بعض البيئة الاجتماعية العامة , التي لاتمثل السلطة أكثريتها , وهذا أمر ضار بالمسيحية والمسيحيين , والمسيح الذي أحب اعدائه وحتى الظالمين منهم ,أحب أيضا المظلومين والمقهورين.
لا أقول انه على كل مسيحي أن يكون بالضرورة مؤيدا للنظام أو بالضرورة معارضا له , له الحق أن يكون هذا أو ذاك , لابل من واجبه الوطني أن يكون له موقفا شخصيا مؤيدا أو معارضا أو غير ذلك , أما الكنيسة ومن يمثلها فليس لها أن تسجل موقفا سياسيا , وذلك لأنها بهذا ترمي الطائفة المسيحية جماعيا في أتون الخلاف الطائفي في مجتمع أصبح للأسف طائفي البنية والبناء , موقف كنسي مؤيد أو معارض هو موقف يلغي الميول الشخصية للانسان السوري المسيحي , والموقف الكنسي سياسيا يمثل تدخلا أحمق في شؤون السياسة , وبذلك تحول المؤسسة الكنسية نفسها الى مؤسسة اخونجية , وكما هو شعار الاسلام دين ودولة خاطئ , كذلك فان شعارالمسيحية دين ودولة أكثر خطأ , وذلك للتعارض الفاضح مع التعاليم المسيحية , التي أخطأ رجال الدين المسيحي في أوروبا بحقها قرون عديدة , السيد المسيح لم يكن رئيس دولة أو قائد جيش أو جنرالا في المخابرات العسكرية , أو اعلامي عسكري .
أي موقف كنسي من السياسة السورية بشكل عام يزج المسيحيين , من حيث لايريدون في أزمة , تكاد تقتل الوطن , ولم تكن لهم يدا في صنعها , المسيحية وكنيستها يجب أن تشجع على التحسس لمظالم البشر , وتشجع على مكافحة ظلم الانسان , وليس لها اتخاذ موقف قد يكون مستقبلا خاطئ , ليس للكنيسة الا التعلم بجد وذكاء من التجربة العراقية المريرة .
كلام معيب مشين بحق العقل والمنطق قبل أن يكون بحق الوطن والانسانية!!!. عيب ومشين أن تقول “هي تريد ممارسة الدبكة على جثث القتلى ” . إذا كنت لا تريد أن تصدقها- هذا حقك – فعلى الأقل أعطينا مبرر أنك ترى ما لا تراه هي شخصيا وما هي تقول أنها رأته ميدانيا.في الوقت الذي تجلس فيهأنت تتفنن في كتابة نعوات للوطن افعل ما فعلته هي أو أذا كنت تفضل دفء بلاد الغرب فلا تقلل وبهذه الطريقة المشينة المعيبة ما فعلته الأم أغنيس. حسنا صدق الجزيرة وصدق وسائل الأعلام الغرب والعربان الغربان الذين لم يتمنوا لوطنك خيرا ولكن أن تتهجم وبهذه الطريقة السافرة فهذا غير مقبول ومشين أكثر من كل الأفكار الرخيصة التي قمت بترويجها هنا وهناك. لقد عملت شخصيا مع الأم وترجمت للوفد الصحفي الذي كان معها وقابلتها أخر يوم كانت في دمشق مرة ثانية وتأتي أنت وتسفر عن وجهك الحقيقي بهذه الطريقة السافرة. عيب استحي على دمك والا ما عاد في دم أبدا؟؟؟؟؟ من ناحية ثانية ورغم عدائي المعلن للدين وخاصة في عملية خلطه بالسياسية ورغم تمييزي الحاد من الدين صناعة الأنسان أما الله فهو -بالنسبة لي على الأقل – فهو حقيقة كونية و لكن من غير المقبول أن أن تضع صورة لرجل دين معين ومن اتجاه معين وتكتب عليها “فاشل” . هذا لا علاقة له لا بالفكر ةولا بالوطن الذين هما مجال اهتمام “سيريانو” أما التهجم على المشاعر الدينية للأخرين فهاذا غير مقبول أبدا. فكر و عبر عن فكرك بالطريقة التي تريد ولكن دون أهانة للمشاعر الأخرين وبهذه الطريقة الرخيصة!!!
أخذا من توصيف ميشيل كيلو في مقاله “دعوة المسيحية الى العقل”حلقات الدبكة , التي تمجد النظام وتعظم رموزه النظام , على أنها دبكة على جثث القتلى في جو تزكم رائحة الموت به أنف كل انسان , اعتبرت الآنسة على انها في مقالها وشهادتها ترقص أيضا مع الراقصين على جثث القتلى, حتى وان كانت دبكتها غير دبكة دبيكة باب توما , وليس في هذه النقطة أي تشنيع بالحق والمنطق ,فالذي يشنع هي الآنسة , وذلك بمحاولتها اشراك الطائفة المسيحية في العراك والهلاك الطائفي , التي لم يعد كامنا أو خفيا في الوطن , ان ماقلت يهدف الى ردع الكنيسة من ممارسة أي تدخل في الوضع السياسي في البلاد , وذلك لكي يتمكن الفرد المسيحي من الاشتراك في الحياة السياسية كمواطن سوري وليس كسوري مسيحي , والآنسة أخطأت في ممارستها لنشاط سياسي , حتى ولو كان بشكل شهادة أو شاهد عيان , ليس لها أن تتتدخل في السياسة , وترحيب الكثير المهتمين بالسياسة بشهادتها, هو دليل على “الوقع” السياسي لشهادتها , وبذلك تحولت الآنسة الى مايشبه الشيخ البوطي أو القرضاوي أو العرعور ..بذلك طعن في مبدأ فصل الدين عن الدولة .. على الآنسة ومطرانها وبطريركها ممارسة نشاطاتهم في صوامعهم فقط ,
المآخذ على مسلكية الآنسة وغيرها من رحال الدين هي تطاولهم على الحياة المدنية بشكل من الأشكال , ولا أريد لها أن تمارس زعرنات البوطي والقرضاوي ,ولا علاقة للنقد بكونها وقفت مع النظام ..النقد سيأتي اينما وقفت سياسيا , وليس لها أن تتخذ أي موقف سياسي .
اما كلمة فاشل ,فقد اردت بها القول . ان أي موقف سياسي لرجل دين هو فشل ..ان كان موقف يساري أو يميني ..مؤيد للسلطة أو معارض لها .
اهجم عل رجال الدين عندما يتجاوزون حدودهم , التي يرسمها المنطق المدني العلماني , والحديث عن التهجم على المشاعر الدينية هو كالحديث عن الخيانةالوطنية ..اصطياد في الماء العكر , ولا يستلزم أي تعليق , لقد هاجمت الآنسة أغنيس ولم اهاجم الدين , اذ لاعلاقة لي بالدين .
مقارنة مصداقية الآنسة بمصداقية الجزيرة أو مصداقية الغرب أو العربان الغربان , هو دليل على انها سمحت لجهة معينة بتسييس كلامها , وهذ أمر مرفوض , والواقعة هي خطأها وليس خطأ من سيس أقوالها .
كل هذه “العلمانية” المزعومة عندك وكل هذا “النقد” (الأشبه بدخان التعمية قبل القيام بفعل “غير لأئق” أو ربما شنيع )التدخل الديني في الدولة والسياسة ولم تجد الا الام أغنيس مريم الصليب والبوطي وصورة لرجل دين شيعي(ومن باب ذر الرماد في العيون المجرم “القرضاوي”) و لم تقل كلمة واحدة عما يفعله المجرمون من الخوان المسلمين؟؟؟ ولله مرة ثانية أقولها لك عيب! على الأقل قل كلمة بحقهم”الخوان” فيما يتعلق بدعوتهم الأطلسي = ثم تركيا = ثم تدخل خارجي بغطاء عربي من خلاله يفعل الأطلسي أهوال حروب اللؤم والحقد على سورية وشعبها لأنهما يمثلان شوكة في حلقهم في بلع المنطقة!!! لم تكون لديك شجاعة أدبية وأخلاقية لقول شيء بحقهم ؟ ثانية لو أنك تقتبس على الأقل ضع مقبوسات يعني عندك أخطاء مبدئية “أو قل “فكرية” ومنهجية كمان يكون في أخطاء مبدئية في مفهموم “الكتابة” عندك أيضا؟؟ عيب والله عيب!!! ثم الأم جالت مضحية بحياتها من أجل أن تكتشف “الحقيقة” لماذا؟ لأنها من الشبيحة أيضا؟؟ أين مصلحتها فيما قالت؟ هل قمت بفعل مشابه للوصول الى “الحقيقة”؟ أم أن ما قالتهالام لم يناسب هواك ومبتغاك؟؟؟؟ وإذا كان الأمر كذلك أين مصداقية كل ما تكتبه أنت وتنظر فيه ؟؟؟؟ وهل اختيارك لاسم غربي (alias) يشفع لك في أن لا تكون واحدا ممن تتهرب من لومهم في مطالبتهم بالتدخل العسكري؟؟
تلخيصا وبعد الاضطلاع على المقالة والمداخلة يجب على القول ان أبو سلمى لايستسيغ أي موقف لايستطيع ان يستزلم للسلطة , وعلاجه لبلية الترفع عن الاستزلام , هو الشتائم, يا أخي عليك ان تتكلم مع غيرك باسلوب محترم ..قدم أفكار وانقد ولا تضيع جهدك بالمهاترات .فالقصد من المقال ياعزيزي هو سد طريق السياسة أمام رجال الدين بشكل عام , وهذا موقف مبدئي , اما الأخ أبو سلمى فموقفه من رجال الدين مصلحجي ..البوطي ممتاز والأم اغنس ممتازة أيضا . اما القرضاوي فهو بمثابة الشيطان الرجيم , مع العلم أن القرضاوي بشكل عام أقل تصلبا ورجعية من البوطي, ولا أريد هنا ان اقيم عامل الدجل والكذب والرياء عندهم جميعا , فبحمده نعالى يملكون جميعا ماتيسر , بحور من الدجل والرياء . وعن التدخل الخارجي فاظن على انه هناك نوع من التداخل بين الادوار المختلفة , ولتبسيط الفكرة اقول ان السلطة وتصرفاتها جلبت موضوع التدخل الى ساحة النقاش , وبذلك حولت التدخل الى أمر ممكن , أي انهاسببت ذلك , ومن الطبيعي أن تنكر ذلك , وقسم من المعارضة لجأ بعد فترة ليست طويلة من الزمن الى الاحتماء بالتدخل الخارجي بعد ان شعر على ان الموضوع يتطور حسب منظومة ياقاتل يامقتول , والموضوع بشكل عام معقد ويلزمه جلسة أخرى موسعة , ولعل الله يستطيع الهام الأخ أبو سلمى على كتابة موضوع بهذا الخصوص وبدون شتائم
نسيت أن أسأل الأخ أبو سلمى السؤال التالي , كيف عرفت يا أخ أبو سلمى على أن الصورة تخص رجل دين شيعي ؟؟ وما هي علائم رجال الدين الشيعة , ولماذ لايمكن القول ان الصورة هي صورة خوري ارثودوكسي ؟؟؟حبذا لو فككت لنا اسرار هذه القصضية
“..اما القرضاوي فهو بمثابة الشيطان الرجيم , مع العلم أن القرضاوي بشكل عام أقل تصلبا ورجعية من البوطي” تكفيك هذه الجملة التي قلتها أنت إدانة صريحة لك يا سيد تييسير فما أنا متأكد منه أن القرضاوي أباح القتل وسفك الدماء ومقولته الشهيرة “ومالو؟” معروفة وكذلك أنا متأكد أيضا أن البوطي حرّم ولم يشرع إراقة قطرة دم واحدة من أي إنسان وليس دم مسلم فقط. فانظر بعقلك و ضميرك من هو الرجعي وانظر من هو “المستزلم” ولمن “استزلم”؟ طبعا إذا لم تكتشف خطأك المريع هذا فإن ثمة خطب كبير أما في معلوماتك أو عقلك أو ضميرك أو في جميعهم . أما عن الصورة فاعلم أنها لرجل الدين السيستاني “العراقي” وإذا كنت جاهلا بها فلا بأس أما أن يأخذ جهلك منحى أن تكتب ” خوري ارثودوكسي ” فهذا قمة الجهل وتدل على عدم القدرة على التمييز وبالتالي كيف تدعي الرغبة في “الديمقراطية” وقبول الأخر إذا كنت لا تستطيع التعرف على الأخر وبالتالي للعيش معه وتقبله و تدعوه للقبول بك؟ على فكرة من سؤالك يدل على جهل بالمسيحية وكونك سوري من سورية بلد المسيحية الأولى والمسحيين الذين الى زمن قريب يمثلون 20% من الشعب السوري فإن هذا يدل على انك غير متحمس لمعرفة شركاءك في الوطن وهذا خطير جدا جدا. ولكن ولتكن الصورة لأي رجل دين من أي دين على سطح الكرة الأرضية من غير المقبول أن يكتب على جبينه كلمة “فاشل” لأننا هنا نطرح فكرا ونناقش فكرا وليس إهانة المشاعر الدينية للأخرين. المطلوب هو رفض تدخل الدين في السياسة وليس محاربة الدين و ووسم رجاله بالفشل لأن ذلك يخلق ردود أفعال لن تؤدي الى العقلنة و أنما الى الشحن العاطفي الرخيص الذي يؤذي ولا ينير و لا يعقلن. العلمانية لا تحارب الدين وإنما ترى ضرورة الفصل بين الدين و الدولة ولأنها تحترم الدين ترفض زج الدين في زواريب و طرق السياسة لأن العلمانية تسعى للوصول لكل فئات المجتمع لتحقيق المصالح العظمي والقصوي لكافة أفراد المجتمع بغض النظر عن مشاعرهم الدينية وتحمسهم لها. أخيرا، يوجد علاقة خاصة ونسبيا طويلة بيني وبين السيد أدم و أعتقد أننا قادرين على التعامل فيمابيننا على نحو لائق و على تحو يتناسب مع ما قراناه سابقا أو ما ناقشناه سابقا.
هدفي كان نشر صورةلرجل دين لا على التعيين , وليس لشخص رجل الدين السيستاني , وعندما نشرت الصورة لم أكن أعرف على أنمها صورة السيستاني , اعتذر منه ومن القارئ , وقد غيرت الصورة بالشكل المناسب .
حقيقة لا أجد فروقا جوهرية بين رجال الدين , والسيستاني بكل تأكيد ليس أسوئهم , الا أني لا أقبل بأي شكل ان يتدخلوا في السياسة ..ان كانوا خوارنة أو مشايخ .
لا لزوم للتفصيل أكثر بما يخص الآنسة , ولطالما هي راهبة عليها أن تلتزم بصومعتها, وتلتزم بعدم الفاعلية السياسية وبشكل مطلق , وسوف لن نستسلم لبعض رجال الدين المسيحي بأي شكل كان ,والمشكلة ليست بنوعية المو قف , وانما بالموقف “السياسي” بشكل عام .
لا أعرف يا سيد أدم لماذا تصر على أن تغلط!! حسنا نحن متفقين على عدم خلط الدين بالسياسة – بل أصلا لم نختلف على هذا الموضوع – وبالتالي “لا للأخوان المسلمين” ولا أيضا “للأخوان المسحيين” في قيادة الدولة والمجتمع أما أن تطلب من الام أن تلزم صومعتها فهاذا ليس من حقك لانها مواطنة في مجتمع ما ومن الإنسانية كلهاومن حقها أن تفعل ما تشاء طالما أن ما تفعله لا يمنعك من أن تفعل ما تشاء. متى يحق لك أن تقول لها عودي الى صومعتك ولا تتدخلي في السياسة ؟ عندما تدعو الناس مثلا الى العصيان أو القتل بذريعة سياسية أو دينية ما ولتكن ما تكون أو أن تطالب بتدخل سياسي أو عسكري أو تؤثر في انقسام الناس وليس الى ما يدعوهم الى الوحدة الإنسانية والمحبة في الله كما هي تؤمن فيه. ولكن واضح أن ماقالته لم يتناسب مع ما تريده أن يكون واقعا أو اعتقادا ولذلك تطالبها بعدم فعل ما هي تريد أن تفعله وما هو حقها أن تفعله. فكر في الأمر لو أنك كسوري قررت الدخول في سلك رجال الدين هل هذا يجردك من حقوقك الوطنية كمواطن والإنسانة كفرد من هذا العالم؟ أبد ولكن دخولك في السلك الديني ينبغي أن يرفعك فوق المواطنين الأخرين ولا ينزلك دونهم!!!
تصحيحالأخر سطر فقط حيث كلمة “لا” مفقودة: ولكن دخولك في السلك الديني ينبغي أن لا يرفعك فوق المواطنين الأخرين ولا ينزلك دونهم!