حتى المقابر أصبحت طبقية !!!

عام 2006 كتب المواطن من الدرجة الثانية ميشيل كيلو مقالا حول موضوع النعوة  واشكالها في بلدته  الثانية  اللاذقية , وذلك من بلدته الأولى وهي الزنزانة , وقد علق مواطن من الدرجة الأولى وهو استاذ المدرسة نضال نعيسة  على مقال مواطن الدرجة الثانية  ميشيل  كيلو  الاستهزائي المسموم  سيئ الذكر !!!, وقد كان لمواطنة من الدرجة الثانية وما فوق   من بلدة قامشلو شرف التعليق  على تملقات  استاذ المدرسة الطائفية نعيسة , والموضوع باختصار هو التالي :

من النعوات الملصقة على الجدران  استنتج مواطن الدرجة الثانية  وجود تصنيفات جديدة في المجتمع , فالنعوات التي تفترق في كل شيئ  , تصور فئات المجتمع التي تفترق وتختلف في كل شيئ…فمن الريف الذي يعيش على ريع السلطة وخاصة العسكري منها , نجد نعوات  العقيد أو العميد او المقدم  او المحافظ أو أمين الفرقة أو الشعبة   ..نضال ..ثائر ..علي .. خليل ..ابراهيم .., ونعوات المدينة  تصرح على ان الفقيد هو التاجر او الطبيب  أو الحاج  عبد الستار ..عبد الغفور  ومحمد  ..الخ , وما يقال عن مهنة الفئة الأولى  يوحي بأنهم رجال دولة وسلطة , وما يقال عن مهنة الفئة الثانية  يوحي بأنهم  يعيشون خارج أية علاقة  مع أي شيئ رسمي أو سلطوي .

مواطن الدرجة الثانية كيلو استنتج  , على  ان شكل  النعوات يصور  وضعا اجتماعيا سياسيا  لاوطنيا  , يفضح حقائق  خطيرة ومؤسفة  تكونت خلال السنين الأربعين الماضية , واللاوطني بذلك  هو انعدام  وجود المساواة والاخاء , وبدلا من محو الفروق بين الريف والمدينة  تكونت فروق معكوسة ,تبشر  بمصير بائس للوطن .

ومن يحلل الوضع الحالي عام 2011  يجد الكثير من الصحة  في مقولات مواطن الدرجة الثانية كيلو .

مواطن الدرجة الأولى  استاذ الطائفية نعيسة  لم يعجب بأقوال مواطن  الدرجة الثانية كيلو , مع أن الاستاذ تحدث  عن  اللحظات العصيبة  التي تمر بها سورية , دون أن تلهمه فطنته الثاقبة  على طرح أي سؤال بهذا الخصوص , لماذا أصبحت أيام سورية عصيبة ومستعصية على العلاج الشافي ,لقد انتقل النبيه نعيسة فورا الى المزايدات , حيث وضع البشر في مصنفاته  السوداء والبيضاء ..هناك الشهيد ..وهناك المجرم , هناك الحر الذي قتلته البربرية  الظلامية , وهناك المجرم الظلامي  , الذي من واجب الحر قتله ..هكذا هي معادلات نعيسة  التصنيفية , التي تذكرني بمعادلات بوش ..من ليبس معنا هو ضدنا ..الى  آخر هذا الهراء الأسود والأبيض .

ليسمح لي الاستاذ نعيسة بالقول , انه لنا معادلات أخرى في قامشلو ,  فليس كل  قتيل مدني برصاص الغسكر هو مجرم ظلامي ,وليست الظلامية حكرا على الكرد , كما انه ليس دائما بالصحيح القول  ان القتيل العسكري  قتل من أجل الوطن , ففي قامشلو يقول الكرد انه قتل من أجل سلطة العائلة الحاكمة , والكرد يجد فرقا كبيرا بين السلطة والدولة , وذلك بالرغم من ان السلطة تدعي أحقية اختكارها  وتملكها للدولة ..قليل من الموضوعية ليس ضارا يا أستاذ نعيسة , وشرف الشهادة لاينحصر بشهداء السلطة , وانما للانسان الآخر أيضا شرف وقضية يستشهد من أجلها ..من يلغي الآخر كليا  يلغي أيضا شرفه  وقضيته  وأحلامه وحريته ووجوده , وسبب  اللحظات العصيبة التي يعيشها الوطن  هو بسشكل عام ممارسة الغاء الآخر , التي حاول مواطن الدرجة الثانية كيلو التحذير من مخاطرها  , وهو قابع  في زنزانته ..الم يكن من الضروري محاولة معرفة أسباب  دفن كيلو في الماخور أكثر من ستة سنوات ..لماذا ؟؟؟

أستاذ الطائفية  لم يقتصر برمي سهامه باتجاه طائفة  عبد الستار وعبد المولى والحاج عبد الغفار , وانما  نالت طائفة  جرجس وجورج  وطوني  وجولييت بعض السهام ,فأستاذ  مدرسة الطائفية  يحسد هؤلاء على وفاتهم  في عمر متقدم  ..مواطنين من خمسة نجوم … تمييز طبقي!!! , عليهم الموت مبكرا   كما يموت  جهاد ونضال  وعلي , هؤلاء هم من يدفع ضريبة الدم , وما تبقى من الخنشل المعمر  هم من الطفيليات   , التي تقتات على حساب دافعي الضريبة  الأصليين , هكذا  هو الوضع اذن يا أستاذ نضال   ..يوجد مواطن من الدرجة الأولى  هو الاستاذ ,ومواطن من الدرجة الطفيلية الثانية هو كيلو   , الذي يكتب هذه الأيام مقالات  تقول عنها انها سمجة  وثقيلة على قلبك الرقيق  , ولا تسألوا عن ترتيب مواطنة  قامشلو …الدرجة الثانية وما فوق , وهنيئا لك ياستاذ  الطائفية  بدرجتك الأولى ونجومك ونسورك  ونياشينك ,   الا أني اريد القول بصراحة وحب  , لو كان عندك عقل لكان وضعك  أفضل بكثير ..انك الآن عطيلة من الدرجة الأولى …

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *