الشيطان والأمريكان

سيلفيا باكير, فاتح بيطار:

يتبرج الحاكم العربي الظالم  ويتمختر  ويباهي بمقولات , أشك في ادراكه لمضمونها ..ومن هذه المقولات العتيدة العتيقة , مقولة الرفض جملة وتفصيلا لأي مشروع أمريكي  , والاميون العرب يركزون الآن  على مشروع الشرق الأوسط الكبير, ولو سألنا بعض أغبيائهم من الزعماء , ماهو مشروع الشرق الأوسط الكبير؟ , لرفض الاجابة  على هذا السؤال , لربما لأنه لا يعرف , والأرجح انه لايريد أن يعرف ,ولأني من القطيع المطيع , قلت يوما اني وبكل تصميم وعزم وارادة حديدية وفولاذية ضد هذا المشروع الغاشم الصهيوني -الاستعماري الأمريكي …فمصير الشرق الأوسط يقرره زعماء الشرق الأوسط   وحدهم   لاغير!   أوليائكم   أدرى   بأمركم !!

لربما تسرعت بالتصميم على رفض المشروع  رفضا قاطعا , لذا قلت لنفسي ..لنرى ماهو هذا المشروع الشيطاني …وبعد البحث تبين ليى  ان المشروع  بسيط جدا ويرى ضرورة التغيير في الشرق الأوسط , باتجاه الديموقراطية ..وفي هذا المشروع انتقلت أمريكا من التركيز على النواحي الاقتصادية الى التركيز على النواحي السياسية ..والتي يمكن تلخيصا بعبارة الديموقراطية , , وحتى لوكان الدافع الأمريكي   هو مكافحة الارهاب ,فليكن , نحن لانريد الارهاب أيضا .ومن يريد معرفة أكثر  عن هذا المشروع عليه بقرأة كتاب ماجد كيالي  ذو العنوان “مشروع الشرق الأسط الكبير ”   ,بعد التعرف  على هذا المشروع “الشيطاني”  قلت لنفسي ..أين هي مشكلتي  مع المشروع ؟؟ ,عندما يطالب الأمريكان  أو حتى الشيطان بالديموقراطية ,ولأي سبب كان , فهذا مشروعي أيضا .

لقد كان وقع هذا المشروع على الزعماء  كضربة مطرقة على رؤوسهم , أمرهم واضح , انهم لايحبون بدعة الديموقراطية ,  ويريدون تأجيل ذلك حتى الانتهاء من دجل  تحرير فلسطين , لان فلسفتهم تقول ,  لايجوز خدمة سيدين , الديموقراطية وفلسطين ! أمر لايطاق  !, كما أن  تحسين أحوال المواطن الآن يتعارض مع تحقيق الانجازات الرائعة في فلسطين,  الصمود والردع  والمممانعة والمجابهة !!! كل ذلك يتحقق باذلال المواطن وقهره  وسجنه وتعذيبه  !!!,  هذه هي فلسفة الزعماء , فحمدا لك يارب ,  لقد ارتحنا من ثلاثة منهم , وهناك ثلاثة  تنتظرهم الاستراحة ,وكما يقال الحبل على الجرار ..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *