تصريحات رامي مخلوف

تصريحات رامي مخلوف أمام أنتوني شديد المنشور في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتاريخ 15/ 5/ 2011 والذي يمكن قرأته على الرابط التالي

صرح السيد رامي مخلوف الاقتصادي المعروف والمشرف على مايمكن تسميته بيت المال الخاص بعائلة أو عائلات ,بأن النظام السوري سوف يقاوم حركة الاحتجاج حتي النهاية ، وأن السلفية هي البديل للحكومة الحالية، ثم ربط حدوث عدم استقرار في اسرائيل بعدم الاستقرار في سورية ..لأن عدم الاستقرار في اسرائيل مرتبط بعدم الاستقرار السوري

لقد كان على رجل الأعمال والأموال أن يبقى بأعماله وأمواله , وأن لايتدخل في السياسة, تدخله هذه قلب ادعاء الحكومة رأسا على عقب , والأرجح ان رامي مخلوف لايدرك معاني عباراته, وقد كان عليه تذكر كلمات أنطون سعادة ..المعركة مع الصهيونية (اليهود) هي معركة وجود ,وليست معركة حدود ..لربما لايعرف رجل المال من هو أنطون سعادة ولا يعرف دلالات أقواله ..الاستقرار في سورية مرتبط بعدم الاستقرار في اسرائيل .قوة سوريا تحتاج الى ضعف اسرائيل, وقوة واستقرار اسرائيل يعني اضعافا لسورية

الوضع الحدودي مع اسرائيل منذ عام 1973 مثير لبعض الشبه , النظام يهيج ويشجع على ممارسة نوع من المقاومة العسكرية من خلال حدود الآخرين , وليس من خلال الحدود السوري’ ولا شك في أن هذه النظرة شيئا من صحة استراتيجية , من السهل كسب حرب غير متناظرة (حرب عصابات ) ضد اسرائيل, الا أنه من المستحيل كسب حرب نظامية ضدها الآن ..الحدود اللبنانية مهيئة لحرب عصابات , كما ان الوضع اللبناني مهيئ لذلك ,لذا يجب أن تقوم هذه الحرب على أكتاف حزب الله ومن لبنان ..كل هذا صحيح ,الا أنه من الغير معقول ان تجري حرب كهذه دون موافقة الدولة اللبنانية ,وهذه الدولة لم توافق على استخدام حدودها للحرب الغير متناظرة ..مهما كان لهذا الرفض من أسباب وجيهة أو غيروجيهة

هل يمكن أن يكون رامي مخلوف غبيا لهذه الدرجة ؟ لربما نعم أو لا !! , ربط استقرار اسرائيل باستقرار سوريا يمثل نوعا من اللعب على أوتار المصالح ..على اسرائيل ان تعمل على استقرار سورياة , لأن هذا يعني استقرارها, واستقرار اسرائيل مهم بالنسبة لأمريكا ..نوع من الصفقات, التي يتقن انجازها رامي مخلوف

, تصريحات رامي مخلوف تنفي كون سورية قلعة صمود وتحدي وذلك بالمعنى الرمزي الشاعري لهذه العبارة , وتؤكد ليونة الموقف السوري , الذي ساهم كثيرا في عملية التهديئ المطلقة على الحدود السورية -الاسرائيلية منذ عام 1973 , ولايستطيع الانسان نفي صحة التزام الهدوء على هذه الحدود, سورية ليست بوضع يسمح لها بالقيام بحرب ضد اسرائيل , ومن الواجبات الأخلاقية سؤال لبنان عن رأيه باباحة الحرب من خلال حدوده ضد اسرائيل

لا أظن ان رامي مخلوف سيعيد الكرة مرة أخرى , وأظن ان كمامة سميكة ستوضع على فمه , لقد كان عليه التفكير باعادة الأموال المسروقة قبل ان يفكر بأمور تفوق مقدراته العقلية , مخلوف يحاول الآن بيع ممتلكاته تحسبا لمستقبل مضطرب ..اذا كان الأمر كذلك , واذا كان مخلوف يفكر بالرحيل , فلماذا لايرحل ..ويأخذ معه على أالأقل العقيد الركن ماهر

شفيق الرفيق

تصريحات رامي مخلوف” comment for

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *