ممدوح بيطار :
يروج البعض للأكاذيب , والاخونج هم أكثر من 7يكذب ويخاتل ويتناقض مع مايروج له , يطالبون بالحرية والديموقراطية والثورة على الظلم والطغيان والطائفية , وهم ممارسة وعقيدة أكثر من ظلم ومن حارب الحرية والديموقراطية ومارس الطائفية , ومن ألد اعداء الحرية والديموقراطية , أين التزم الاخوان بالديموقراطية ؟؟وأين دافع الاخوان عن الحريات والعدالة الاجتماعية , من الصعب التعرف على حقيقة مواقفهم الا أن أحدهم افصح وكتب مايلي :“على الصعيد الداخلي تحفظ وحدة العقيدة الثورية فلا تسمح بظهور عقيدة أخرى إلا عقيدة الثورة و لا تسمح لأي فكر وافد بالاقتراب من الثورة و الانخراط فيها بل و تلاحقه و تصفيه و تقتل حملته حفاظا على نقائها فكرا و خط سيرها عملا .
و تختار في سبيل الوصول إلى الأهداف أقل السبل كلفة و ايسرها عملا و اقصرها طرقا .”
وحدة العقيدة هي البنت الشرعية لمبدأ التوحيد الذي ينفي التعددية والاختلاف , وبالتالي هو المضاد لطبيعة البشر, انه بمثاة بديهية عقيدية مستولية على العقل والفهم , التوحيدي يتنكر للرأي الآخر وللاختلاف , وبالتالي هي المؤسس للديكتاتورية ,التي تعتمد على وحدة النمطية والوجهة والفكر , التوحيد أتى مع الوحي واعتبر الفكر فكرة واحدة , والاحتمالات احتمال واحد , التوحيد يمثل سدا أمام الروافد الذي يريد الفكر الاخواني التوحيدي الذي يتم عرضه من حين لآخر , هاهو كاتب التعليق الاخونجي يطالب بتصفية الآخر حفاظا على نقاء العقيدة فكرا وعملا .
التوحيد ثابت تيولوجي مقدس , وبالتالي عصي على التغيير والتطوير , هنا ليس من العجب أن يجف العقل ويتيبس لعدم مده بالحيوية عن طريق التطوير , وليس من العجب أن يتصرف العقل اليابس بشكل لايرضاه العقل الحي المتطور والمتحضر , العقل الجامد حيواني وبالتالي عنيف وبدائي وغير قادر على التعامل مع مشاكل الحياة الا دمويا .
أين يمكن تصنيف العقيدة التي لاتسمح بظهور عقيدة أخرى ,لا تسمح بظهور فكر آخر وتعتبر العقيدة والفكر الآخر معكرات لنقاء هذه العقيدة وصفائها وبالتالي شرعنة تصفيتها بأرخص الطرق و أقصرها ؟ ,
من السهل وضع العقيدة التوحيدية , التي عليها أن تبقى نقية عن طريق تصفيىة العقائد الأخرى في خانة النازية , فالتشابه مع الفكر النازي كبير والقواسم المشتركة عديدة , التعامل مع الآخر بالتصفية نازي الطبيعة , وموضوع “النقاء” نازي الطبيعة , ثم التصفية بأبخس التكاليف نازي الطبيعة , والتمايز عن الآخر لكونه أفضل وعقيدته أنقى وأطهر العقائد التي عرفتها البشرية نازي الطبيعة , لايجد النص الذي قدمته سوى المصنف النازي لاحتوائه,هكذا هي عقيدة الاخونج , التي تعتبرها الأصولية الحاضن الدافئ لثورة من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية .
خسرت النازية الحروب ,تحطمت وحطمت غيرها وباءت بالهزيمة العسكرية والأخلاقية المنكرة للاسباب التي ذكرت , هكذا فعلت داعش وهكذا فعلت الفصائل المشابهة لداعش وهكذا كانت طبيعة التقاتل في العديد من البلادان العربية , وهكذا كانت انتصارات الفصائل العسكرية في البدء مماثلة لانتصارات النازية في البدء , ونهاية الفصائل مماثلة أيضا لنهاية النازية , والخراب الذي ظهر بعد انجلاء المعارك مشابه للخراب الذي ظهر بعد انجلاء معارك النازية , وكأن النص الذي نشرته مقتبسا من كتاب “كفاحي” للنازي الأكبر هتلر !.
التوافق النازي- الاخونجي ليس بالجديد , خاصة بعد عام ١٩٤٢, , فبعد النشوة بالانتصارات الأولية , شعرت النازية بالاحراج بسبب الخسائر على الجبهة الشرقية , هنا تبلورت على مستوى أوروبا استراتيجية حربية نازية جديدة كان للاخونج وللمؤمنين مكانا واضحا بها , هكذا تم تجنيد العديد من نازيين الاخوان للترويج للنازية , وهذه كانت مهمة أمين الحسيني وشكيب أرسلان والشيخ محمد خانجيتش وعلي أغانو فيتش , لذلك كان على الحسيني التوجه بسرعة الى برلين عام ١٩٤٣ للتباحث , الذي قاد الى انشاء فرقة عسكرية سميت “خنجر” كانت تابعة لقوات هملر الخاصة .
ارتبطت الاخونجية بالنازية ارتباطا وثيقا وأخذت عن النازية المثال والقدوة , لقد تبوأت فكرة الزعيم القائد مركز الصدارة في كلا العقيدتين المرشد والخليفة كانوا كالفوهررة النازي في تجسيدهم لكل السلطات , النازية كانت ديانة سياسية بينما كانت الاخونجية سياسة دينية , مواقفهم من سامية أهل التورات مشابهة , افران هتلر شبيهة بالسكاكين التي استخدمت في تذبيح بني قريظة , التي عليها أن تتكرر حسب الارادة الاخونجية في الحاضر والمستقبل , لأنهم أحفاد القردة والخنازير , كلاهما لايعترف بشرعية حدود الدولة , فحدود الرايخ الثالث تمتد حيث يوجد آري , وحدود خلافة الاخونج تمتد حيث يوجد مؤمن , عن حسن البنا ” اننا نحن الاخوان نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم يعتبرونها بالتخوم الارضية والحدود الجغرافية فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا له حرمته والجهاد في سبيله, وكل المسلمين في كل اقطار الارض هم اخوة لنا وهم اهلنا… ..ورفع علم الاسلام خفاقا في كل ربوع الارض” , الاخونج عموما والمصري خاصة تبذوا الوطنية والمصرية خاصة , ويريدون الاستيلاء على العالم وشنوا الحرب على العالم .
يمثل العقل الميلشاوي المسلح الجهادي شبيها للعديد من المنظومات الهتلرية النازية, وعن العدائية للديموقراطية فحدث ولا حرج , كلهما يقبل الصعود على سلم الانتخابات , التي ستكون الأخيرة بعد التمكن , الاخوان ومرسي وصلاحيات مرسي وأخونة مصر كانت أسرع من تحويل المانيا الى كهف نازي عام ١٩٣٣ , اكاذيب غوبلز وطرق الكذب شبيهة تماما بأكاذيب الاخوان وطرق كذبهم ..ز الاعادة والتكرار !!! , لاتعددية في النازية ولا تعددية مع الاخوان , خير أمة المؤمنين كخير امة الآريين , رأى هتلر أن مكافحة السامية فضيلة وعملا الهيا وهكذا يرى الاخوان الأمر بالنسبة للعبريين ولغيرهم من أهل الكتاب , بالمختصر هناك العديد من القواسم المشتركة بين النازية الآرية وبين النازية الاخونجية , وسيكون لهذا المقال تتمة بمقالات أخرى حول هذا الموضوع.