من يبحث في احصائيات مشاهدة افلام الاباحية الجنسية لدى بعض الشعوب والدول , يجد أن معظم هذه المجتمعات متدينة خاصة في المنطقة العربية , هذا الأمر لايثير العجب , فالكبت الجنسي ذو علاقة طردية مع الممارسة الجنسية المعاوضة ومع الحاجة الى الاشباع الوهمي , الذي يتم بشكل ممارسة استنمائية بصرية أو سمعية .
من. الملاحظ كثرة استعمال مفردة ” اباحية ” جنسية كمرداف أو نظير للحرية الجنسية , أو حتى للثقافة الجنسية البالغة الأهمية, التي قد تفوق أهميتها أهمية تدريس المادة التيولوجية بالطرق المحلية الضارة بالتربية والعلم والأخلاق , تقدم الثقافة الجنسية قدرا كبيرا من المعرفة بالجسد وحاجاته وتفاعلاته , مما يمكن الانسان من تهذيب غرائزه وتحضيرها وترقية سلوكه .
فهم معاني ودلالات المفردات المستعملة بالشكل الصحيح , يقلل من الالتباسات ومن ضرورة ممارسة العنف اللفظي , لذلك فانه من الضروري تصويب الفهم الخاطئ للاباحية الجنسية , هناك فرق كبير بين الاباحية وبين الحرية الجنسية , الاباحية لاتمت للحرية الجنسية بأي صلة , فالاباحية لاتعني ممارسة علاقات جنسية بين اثنين فقط ,انما تعني حصرا نشر حيثيات وأنواع هذه الممارسات للعموم بشكل شرائط مسجلة أو أفلام ( أمر تجاري ) , لايعتبر الفعل الجنسي الذي يتم في غرفة بين أربعة جدران اباحية جنسية مهما كان شكله وشدته , ان كان بين متزوجين أو غير متزوجين , ان كان في سياق خيانة زوجية أو لم يكن , الاباحية هي نقل الفعل الجنسي الى الملأ كالممارسة على قارعة الطريق أو في الحدائق العامة , مايسمى الزنى ليس اباحية جنسية , وتعدد الشريكات في الممارسة الجنسيية ليس اباحية لطالما تم في المجال الخاص …العلاقات الشخصية مهما كانت ومع من كانت ليست اباحية .
يترافق الخطأ والجهل بدلالات الاباحية الجنسية مع ممارسة اباحية من نوع آخر , انها الاباحية اللفظية , التي تتمثل في التدخل بخصوصيات الغير , التدخل في خصوصيات الغير هو القاعدة في هذه المجتمعات , بالرغم من كون هذا التدخل وما يرافقه من نشر قصص ” الاباحية ” بشكلها المجرد وبحد ذاته اباحية لفظية , كتوصيف سيدة بأنها عاهرة أو قحبة ..الخ , لأنه يشك بكونها تقوم بممارسة جنسية مع صديقها حتى ولو كان ذلك في اطار خيانة زوجية , وحتى لو كان من تمارس الجنس معهم أكثر من شخص واحد , وحتى لو كانت الممارسة مأجورة , لاتعتبر اباحية لطالما كانت مستورة وفي المجال الشخصي وبعيدا عن الملأ , التحرش الجنسي هو اباحية لكونه يتم خارج الخصوصي وعلى قارعة الطريق , لهذا السبب ولأسباب أخرى , قامت عدة شعوب ودول بادراج مادة التربية الجنسية في برامج التعليم المدرسي , الا أن الأمر لايزال بين أخذ ورد في الدول العربية , الأمر غير مستقر كأمر مادة التربية الدينية في المدرسة , التي لم يفرز تدريسها بالشكل المحلي سوى السوء ,لا أرى في تدريس مادة التربية الجنسية بالشكل الأوروبي أي ضرر بل أقصى الفائدة .
تصطدم محاولة ادخال مادة التربية الجنسية في مدارس البلدان العربية بمقاومة ضارية من قبل الجهات المحافظة , بالمقابل تجد مبادرات من هذا النوع دعما كبيرا من قبل الجهات الدولية الأممية كلجنة حقوق الطفل واتفاقية الأمم المتحدة بخصوص المعاقين , انه حق طبيعي للشابات والشباب والمراهقات والمراهقين في الوصول الى قدر كاف من المعارف بخصوص نموهم وحاجاتهم وأمورهم الجنسية والاجتماعية -الأسرية , يعرف الكثيرون خريطة العالم , ويجهلون خريطة اجسادهم وتضاريصها,
تكمن ضرورة تدريس مادة التربية الجنسية في واقع الأمراض المتفشية في العديد من المجتمعات , مثل التحرش وتعدد الزوجات وأشكال ما يسمى زواج المسيار او المتعة أو غيرهم من بين حوالي ١٦ شكل من اشكال اتفاقية المعاشرة الجنسية المأجورة , يتلاشى الحب ويتبخر في تعدد الزوجات وفي اشكال التزويج الأخرى , هكذا تتحول اسمى الممارسات الانسانية اي ممارسة الجنس , الى نوع من ممارسة البغاء , الجنس هو قمة الحب عند ترافقه مع الحب , جنس بدون حب هو ممارسة كراخانية بامتياز , وهل يمكن في حال تعدد الزوجات ان يكون هناك حب بالتساوي لكل الزوجات ؟ , هل يتضمن زواج المتعة او المسيار حب ؟؟