هناك لاشكاليات الثقافة العربية وانسدادها وتقلص مقدرتها الابداعية واستهلاكها لذاتها وغربتها عن الآخر وعدم مقدرتها على التواصل والانفتاح العديد من الأسباب الافتراضية , أحد هذه الأسباب المفترضة هو مفهوم التوحيد , الذي بشر الوحي الديني به , ثم سقط مع الوحي على الأرض , ليصبح ماهو على الأرض ,كما هو في السماء , التوحيد يمثل الرؤية الواحدة لكل شيئ , رؤية حلت محل التعددية الوثنية, ومهدت الطريق في معظم الحالات للهيمنة الديكتاتورية, استلبت الانسان حريته ,وحولته الى عبدا يتعبد ويعبدها , توحيد حاصر الانسان , ومنع عنه ماعداها من روافد فكرية أو ثقافية ,توحيد مستعبد ومستبعد للفكر الآخر ..شمولية مؤسسة على المطلق الواحد , فكرة واحدة ,وما عداها زندقة وهرطقة, يجب لوي رقبتها بسيف سيد الخلق وساطور سيد السماء .
لم ينجح التوحيد سوى في التأسيس لأنظمة الواحد الأرضي كنظير للواحد السماوي , ثم ماهي انجازات هذا الواحد السماوي الأخرى …؟هناك الكثيرمن الحروب والديكتاتوريات والقتل وابادة البشر والعنصريات , التي كان محركها المطلقية والنظرة الواحدة للحياة وقوانينها ,كل ذلك قاد الى تعارك بدون نهاية في سبيل الله الواحد الأحد , أي في سبيل التوحيد , الذي لايسمح بالتسالم بين البشر بدون تأسلم ,حتى التأسلم لم يمنع الحروب بين المؤمنين, لذلك يجب وعي هذه الحالة بعد تحليلها وتفكيكها , وعي الحالة ضروري من أجل الانسانية ومن اجل احلال السلام والتفاهم في العالم , ومن اجل تحرير الانسان من عبودية السلاسل ….من الحجاب الذي يعميها ومن النمطية التي تحول الانسان الى نوع من المعللبات .
انتقال البشرية من الوثنية التعددية الى التوحيد , يطرح السؤال التالي :هل كانت الوثنية وتعدد الآلهة قاحلة حضاريا ؟ وهل بدأ الفكر التعددي الناقد الخلاق بالتلاشي مع بداية التوحيد ؟, وهل يمكن مقارنة وضع المرأة وثنيا مع وضعها وحدانيا ؟ أين هي عشتار وأفروديت وزنوبيا ونفرتيتي , في ظل التعددية الوثنية كان هناك حمورابي وكانت هناك الألعاب الأولومبية ثم سقراط وأفلاطون والفلسفة الاغريقية اليونانية وحضارة مابين الرافدين والحضارة الفينيقية والفرعونية , وهل انجبت حقبة االتوحيد شبيها لكل ماذكر ؟
باسم التوحيد ومن أجله تم اخصاء الثقافة وتدمير المعرفة , كلنا نعرف شيئا عن الرازي أوالخوارزمي أو الكندي أو الفارابي والبيروني وابن سينا وابن الهيثم ثم ابن رشد وابن باجة وابن طفيل والطبري وابن المقفع وعمر الخيام والحلاج والجاحظ وابن بطوطة وابن خلدون والمعري ..الخ ؟ وهل بدأ الفكر التعددي الناقد الخلاق بالتلاشي مع بداية التوحيد ؟ وهل يمكن مقارنة وضع المرأة وثنيا مع وضعها وحدانيا ؟ أين هي عشتار وأفروديت وزنوبيا ونفرتيتي , وفي ظل التعددية الوثنية كان هناك حمورابي وكانت هناك الألعاب الأولومبية ثم سقراط وأفلاطون والفلسفة الاغريقية اليونانية وحضارة مابين الرافدين والحضارة الفينيقية والفرعونية ,هل كانت الوثنية قاحلة حضاريا , وهل انجبت حقبة التوحيد شبيها لكل ماذكر ؟
باسم التوحيد ومن أجله تم اخصاء الثقافة وتدمير المعرفة , كلنا نعرف شيئا عن الرازي أوالخوارزمي أو الكندي أو الفارابي والبيروني وابن سينا وابن الهيثم ثم ابن رشد وابن باجة وابن طفيل والطبري وابن المقفع وعمر الخيام والحلاج والجاحظ وابن بطوطة وابن خلدون والمعري ..الخ ؟ وهل بدأ الفكر التعددي الناقد الخلاق بالتلاشي مع بداية التوحيد ؟ وهل يمكن مقارنة وضع المرأة وثنيا مع وضعها وحدانيا ؟ أين هي عشتار وأفروديت وزنوبيا ونفرتيتي , وفي ظل التعددية الوثنية كان هناك حمورابي وكانت هناك الألعاب الأولومبية ثم سقراط وأفلاطون والفلسفة الاغريقية اليونانية وحضارة مابين الرافدين والحضارة الفينيقية والفرعونية ,هل كانت الوثنية قاحلة حضاريا , وهل انجبت حقبة التوحيد شبيها لكل ماذكر ؟
بالنسبة لسوريا لا يمكن مقارنة ماتم انجازه في ظل حضارة تعدد الآلهة مع حضارة التوحيد ؟؟ كانت سوريا مزدهرة مع التعددية الالهية , ومتأخرة مع التوحيدية الالهية القسرية , عموما يمثل تعدد الآلهة انسجاما مع تعددية البشر , وتعدد الآله ملائم لتعددية البشر , ذلك يفسر العديد من الظواهر الحضارية العملاقة مثل الحضارة الفرعونية واليونانية والرومانية وحضارة المايا وغيرهم
وكما شرح الشيخ الشعراوي العلاقة بين المسلم والكتابي (المسيحي واليهودي ) قبل اسابيع في شريط نشر على هذه الصفحة , فللتوحيدي الشيخ الشعراوي شروط على الآخرين , اما دفع الجزية عن يد وهم صاغرون , أو التأسلم أو القتل, بشكل عام اخضاع مطلق مع مصير كئيب للمعترض على هذا الاخضاع , اخضاع يتضمن العديد من معالم الاحتقار , حتى لو قبل المخلوق البشري الآخر دفع الجزية, فدفعها عن يد , وهم صاغرون اذلال , وحتى في دفع الجزية ثمة ضرورة للاذال …عن يد.. وانتم صاغرون … أنه تكريس للاستعباد ولعبودية احتقارية اضافية , لاتقل انحطاطا عن الأولى ,